إسرائيل تغلق فضاء الأقصى ببناء قبة “كنيس فخر إسرائيل”  

مصادر – بيان

حذر مفتي فلسطين، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، مجددا من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلى فى تغيير ملامح المسجد الأقصى، كاشفا عن سعى السلطات الإسرائيلية لإغلاق فضاء الأقصى، ومحاكاة قبابه الإسلامية، وذلك من خلال إعادة ترميم كنيس يهودي يقع غربي المسجد على بعد 250 متراً، بعد عقود من إقامته على أراض إسلامية في “حارة الشرف” بالقدس القديمة.

وأظهر فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام سلطات الاحتلال بإعادة كنيس يطلق عليه اسم “تفئيرت يسرائيل”، وبالعربية “فخر إسرائيل” ويقع جنوب غرب المسجد الأقصى، فيما يسمى بالحي اليهودى.

طالع المزيد| رئيس وزراء فلسطين يطالب أوروبا بعدم الاكتفاء بالشجب والاستنكار تجاه الاستيطان الإسرائيلى

 بعد الشيخ جراح بطن الهوى بركان الغضب المرشح للاشتعال فى وجه الاحتلال الإسرائيلي

عدوان إسرائيلي فجرا بالصواريخ يستهدف ريف دمشق

وأضاف مفتي فلسطين أن المسجد الأقصى، وحارات القدس وأحياءه تشهد هجمة إسرائيلية لم تتوقف، لتهويد ما تبقى من المدينة يحمل الطابع العربى، والإسلامى، وذلك لتعزيز السيطرة اليهودية الكاملة علي القدس وإغلاق فضاء المسجد الأقصى وتطويقه بمعالم مستحدثة ومستجدة تحمل دلالات يهودية.

والكنيس التى تعيد إسرائيل بناؤه بعد عقود من هدمه، يقع على مسافة 250 متراً من الجهة الغربية الجنوبية للمسجد الأقصى، وكان قد تهدم خلال حرب 1948 بين العرب والعصابات اليهودية، حيث تحصنت فيه قوات من عصابة الهاجاناه الصهيونية، واستخدمته لإطلاق النار على الجيوش العربية، وتهدم على أثر تبادل القصف بين الجانبين.

وادعى اليهود أنّهم اشتروا قطعة الأرض التى أقاموا عليها الكنيس في العهد العثماني، إلا أنَّ روسيا بنت على أنقاضه كنيسة روسية.

وقبل عام 1948، استولت مجموعة يهود على المقام وتم ترميمه، وإقامة مركز مراقبة عسكرية لفحص ومراقبة المسلمين الوافدين من وإلى الأقصى.

ويضم الكنيس قبة ضخمة تحاكي قبة الصخرة المشرفة، ومتحفاً توراتياً يشمل مختلف المسروقات التي عثرت عليها سلطات الاحتلال خلال الأنفاق التي حفرتها أسفل محيط الأقصى، لتخدم الرواية الصهيونية الزائفة.

وصرّح نشطاء فلسطنيون أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سيقوم باستغلال الكنيس، والذي يتكون من عدة طوابق كنقطة عسكرية لمراقبة محيط المسجد الأقصى، وكذلك لتدريب غلاة المستوطنين المتطرفين على اقتحام المسجد، لتضييق الخناق عليه، وتنفيذ المخططات التهويدية المستمرة بحقه.

زر الذهاب إلى الأعلى