سمية الخشاب في حوار خاص لـ”بيان”: شخصية “حلاوتهم” أضافت لرصيدي.. وشائعات “موسى” كاذبة
لا يوجد خلافات مع فريق عمل “موسى”.. ويجمعنا الحب والسعادة والرضا
لا أتدخل في اختيارات الفنانين أو تعديلات السيناريو.. والجميع يعمل من أجل هدف واحد
شركة الإنتاج شجعتني على تقديم “حلاوتهم”.. ومحمد سلامة مخرج طموح ولدية رؤية
حوار: إسلام فليفل
اختفت من الشاشة لفترة ولم تختفي من قلوب محبيها، لتعود مجددا بشخصية “حلاوتهم” في مسلسل “موسى” للفنان محمد رمضان، وذلك خلال شهر رمضان الماضي، ليسطع نجمها في سماء الدراما حتى تصبح حديث السوشيال ميديا طوال الشهر الكريم، إنها الفنانة المتألقة سمية الخشاب.
يهمك.. كريم محمود عبد العزيز لـبيان: مفيش ممثل شاطر يرفض موسي.. ويفوز باللذات كل مغامر
وعن تفاصيل شخصيتها في مسلسل “موسى” وكواليس العمل، كان لـ”بيان”هذا الحوار:
في البداية .. ما الذي جذبك لتجسيد شخصية “حلاوتهم” في مسلسل “موسى” ؟
شجعتني كثيرًا شركة الإنتاج بعد جلسات عمل متعددة بالقائمين على العمل، على تقديم دور المعلمة “حلاوتهم”، خاصة أن هناك جمهورًا كبيرًا يرغب في رؤيتي في هذا الدور، وبالفعل استقرينا على سيناريو “موسى” وبعد أن قرأته كثيرًا عجبني دور”حلاوتهم” في موسى.
وتواصلت مع المخرج محمد سلامة حتى أبدي تحمسي لخوض التجربة، وتلقيت ردود إيجابية منه، وسبب تحمسي الشديد لخوض العمل هو اختلاف القصة التي يناقشها، كما أنني اسعى دائمًا إلى تقديم عمل يضيف لرصيدي الفني ويتذكره الجمهور ويحترمه لأنه يتفاعل دائما مع العمل الجيد، لذلك لا أتواجد بشكل مستمر ولا أنظر لفكرة الكم.
وماذا عن استعدادك لشخصية “حلاوتهم”؟
الشخصية كانت تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، وأخذت الكثير من التفكير لكن تشابه ملامحي مع شخصية “المعلمة” ساعدني كثيرًا، خاصة أنها كانت تحتاج إلى مجهود على المستوى النفسي والمظهر الخارجي، وعملت كثيرًا على أن يكون الأداء واقعيًا من خلال الملابس والكلام، كما أنها مليئة بالقوة والشجاعة بحكم تواجدها بين معلمين السوق، وهذا يتطلب منها فرض شخصية قوية أمام الجميع، وفي نفس الوقت قوة الشخصية يمتزج بها روح وجدعنة المعلمين التي تقف بجوار من يحتاجها.
وتمسك المخرج محمد سلامة بتقديمي الشخصية أعطاني دفعة قوية لإظهار كل ما بداخلي أثناء العمل حيث قال لي “محدش هيقدر يقدم حلاوتهم غيرك”.
وكيف ترى سمية الخشاب الفرق بين شخصياتها الثلاث “حلاوتهم، ذهبية، ريا وسكينة” ؟
شخصية حلاوتهم التي جسدتها في المسلسل تحمل صفات عديدة ومختلفة وشعرت أنها قريبة من”سمية” بشكل كبير، لذلك شعرت بسعادة واستمتعت بكل مشهد فيها بشكل غير طبيعي.
أما شخصية “ذهبية ستايل” كما أطلق عليها مثلت لي إضافة على الشاشة الصغيرة ومختلفة عن شخصية ريا وسكينة المغلوب على أمرها أو أي شخصية شعبية قدمتها لأن التناول في هذه الشخصيات يكون مختلف تمامًا وظهوري في أدوار تظهر المرأة فيها بشكل قوي أمر يساعدني على خوض العمل بسهولة.
وفي “حلاوتهم” و”ذهبية” تحتاج لرجل يحميها، وبالفعل تقمصت الشخصيات بدرجة كبيرة، لأني صدقتها وأحببتها وتأثرت بها في حياتي وأحتاج لوقت كى أتخلص من تأثير الشخصيات على شخصيتي وتصرفاتي، لأننا نتشابه معًا في الجوهر بعيدًا عن الشكل الخارجي من حيث الجدعنة والقوة وحب الناس ومساعدتهم وخفة الدم.
