الرئيس عبد المجيد تبون: «فرنسا قتلت الجزائريين 70 سنة بجرائم إبادة وذلك لا يمحى بمجاملة»

وكالات

في أول تصريحات علنية له رداً على الرئيس الفرنسي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم الأحد إن فرنسا قتلت الجزائريين طيلة 70 سنة بجرائم حرب وإبادة، مشيرا إلى أن ذلك “لا يمحى بمجاملة”.

وجاء هذا بعد أيام من استدعاء الجزائر لسفيرها في باريس احتجاجاً على تصريحات للرئيس ماكرون، شكك فيها بوجود دولة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر بين عامي 1830 و1962، وهي التصريحات التي أثارت عاصفة من الغضب لدى المسؤولين الجزائريين ومختلف فئات المجتمع.

وأكد الرئيس الجزائرى فى تصريحاته أن “عودة السفير الجزائري إلى باريس مشروطة باحترام كامل للدولة الجزائرية”. ونقل تلفزيون “البلاد” عن تبون، قوله في مقابلة مع وسائل إعلام محلية بثت مساء اليوم إن “التاريخ لا يزيف، وعلى فرنسا أن تنسى أن الجزائر كانت مستعمرة”.

كما شرط تبون عودة السفير بـ”الاحترام الكامل للدولة الجزائرية”، مشدداً على ضرورة عدم “تزييف التاريخ”.

قال – أيضا – الرئيس الجزائري، إن أي عودة محتملة إلى فرنسا لسفير الجزائر، الذي استدعي مطلع الشهر الحالي إلى بلاده احتجاجاً على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، “مشروطة باحترام كامل للدولة الجزائرية” من قبل باريس.

فرنسا

ونقل تلفزيون “الجزائر” الرسمى عن تبون، قوله إن “التاريخ لا يزيف، وعلى فرنسا أن تنسى أن الجزائر كانت مستعمرة”.

وجدير بالذكر أن الرئيس الجزائرى، قد أمر الأسبوع الماضي باستدعاء السفير الجزائري في باريس بشكل فوري على خلفية تصريحات منسوبة لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، هاجم فيها النظام السياسي – العسكري الجزائري، واتهمه بأنه أعاد كتابة تاريخ الاستعمار الفرنسي للجزائر على أساس “كراهية فرنسا”.

وفي اليوم التالي، أغلقت الجزائر مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، وفقاً لما قاله الجيش الفرنسي.

وأعربت الرئاسة الجزائرية في بيان عن رفض الجزائر القاطع، للتدخل “غير المقبول”، في شؤونها الداخلية.

ومن جانبه فقد حاول – فى وقت لاحق – الرئيس الفرنسى ماكرون التخفيف من حدة التوتر مع الجزائر، فصرح قبل أيام إنه يأمل في تهدئة سريعة للتوترات الدبلوماسية مع الجزائر، مضيفاً في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر أن له علاقات “ودية للغاية” مع الرئيس الجزائري.

زر الذهاب إلى الأعلى