باحث أثرى يكشف لـ”بيان” تفاصيل نقل “مركب خوفو” من جوار الهرم إلى المتحف الكبير
كتب: محمد محمود
فى تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة، تنطلق عملية نقل مركب الملك خوفو “مركب الشمس” من المنطقة الأثرية بالهرم، إلى مكانها الجديد بالمتحف المصرى الكبير.
وعن هذا الحدث الكبير قال الباحث الأثرى بوزارة السياحة والأثار حسن عبدالله، فى تصريحات خاصة لـ “بيان”: “اليوم نحن بصدد حدث عالمي لايقل أهمية عن نقل المومياوات الملكية ألا وهو نقل مركب خوفو من منطقة الهرم إلي المتحف الكبير” للعمل على الحفاظ على أكبر وأقدم وأهم أثر في التاريخ بهذا الحجم”.
وأضاف عبدالله، أن عملية نقل مركب خوفو تعد إنجازا عالميا جديدا يضاف إلى إنجازات مصر الضخمة المتعلقة بالحفاظ على تراث مصر الحضارى، وأرثها الحضارى وتنميته، والتى تحققت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ذات صلة.. الباحث الأثري حسن عبدالله لـ”بيان”: بعد موكب المومياوات.. انتظروا إبهار مراكب الشمس
وواصل أن الفكرة ترجع إلى اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف الكبير، الذي قام بعرض الفكرة على الرئيس السيسي في 28 مايو سنة 2019، وقد جاءته الفكرة نتيجة أن مبنى المتحف القديم الخاص بالمركب والذي تم إنشاؤه على ما يزيد عن ربع قرن من الزمن، ووجوده فى مكانه أيضا يعمل على إخفاء الضلع الجنوبي للهرم الأكبر، إضافة إلى قاعة عرض “المركب” بجوار الهرم تفتقر إلى إسلوب عرض متحفي متميز يليق بهذا الأثر فضلا عن كون المبني قديم.
أما مكان العرض الجديد في المتحف خاص بمركب الشمس فى مكانها الجديد والذى يشغل مساحة تقريبا 1.4 ألف متر مربع وهو مجهز بأحدث أساليب العرض، والأساليب العلمية والتكنولوجية بالمساحة الخارجية حول المتحف الكبير والتي سيعرض فيها أيضا مركب خوفو الثانية.
وعن طريقة النقل قال الباحث الأثرى إن “طريقة النقل ستكون بأحدث وسائل النقل، وباستخدام العربة الذكية ذات التحكم عن بعد والتي تم استقدامها خصيصا من بلجيكا لنقل المركب قطعة واحدة بكامل هيئتها دون تفكيك لمكان عرضها الجديد، بالمتحف الكبير”.
وأكد عبدالله أنه تم تنفيذ العديد تجارب المحاكاة لعملية نقل المركب بنفس الأوزان والأحمال لضمان وصولها بأمان لمقرها النهائي بالمتحف الكبير.
وتم التأكد من كفاءة العربة الذكية، كما تم بناء هيكل حديدي واق للمركب تم تركيبه حولها، وهو أشبه بحاوية معدنية تم وضعه فيها.
وأضاف أنه تم غلق متحف مركب خوفو بالمنطقة التى سينقل اليوم منها منذ شهر أغسطس الماضي؛ استعدادا لعملية النقل، وأيضا عقب إتمام عملية النقل إن شاءلله سوف يتمكن السائحون، والزوار من رؤية أضلاع الهرم الأربعة.
وانتهى الباحث الأثرى حسن عبدالله إلى القول إن “الحضارة المصرية القديمة التي حيرت العالم وما زالت تحيره كلها ألغاز، وكل لغز يأخدنا لآخر حتي نصل في النهاية إلي عالم كبير لا يسعنا منه إلا الانبهار”.