13 شخصاً تنتظرهم عقوبات في باريس لأنهم أساءوا إلى مراهقة أساءت إلى الإسلام

كتب: على طه

عادت قضية المراهقة الفرنسية “ميلا” التى أساءت إلى الإسلام، عبر عدد من التغريدات لها على موقع التدوينات القضصيرة “تويتر” إلى الصدارة بعد مثول13 شخصاً أمام محكمة الجنايات في باريس، بتهمة المضايقات عبر الإنترنت وفي بعض الحالات تهديد بالقتل، ضد فتاة مراهقة نَشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات مسيئة الإسلام، ما جعلها تخضع لحماية الشرطة وإجبارها على تغيير المدارس التى تذهب إليها.

وبدأت محاكمة المتهمين الثلاثة عشر أمس الخميس في محكمة الجنايات بباريس ، حيث اتهم العديد في القضية بإرسال تهديدات بالقتل إلى المراهقة الفرنسية، التى تُعرف باسم ميلا، والتي نشرت مقطع فيديو ينتقد الإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي في يناير ونوفمبر، العام الماضي، قبل أن يعلق موقع تويتر حساب المراهقة التى نشرت محتوى معادي للإسلام.

وقال محامى الفتاة ريتشارد مالكا فى تصريح له للصحف إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ فرنسا، التي تخضع فيها شابة فى هذا العمر لحماية الشرطة على مدار 24 ساعة في اليوم، مضيفا أنها المرة الأولى فى التاريخ التى تتلقى فيها فتاة 100 ألف رسالة كراهية، تحمل بعضها دلالة جنسية وكراهية للمثليين.”

وأضاف المحامى فى تصريح لوكالة “فرانس برس” قبل المحاكمة التي بدأت أمس الخميس “هذه محاكمة ضد الإرهاب الرقمي الذي يطلق العنان للجماعات المتحيزة جنسياً والمثليين وغير المتسامحين ضد مراهق”.

 وكانت ميلا قد نشرت عبارات معادية للإسلام في أول تدوينة على “انستجرام” في شهر يناير من العام الماضى 2020.

وجاء المنشور الثاني على حسابها بـ “تيك توك” في نوفمبر 2020 الماضي، بعد قتل متشدد من أصل شيشاني مدرّس المدرسة الثانوية صموئيل باتي بسبب عرضه على الطلاب رسوما كاريكاتورية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانت المجلة الفرنسية الساخرة شارلي إيبدو قد نشرتها سابقا.

وقد وُضعت الفتاة تحت حماية الشرطة مع عائلتها في مدينة فيلفونتين، خارج ليون في جنوب شرق فرنسا، وأجبرت على تغيير مدرستها.

ودافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عنها قائلاً إن “القانون واضح، لنا الحق في التجديف وانتقاد الأديان ورسمها بشكل كاريكاتوري.”

وحدد المحققون هوية ثلاثة عشر شخصاً من عدة مناطق فرنسية تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاماً، ووُجّهت لهم تهمة التحرش عبر الإنترنت، كما اتُّهم بعضهم بالتهديد بالقتل أو ارتكاب أعمال إجرامية أخرى.

وقال محامو الدفاع عن المتهمين الـ 13 الذين يخضعون للمحاكمة، إنهم استغلوا ميزة إخفاء الهوية التي توفرها منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح جيرارد شملا، محامي أحد المتهمين للصحفيين أن ما حدث من موكله كان غارقا تماماً في هذه القضية”، حسب وصفه، مضيفا “كانت ردة فعله فورية وغير ذكية إلى حد ما، وهذه سلوكات تحدث كل يوم على تويتر.”

يواجه المتهمون عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين وغرامات قدرها 30 ألف يورو (36600 دولار) بسبب المضايقات عبر الإنترنت، ويمكن أن تصل عقوبة الإدانة بالتهديدات بالقتل بالحبس لمدة أقصاها ثلاث سنوات، حكم على شخصين أدينا سابقاً بتهديدات بالقتل ضد ميلا بالسجن.

وتنوى ميلا، البالغة من العمر الآن 18 عاماً، نشر كتاباً هذا الشهر يسرد تجربتها بعنوان “أنا أدفع ثمن حريتك”.

زر الذهاب إلى الأعلى