بلاغ من مستشفى أطفيح بالجيزة: طفلة تلفظ أنفاسها فور استقبالها أثر التعذيب.. ما القصة ؟
كتبت: هدى محمد
انفصل الأب والأم، وذهب كل منهما يبحث عن الزواج مجدا وخلف ورائهما طفلة وأخ أصغر لها، كان حظهما العثر أنهما عاشا مع الأب تحت وطأة حكم زوجته الثانية “امرأة الأب”، لسنوات طويلة.
12 عاما عاشتها الفتاة وشقيقها تحت العذاب، الفتاة التى بلغت من العمر 14 عاما، وشقيقها الأصغر، الذى أراد الله أن يصبح شاهدا على تعذيب والدهما لشقيقته الكبرى طوال السنوات الـ 12، حتى وفاتها قبل أيام متأثرة بالتعذيب.
وقبل أيام قليلة تلقى مأمور مركز شرطة أطفيح بالجيزة بلاغا من مستشفى أطفيح العام يفيد بوصول طفلة تبلغ من العمر 14 عاما جثة هامدة بها آثار تعذيب في أماكن متفرقة من جسدها.
وعلى الفور انتقل رئيس المباحث إلى محل البلاغ، ومناظرة الجثة وإجراء التحريات وسؤال من كان معها من أسرتها تبين أن الفتاة تقيم مع والدها برفقة شقيقها الصغير الذي لم يتجاوز عمره 10 سنوات، عقب انفصال والديها.
طالع المزيد| جريمة أول أسبوع دراسة.. طالب إعدادى يدفع حياته ثمنا للجلوس فى المقعد الأول
بأوامر عمدة لندن.. كراهية النساء جريمة يُعاقب عليها
وشهد الجيران على وقائع التعذيب التى كانت تتعرض لها الفناة الصغيرة، وأكد أحد الجيران أنه كان يتناهى إلى سمعه صرخات واستغاثات من شقة جارهم والد الطفلة.
أكد الجيران أيضا أنهم عندما كانوا يتدخلون كان الأب الذى نزع عن قلبه الرحمة يمنعهم.
وفى المرة الأخيرة تجمّع عدد من من الجيران أمام باب الشقة وقام الأب بفتح الباب والسماح لهم بالدخول إلى الغرفة المحتجزة ابنته الطفلة بها، فرأوا الأخيرة مربوطة بالحبال من قدميها وأيديها بأحد الكراسى، فاقدة الوعي وتسيل من جسدها الدماء، وتطوع بعض الجيران بنقل الطفلة إلى المستشفى لإنقاذها، وحاول الأطباء فى قسم الاستقبال بالمستشفى إسعافها لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها المستشفى.
وتم إخطار اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وسرعة القبض على المتهم، وتم إلقاء القبض على الأب المتهم وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة ولكنه نفى قصده قتلها
تم تحرير اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وإحالتها إلى النيابة العامة التي أمرت بتشريح جثة الطفلة لتحديد أسباب الوفاة وسرعة تحريات المباحث النهائية.
كما أمرت النيابة بحبس الأب المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.