حمدي نصر يكتب: راحة قلبك
الحمد لله الذى أنزل القراَن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل الصلاة صلة بينه وبين عبده يطمئن فيها قلبه ويسكن بها فؤاده، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله كان القراَن ملاذه وفى الصلاة راحته.
يهمك.. حتى لا نُنْسَى فى قبورنا | الشيخ حمدي نصر
الحياة لا تخلو من كد أو نصب (لقد خلقنا الإنسان فى كبد)، ولا تخلو من ابتلاء (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون)، كل هذا وغيره يؤثر على القلب خاصة وعلى الجسد عامة ، هنا يحتاج القلب والجسد معا إلى ما يهون عليهما.
يأتى ذكر الله تعالى عامة وفى الصلاة خاصة، طمأنينة للقلب وسكينة للروح وراحة للجسد، قال تعالى عن الذكر ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )،
وعن الصلاة ( واسجد واقترب )، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )، ولا شك أن فى القرب من الله طمأنينة القلب وسكينة الروح وراحة الجسد .
والله تعالى يقول ( يا أيها الذين ءامنوا استعينوا بالصبر والصلاة )، لما فيهما من تحقيق القرب من الله وما فيه من الراحة والسعادة والطمأنينة ، لذا علينا أن نستعين بذكر الله عامة، وبالقراَن والصلاة والصيام خاصة على تخفيف آلام القلب وتطيب جراح النفس، ففى الصلاة اتصال بالله نكلم فيها الله تعالى ونناجيه فيكشف عنا ما نحن فيه، وفى القرءان اتصال بالله يكلمنا فيه الله فيرحمنا ويهدينا لما يحبه ويرضاه، عليكم بالذكر والصلاة والصبر والقرءان .
*** حمدي أحمد نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف