فضيحة: بالصور صحفي إسرائيلي ينتهك حرمة جبل عرفات ومكة !
متخصص الشئون الأجنبية بالقناة ١٣ الإسرائيلية انتهى من تغطية قمة جدة.. واخترق مكة بمرشد أخفي وجهه! مذيعة القناة تعتبره ضاحكة انتحار بوصوله لآخر نقطة في جبل عرفات..ووزير إسرائيلي يصفه بالغباء لتضرر التطبيع.. وسط صمت سعودى! السوشيال ميديا السعودية في حالة غضب .. والصحفي الإسرائيلي هاجم الأسرة المالكة السعودية لانتهاكها حقوق الإنسان
كتب: إسلام كمال
على الرغم من الحظر المفروض على غير المسلمين، استطاع صحفي إسرائيلي، أن ينتهك حرمة الأماكن المقدسة في الأراضي السعودية، ويتجول فى مكة، ويصل إلى جبل عرفات، بجوازه الإسرائيلي أو جوازه الثانى، فى فضيحة لاشك سوف تضر كثيرا بموجة التطبيع الإسرائيلى – الخليجى.
رغم إنها ليست المرة الأولى، التى يتجول فيها صحفي إسرائيلي، في الأراضي السعودية، إلا إن جولة الصحفي الإسرائيلي المخضرم “جيل تمارى” المتخصص بالشئون الأجنبية لقناة ١٣ الإسرائيلية ، أثارت غضبا كبيرا خلال الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي السعودى والفلسطيني وحتى الإسرائيلي.
وحدث ما سبق من استياء كبير بعد دخول تمارى مدينة مكة المكرمة ووصوله حتى أخر نقطة في جبل عرفة، على الرغم من الحظر المفروض على غير المسلمين لهذه المناطق المقدسة، حيث أدان مسؤولون إسرائيليون هذه الخطوة باعتبارها تضر بالعلاقات الإسرائيلية السعودية الناشئة.
طالع المزيد:
-
مصر تطالب السلطات الإسرائيلية بفتح تحقيق حول ما يتردد عن حرب 1967
-
الموقف فى فلسطين المحتلة من خلال عناوين الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية
-
تعاون أنقرة وتل أبيب لإحباط هجمات إيرانية على إسرائليين فى تركيا
-
حتى جثامين الأموات لم تسلم من التعذيب.. 105 شهيد فلسطينى محتجز في ثلاجات إسرائيل
وبثت القناة 13 العبرية يوم الإثنين الماضي بمنتهى الفخر تقريرًا مدته 10 دقائق للصحفي جيل تماري، أثناء تجوله بشوارع مدينة مكة المكرمة مستقلًا سيارة بجوار المسجد الحرام وصعوده جبل عرفات، ومعه مرشد محلى أخفي وجهه، قادما من جدة.
وظهر الصحفي تماري -محرر الشؤون الأجنبية في القناة 13- برفقة شخص يبدو أنه مرشد محلي ووجه غير واضح لمنع التعرف عليه، وكان يخفض صوته أثناء التحدث إلى الكاميرا باللغة العبرية، وفي بعض الأحيان يتحدث باللغة الإنجليزية حتى لا يُكشف أمره، وفق اعترافه نفسه.
يُشار إلى أن الصحفي الإسرائيلي جيل تماري، ذهب إلى مدينة جدة في السعودية لتغطية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة الماضي، فكيف انتقل من جدة إلى مكة ومنها إلى عرفات، دون أن ينتبه أحد من السلطات السعودية، وهل عاد لمطار جدة ثانية ليسافر لإسرائيل مباشرة، أم سافر للأردن ومنها لإسرائيل؟!، ولماذا لم يسأله أحد على المدة الإضافية التى قضاها بعد انتهاء القمة؟!
وعلق وزير التعاون الإقليمي الدورزى الإسرائيلي، المتعلق ببعض ملفات التطبيع العربية، عيساوي فريج على ما يعتبرونه في تل أبيب “سبق إعلامي” قائلًا: إنه “من الغباء فعل ذلك والاعتزاز به، لقد كان عرض هذا التقرير غير مسؤول ومضرًا بالقيم الإسلامية”.
وبحسب صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، أضاف فريج أن “التقرير أضر بالجهود التي تشجعها الولايات المتحدة لتحريك إسرائيل والسعودية تدريجيًا نحو تطبيع العلاقات، على غرار الاتفاقات الدبلوماسية التي تم إبرامها مع الإمارات والبحرين عام 2020”.
من جهتها، أصدرت القناة 13 الإسرائيلية بيانًا قالت فيه: إن “زيارة الصحفي جيل تماري إلى مكة المكرمة إنجاز صحفي مهم، وليس المقصود منها الإساءة للمسلمين، وإذا أساء أحد، نعتذر”.
ومعروف إنه لا يتم أية مادة إعلامية أو صحفية في إسرائيل، بدون تمريرها على الرقابة العسكرية الإسرائيلية ورقابة الشاباك، وبالتالى فالكيان الإسرائيلي الرسمى يوافق على تطاول هذا الصحفي، والذي لم يتوقف عند حد المساس بالأراضي المقدسة، بل واتهم الأسرة المالكة السعودية بانتهاك حقوق الإنسان بشكل تام في حق الشعب السعودى..وعلقت المذيعة الإسرائيلية على ما فعله تمرى وبالذات وصوله لأقصى نقطة في جبل عرفات إنها محاولة للانتحار ، في تجاوز جديد في حق المقدسات الإسلامية!
ولم تصدر أى تعليقات عن السلطات السعودية، لكن السوشيال ميديا السعودى في حالة غضب شديد، ولايزال السوشيال ميديا العربي لا يعرف الخبر بشكل كبير.