وهل هناك صعوبات واجهتك في العمل؟
بالتأكيد العمل بالكامل كان يحتاج لمجهود كبير، خاصة أن الأحداث تضمن مشاهد قوية ومفاجئة للجمهور، وهذا ما دفع القائمين إلى العمل بكل تركيز حتى وصل بنا الأمر إلى مواصلة التصوير ثلاث أيام متواصة دون توقف، كل هذا كان يتطلب جهد كبير وترتيبات عديدة حتى لا يفقد أحد تركيزة.
ولا أخفي عليك أن أغلب مشاهدنا كانت تأخذ من المرة الأولي دون إعادة، وهذا كان دليل قوي على إنتاج عمل قوي، قد يحقق نجاح ملحوظ وهذا ما حدث بالفعل.
وما ردك على الشائعات التي نالت العمل.. منها اعتذار الكثير من الفنانين ومن ثم خلافاتك مع فريق العمل؟
العمل من قبل التصوير وهو يتعرض للكثير من الشائعات، ومسألة الاعتذارات غير حقيقية، كما أنني سمعت بفنانين تشارك في العمل لم يعرض عليهم من الأساس، ومنذ توقيعي عقود العمل وجدت مثل هذه الشائعات كثيرًا، وهناك من ردد أنه أعتذر لكنه كان متواجدًا، وكذلك لم يحدث خلاف بيني وبين أي أحد في العمل أو في الكواليس، فالجميع شرفت بالعمل معهم.
برأيك ما سبب انتشار هذه الشائعات؟
الشائعات تحاصرني بمجرد دخولي أي عمل جديد، وأنا لا أشغل بالي بمثل هذه الشائعات، وأقوم بالتركيز فيما سأقدم، والكثير يعلم أن انطلاق هذه الشائعات نابع من أشخاص هدفهم الأول هو تشتيت القائمين على العمل، حتى ينسى كل منهم عمله ويركز فيما يقال، والحل المناسب هو صم الآذان عن كل ما يقال، وأفضل رد هو العمل والنجاح.
كيف كان تعاونك مع محمد رمضان ومخرج العمل محمد سلامة؟
تجربتي مع محمد رمضان في موسى الأولى، ولكنني تفاجئت بشكل كبير من الموهبة الفنية التي يمتلكها رمضان، وأرى أن موسى من أهم الأعمال التي قدمها محمد رمضان، وأتوقع له استمرار النجاح والتألق، وذلك لموهبتة الكبير، بالإضافة إلى التطور الكبير الذي يشهده، فسعيدة بالمشاهد التي جمعتني به، وبالتأكيد اتمنى تكرار التجربة معه مرة أخرى.
وفيما يخص المخرج محمد سلامة فأنا أراه شعلة حماس “بتوزع الطاقة الإيجابية” على الجميع في اللكويشن، مخرج هادئ ويمتلك ذكاء كبير يقوم بتوظيفة لخدمة العمل ككل وشعرت أن مكان التصوير رحلة جميلة استمتعنا بها لما فيه من مرح وسعادة تعم الجميع.
وهل بالفعل تتدخلين في اختيار الممثلين والسيناريو؟
لا أتدخل في اختيار الممثلين لأنه أمر يسأل عنه المخرج، ولا أتدخل في اختياراته لأنه أدرى بما يفعله والرؤية الأخيرة له، أما التعديلات أيضًا لا أتدخل فيها وأركز في التمثيل وأترك لكل شخص مهمته، لكن هناك مساحة بالتأكيد للتغير طوال فترة التصوير، وكان هناك بعض الجمل في مشاهد قليلة قام المخرج محمد سلامة بتغيرها، حيث إننا جميعًا نتعاون لخروج العمل بأفضل شكل وهناك مرونة في التغير لصالح العمل والمشاهد.
وهل تنظر سمية الخشاب للبطولة المطلقة دائمًا؟
لست مع فكرة النجم الأوحد وأرفض البطولة المطلقة لأن العمل الناجح نتاج مجهود جماعي، لا يوجد ممثل قادر على القيام بعمل دراميًا بمفرده “محدش بيشتغل لوحده” حتى وأن كان البطل اسمه كبير، والدليل على ذلك أن الزعيم عادل إمام لا يشارك في عمل بمفردة لكن معه مجموعة كبيرة من الفنانين.
وهل ترى أن العرض الحصرى يظلم العمل؟
تمنيت عرض أعمالى على كل القنوات ليشاهدها عدد كبير من الجمهور، لكن العرض الحصرى عملية تسويقية تخص الشركة المنتجة والقناة التي ترغب في شراء العمل لأنه في النهاية ليس بيد أي فنان
وكيف شاهدتي المنافسة في رمضان هذا العام؟
المنافسة دائمًا في صالح الجمهور، لأن كل نجم يسعى إلى التفوق على نفسه، وتقديم أفضل ما لديه ليعتلى القمة، وأتمنى النجاح دائما لكل أعمالي.