عبد الرحمن محمد يكتب: من هو جورج سورس..المتآمر الأكبر علي البشر؟!
جورج سوروس، الملياردير اليهودى الأمريكي من أصول هنجارية، و”المتبرع” الدولى المعروف بولعه بتنظيم الثورات الملونة المدمرة في بقاع مختلفة من العالم، بات الإسم الأبرز في كل المؤامرات لصالح الغرب والصهيونية.
بالطبع، فور إندلاع الفوضي في أوكرانيا وما حولها، باشر الكثيرون بالتلميح إلى أن جورج سوروس بالذات ولا أحد غيره، قام بتنظيم فوضي “ملونة” جديدة في أوروبا الشرقية، لخدمة أهدافه السوداء.
طالع المزيد:
-
خطة سوروس اليهودى لحرق كارد الغاز الروسى
-
أثار غضب الفلسطينيين.. محكمة إسرائيلية تقضى بشرعية صلاة اليهود فى الأقصى
-
بارليف يسمح للمستوطنين اليهود بمسيرة الأعلام الاستفزازية فى القدس
لكن من هذا المتآمر على البشر، إنه جورج سوروس الذي ولد في بودابست عام 1930 لعائلة يهودية فقيرة. عند الولادة، حصل على اسم ديورد شفارتس، ولكن في عام 1936 قرر رب العائلة تغيير لقبه، ليصبح شوروش. في وقت لاحق، بعد أن وصل جورج سوروس إلى أمريكا، تخلص من حرف الشين في لقبه القصير.
في عام 1947، هاجرت العائلة بأكملها إلى بريطانيا، حيث التحق جورج بمدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. في البداية، أجبرت قلة المال، هذا الفتى على قبول أي عمل: عمل كعامل في مصنع، وكحارس ومنقذ في مسبح، وكبواب في محطة قطار.
بدأت الحياة الجديدة لملياردير المستقبل عندما انتقل إلى نيويورك عام 1956. كان لديه 500 دولار في جيبه. وفي وول ستريت، تمكن سوروس من زيادة رأس ماله إلى 100 مليون دولار خلال 30 عاما. وتم ذلك بفضل طريقة تداول الأوراق المالية التي ابتدعها.
بريطانيا، التي آوت سوروس في سنوات ما بعد الحرب، لعنته في 16 سبتمبر 1992. هذا اليوم بات يعرف في تاريخ إنجلترا الحديثة، باسم “الأربعاء الأسود”. في ذلك اليوم قرر سوروس اللعب على هبوط الجنيه الإسترليني، مما أدى إلى انخفاض العملة البريطانية إلى أدنى مستوياتها التاريخية. بفضل هذا، ربح سوروس حوالي مليار دولار خلال يوم واحد.
في 1997-1998، نفذ سوروس خطة مشابهة في جنوب شرق آسيا: ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والفلبين. في كل مرة أدى انهيار العملة الوطنية إلى أزمة اقتصادية خطيرة في إحدى هذه الدول.
بحلول نهاية التسعينيات، قرر سوروس ترك المجال المالي، وأعلن نفسه بشكل غير متوقع، كفاعل خير، لكنه في الحقيقة فاعل شر. منذ تلك اللحظة، شارك الملياردير بنشاط في تمويل التعليم والعلوم والثقافة. ويقال إنه خلال كل هذا الوقت أنفق حوالي 32 مليار دولار على هذه النشاطات.
أسس سوروس أول صندوق خيري تحت اسم “المجتمع المفتوح”، في نيويورك عام 1979. ظهر أول فرع أوروبي بعد 5 سنوات في هنجاريا. هناك، شارك الممول في دعم المعارضين المحليين من خلال تزويدهم بآلات الطباعة.
تنتشر اليوم فروع مؤسسة سوروس في جميع أنحاء العالم. وتنفق المنظمة سنويا حوالي 400 مليون دولار، كما تقول، لدعم مشاريع في مجالات التعليم والصحة والعلوم وتنمية المجتمع المدني والديمقراطية، فضلا عن حماية حقوق الإنسان.
الثورة الأولى بمشاركة غير مباشرة من سوروس، حدثت في عام 2000 في يوغوسلافيا. وبفضل أموال مؤسسته، تم إنشاء حزب المعارضة أوتبور، الذي شن حملة ضد الرئيس سلوبودان ميلوسيفيتش.
“المؤامرة” التالية لسوروس، كانت التحضير لـ “ثورة الورود” وإدارتها في جورجيا. ثم تم تسجيل نشاط صندوق الملياردير في قرغيزستان خلال “ثورة التوليب”، ثم خلال “الثورة البرتقالية” و “الميدان الأوروبي” في أوكرانيا.
وتروج نظريته المريضة إلى أن المهاجرين يحلون محل الناس من العرق الأبيض، الذين سيفنون مع الوقت. وهذا يفسر الهتافات التي يرددها النازيون الجدد في مسيراتهم، إذ يقولون “اليهود لن يحلوا محلنا”.
واكتشف جويل فينكلستين، رئيس معهد أبحاث الشبكات، أحد المنشورات على فيسبوك التي أشار فيها لـ سوروس على أنه “اليهودي الذي يمول إبادة البيض ويتحكم في الصحافة”، وادعى أن سوروس وراء قوانين حيازة السلاح والحدود المفتوحة.
وخلص فينكلستين، الحاصل على تمويل من منظمة المجتمع المفتوح للتحقيق في هذه الأخطار المتزايدة، إلى أن من يعتقدون في سيادة العرق الأبيض يرون سوروس على أنه الرأس اليهودي المدبر الذي يمسك بمقاليد كل شيء. ويقول: “يبرر هؤلاء استخدام العنف بإلقاء التهم على سوروس باعتباره يمثل الشر الأعظم”.