ميرفت قاسم تكتب « بالعربى الكسيح »: يحدث فى عربية الستات بمترو الانفاق
مع الباعه الجائلين وصوت الست اللي قلبها انقطع وهى بتقول لاتتعامل مع متحول ولا تتعاطف مع متسول.
ورغم صوتها الذى لا ينقطع عن النداء الذي لا يسمعه أحد ولا يتنبه له أحد تزداد وتعالى أصوات الباعة من أول ما تقول: “بصوا يابنات الكحل الطرى الكحل اللامع فى الصيدليات بـ ١٢٠ معايا بـ ٣٠ جنيه
والأساور اللى مابتطفيش لونها يفضل هو هو مع أصعب استعمال.. كنافه وقطايف، عيش سورى للشاوما، والحلاوة السورى يابنات مش بتسيح معاكى ولا بتلزق”.
على فكره بقى دى عربية الستات بعد كده يطلع ولد بيبع حامل كاميرا محدش بيشترى منه ينزل المحطة، وهو بيقول: “اروح عربية الرجالة، أحنا ملناش غير بعض”.
نيجى بقى للست اللى ابنها بيغسل كلى ومحتاج حقنه بـ ٤٠٠ جنيه معاها منهم ٩٠ جنيه بس.
وال
ست البسيطة اللى نامت من كتر التعب وأيدها ماسكة حلة بلاستيك كبيرة شكلها كانت بتبيع جبنة أو سمن، ونامت من كتر التعب.
وبنت أول ما دخلت العربية قعدت على الأرض وأخرجت من شنطتها مرايا وروچ وظبطت مكياچها .
ويجىء صوت من آخر العربية: “معايا بادى كات يا ست الكل ينفع المحجبة واللي مش محجبة.
وبنات واقفة ياخدوا سيلفي وغيرهم عينه على الموبيل وبيضحك مع نفسه أو مع شاشة الموبيل ومن خلفها بنت بتصرخ بصوت عالي: ”
قلم حواجب سنون،
وصل وصل القلم ده تاخديه وانتي مغمضة.. آه وربنا وانتي مغمضة، القلم علشان ترسمى الحواجب شعراية شعراية.. هير باى هير.. وتبان طبيعية مش فاك
.. مش بيتمسح واستخدامه سهل أووووووي
، بيرسم الحواجب شعراية شعرايه
.. ده مش قلم حواجب عادي لالا ده قلم حواجب سنون بديل للميكروبلدنج يابنات بس ده حلال
بيرسم الحواجب ع شكل شعر يعني مش هتحسي مجرد أنك بترسمي بقلم عادي وخلاص وشكلهم يبان انهم مرسومين لا بالقلم ده بيبانو طبيعين جدا وشبه الشعر الحقيقي
.. بالقلم ده هتعملي ميكروبلدنج في البيت.. بي قلم تاتو تحفة.. تحفة ثابت وناتشراال جداا مش بيبان أنك حاطة حاجة..
هو ده اخترااااااااع ياكوتش”.
دى
جولة في عالم المترو كلوا فيها دماغي.. جولة ينطبق عليها قول زحمة يا دنيا زحمة