على مستوى العمل الخيرى والإغاثى.. ماذا قدمت مصر – السيسى للعالم والإنسانية ؟

كتب: علي طه

فى البداية لابد أن نقر أن أديان السماء، والعقائد والفلسفات، والثقافات، القائمة على الفطرة السليمة لابد أن تدعو وتشجع وتحض على العمل الخيرى التطوعى والإغاثى .

يهمك.. الرئيس السيسي يصدق على قانون بالترخيص لوزير البترول التعاقد مع بعض الشركات للبحث عن الغاز والزيت الخام

وثانيا.. الآن وفى عالمنا المعاصر الذى نعيش فيه، أصبح العمل الخيري التطوعى، والإغاثى، سمة بارزة للمجتمعات والشعوب المتحضرة، وخاصة ما يدخل منه فى نطاق علاقات الدول الرسمية، وتمارسه الدول والحكومات فى إطار النشاط السياسى، والعمل الدبلوماسى، ليس هذا فقط ولكن أيضا ملمح من ملامح العولمة الحقة التى نحتاجها ويحتاجها العالم.
النموذج المصرى
ومصر خلال السنوات الماضية وخاصة خلال تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قدمت نموذجا مختلفا، للعمل الإغاثى والخيرى التطوعى، وقد ارتكزت السياسة الخارجية المصرية على التمسك بمبادئ وقيم الإنسانية والتضامن بين الشعوب، وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وأيضا تدعيم شبكة من العلاقات الخارجية القائمة على التشارك والتعاضد والمساندة والتفاهم والود المتبادل.

أحدث الكوارث

وانطلاقا من أحدث الكوارث التى عانت منها الدول فى الآونة الأخيرة، هناك بالتحديد ثلاث كوارث، أثرت على العالم بشكل كبير، ووضعته على المحك فى اختبار كبير على مستوى العمل الخيرى التطوعى، ووضعته ، وهذه الكوارث هى: جائحة (كورونا – كوفيد19)، وكوارث المناخ ممثلة فى الفيضانات والتسونامى التى ضربت عدد من الدول فى أكثر من قارة، ولم تفرق بين دول الشمال والجنوب، و الكارثة الثالثة الإرهاب الناتج عن الجهل، والحروب الأهلية خاصة فى قارتى أفريقيا، وأسيا.

أحدث مثال

وفى أحدث مثال على ما تقدمه مصر، وبناء على توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي توجهت طائرتا هليكوبتر (شينوك) أول من أمس السبت، مدعمتين بكل المعدات والوسائل المتطورة لمشاركة الجانب اليوناني في إخماد حرائق الغابات؛ ؛ وهو ما يأتي في إطار دور مصر لمساندة الدول الصديقة، والشقيقة لتجاوز المحن.

الأشقاء العرب

هناك أيضا المساعدات المصرية للحد من تأثير الكوارث الطبيعية والمثال هنا السيول والفيضانات، اجتاحت الشقيقة السودان فى مثل هذا الوقت أغسطس وسبتمبر من العام الماضي.

وفى مثال أخر على ما تقدمه مصر فى مواجهة الظروف الطارئة، دشنت مصر جسرًا جويًا عقب انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020 لنقل المساعدات الغذائية والطبية إلى لبنان، ودعم عمل الكوادر الطبية بجامعة بيروت بإيفاد 21 طبيبًا من كبار الأساتذة المتخصصين بكليات الطب في الجامعات المصرية.
بخلاف المساعدات الإنسانية، التى قدمتها مصر للدول العربية التى تواجه صراعات مسلحة ممتدة وأزمات داخلية حادة مثل ليبيا، واليمن، والعراق بما يعكس الروابط القومية.
هذا غير المساعدات المصرية المقدمة إلى العديد من الدول الإفريقية، والإسهام فى دعم البنية التحتية لها.

مكافحة “كورونا”

وفى مثال ثالث أو رابع، تعاون مصر مع الصين فى التجارب السريرية التى سبقت إطلاق لقاح “سينوفارم” واعتماده، وتبادلها مع الصين المستلزمات الطبية فى مشاهد تعكس قوة وروح التعاون والتعاضد، في مختلف مجالات الصحة العامة، وبناء منصة لنقل وتبادل الخبرات مع الشركاء المعنيين والمؤسسات الدولية في البلدين.
واستمر التواصل والتنسيق بين مصر والصين، اللذان يتشاركان فى العمق الحضارى الكبير والتطلع إلى مستقبل واعد ومزدهر.
حروب المنطقة

وبسبب الحروب الأهلية والنزاعات التى تضرب المنطقة العربية فى السنوات العشر الأخيرة، أصبح ثلثا سكان المنطقة العربية إما فقراء أو معرضون للفقر.
وثانياً، ما يزال معدل البطالة بين صفوف شباب المنطقة عند 30 في المائة تقريباً منذ عقدين من الزمن، دون إحراز أي تقدم، ليظل الأعلى في العالم.
وثالثاً، تُصدّر المنطقة 32 ٪ من لاجئي العالم وتضم 38٪ من نازحيه، في حين لا يشكّل سكان المنطقة أكثر من 5 ٪ من سكان العالم، الأمر الذي يقود إلى عواقب وخيمة على مستقبلهم ومستقبل المنطقة.
والسؤال كيف بمقدورنا تغيير هذا الواقع؟
والإجابة التجربة المصرية الملهمة سواء على مستوى العمل الخيرى التطوعى الداخلى أو على مستوى التنمية هو الحل.

زر الذهاب إلى الأعلى