الباحث الأثري حسن عبدالله لـ”بيان”: بعد موكب المومياوات.. انتظروا إبهار مراكب الشمس

بيان


فى تصريحات خاصة لـ “بيان” قال حسن عبدالله الباحث الأثري بوزارة السياحة والآثار، إن خطوة نقل مراكب الشمس، من مكانها الحالى بجوار الهرم الأكبر “خوفو” إلي المتحف الكبير، هو تحقيق لحلم الأثريين، بل كل المحبين للآثار المصريه القديمة وعلى وجه الخصوص عشاق عصر الأهرمات.

الباحث الأثري حسن عبدالله


ووجه عبدالله الشكر للقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعمها الكامل لقطاع الآثار.
وأوضح الباحث الأثرى أن نقل مراكب الشمس سيتم من خلال عمل مشروع هندسي أثري لنقل مركب خوفو الموجود بالناحية الجنوبية للهرم إلي المتحف الكبير وسوف يتم عرض مراكب الشمس داخل مبان مخصصة بالمتحف الكبير مع شرح متكامل لعملية الكشف.


وأضاف أن عملية النقل التي سوف تٌحدث ضجة إعلامية كبيرة تشبه عملية نقل المومياوات الملكية، التى تم نقلها من المتحف المصري إلي متحف الحضارة بالفسطاط، وسوف تٌظهر عظمة مصر، ومن المتوقع أن يكون النقل مع افتتاح المتحف الكبير.


وقال الباحث الأثرى لـ “بيان” إن بداية قصة مراكب الشمس، كانت من حوالي 64عاما وبالتحديد فى تاريخ 27 مايو من عام 1954م، وعند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة، اكتشف عالم الآثار المصري كمال الملاخ، حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو، حيث عثر في قاع أحداهما علي سفينة مفككه متقنة النحت، من خشب الأرز كاملة الأجزاء، ومن ضمنها خمسة أزواج من “المجاديف” واثنين من زعانف التوجيه.


وتمت عملية إعادة تركيب “مركب الشمس” الأولى، فبلغ طولها 42 مترا وسميت بمركب الشمس، وسيمت أيضا “سفينة خوفو”، ومعروف أن السفن الجنائزية كانت تستخدم لاستعادة الحياة من الأماكن المقدسه، وهي مراكب جنائزية نحتت من حوالي 5 آلاف سنه، (نحو 2800 ق م) وهي عبارة عن مراكب خشبية نحتت من خشب الأرز، الذى كان يستجلب من لبنان، وتم العثور عليها مفككة الأجزاء.
وواصل الباحث الأثرى: كانت هذه المراكب توضع عليها جثث الملوك وقت المراسم الجنائزية، وتطلق علي المركبة الأولي مركب حيث عثر في محيط الهرم الأكبر علي 7 حفر خمسه منها تتبع هرم خوفو، واثنتان تتبعان أهرامات الملكات.

وقد وجدت حفرتا مراكب الشمس جنوب هرم خوفو في حالة جيدة ومغلقة.
وانتهى الباحث الأثرى حسن عبدالله، إلى القول إن ماسبق مجرد نبذة عن مراكب الشمس بالحضارة المصرية القديمهة التي حيرت العالم، ومازالت تفعل، هذه الحضارة التي تحمل كثير من الألغاز، كل لغز فيها يأخدنا الي أخر، حتي نصل في النهاية إلي عالم كبير من الحيرة المغلفة بالانبهار.

كمال الملاخ، الأثري والكاتب الصحفي
زر الذهاب إلى الأعلى