حتى لا نُنْسَى فى قبورنا | الشيخ حمدي نصر

بيان

الحمد لله الذى جعل الموت نهاية كل حى إلا وجه الله الحى، فيقينا لا ريب فيه الموت معلم أن الموت نهاية كل حى ( كل نفس ذائقة الموت )، ( كل من عليها فان )، ( كل شىء هالك إلا وجهه )، فإذا علمنا هذا فعلينا أن نعد له وأن نستعد له.

يهمك.. الشيخ حمدي نصر يُقدم نصائح للأبناء | كيفية التعامل مع الأهل (خاص)

ومما نعده للقبر دعائنا لأمواتنا عامة ولآبائنا ولأمهاتنا خاصة، لأن الميت ينتفع بدعاء الحى، وخير ما يتركه المرء بعد موته ولد صالح يدعو له، والميت فى قبره فى أمس الحاجة لدعوة صادقة من حى يذكره، ونرى عند دفن من نحب عامة وعند دفن الآباء والأمهات خاصة من يبكى بحرقة وبتألم بشدة وحق له ويريد البعض ألا يترك الميت يدخل القبر.

ونكثف من الدعاء عند الدفن وبعده، لكن قد تختلف هذه المدة من شخص لآخر ، فهذا لمدة شهر وهذا لمدة عام وأكثر وهذا يدعو لمن يحب عمره كله، لذا كان من بر الوالدين بعد الموت الدعاء لهما، ففى الدعاء حسن صلة وصدق بر بهما، وحتى لا نُنْسَى بعد موتنا فى قبورنا فعلينا أن نكثف الدعاء لمن نحب ونكثر من الصدقة  على من نحب، حتى يكون هذا لنا بعد موتنا.

فكل عمل طيب تحب أن يصلك فى قبرك افعله مع غيرك فى حياتك.

كتبه

حمدى أحمد نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف

زر الذهاب إلى الأعلى