إدارة بايدن تعلن مقاطعة أوليمبياد بكين.. وتترك خيار المشاركة للرياضيين الأمريكيين

وكالات

احتجاجاً على ما وصفته بـ “سجل حقوق الإنسان في الصين”، أعلنت الولايات المتحدة مقاطعتها الدبلوماسية لأولمبياد بكين الشتوي، وبموجب هذه المقاطعة، لن ترسل حكومة الرئيس جو بايدن أي دبلوماسي أميركي أو ممثل حكومي رسمي إلى الألعاب.

وانتقدت الولايات المتحدة الصين، وبشكل أساسى فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، ولاسيما تعاملها مع الأقليات المسلمة الذي تعتبره واشنطن شكلاً من أشكال “الإبادة الجماعية”.
وفى ذات الوقت شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي على أن الرياضيين الأميركيين أحرار في المنافسة وأننا “سنساندهم 100% بتشجيعهم من الوطن”، عوضاً عن التواجد بجانبهم في بكين.

وحال اشتراكهم فى الأوليمبياد، أكد متحدث وزارة الخارجية الأميركية أن أعضاء فريق الولايات المتحدة ومدربيهم وغيرهم من الطواقم سيتلقون المساعدة الأمنية القنصلية والدبلوماسية، وليس هناك ما يشير الى أن مضيفيهم الصينيين سيعاملونهم بشكل مختلف عن الوفود الأخرى المشاركة.

طالع المزيد:

ومن المنتظر أن تخفف المقاطعة من الضغط المحلي على إدارة الرئيس بايدن فى بعثها رسالة المقاطعة إلى الصين، تزامناً مع عدم معاقبة الرياضيين الأميركيين بحرمانهم من المشاركة أو التصعيد إلى درجة التدمير الكامل للعلاقات الصينية الأميركية الهشّة.
وتأتى المزاعم الأمريكية بأن الصين أخضعت طائفة الأويجور في شينجيانج شمال شرق البلاد، واحتجزت ما لا يقل عن مليون مسلم في “معسكرات إعادة تأهيل”، يجعلان من غير المقبول سياسياً بالنسبة للأميركيين رؤية مسؤولين من بلادهم، متواجدون في المدرجات خلال أولمبياد بكين الشهر المقبل.

وركزت التقارير الإعلامية الغربية على تأثير العلاقات الصينية الأمريكية الهشة على الرياضة، ووصفت قرار الإدارة الأمريكية بالمقاطعة، مع ترك خيار المشاركة للرياضيين ، بأنه “قرار تجاهل” من الإدارة الأمريكية، ولسعة أقل بكثير من المقاطعة الكاملة التي دعا إليها بعض المشرعين الأميركيين البارزين والجماعات الحقوقية والتي من شأنها أن تمنع مشاركة الرياضيين والمدربين والإداريين.
وانتهت التقارير إلى القول إنه يبدو أن الإعلان الأمريكى، لن يؤثر بتاتاً على المجريات الرياضية للألعاب.
ففي إعلان المقاطعة، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي على أن الرياضيين الأميركيين أحرار في المنافسة وأننا “سنساندهم مئة بالمئة بتشجيعهم من الوطن”، عوضاً عن التواجد بجانبهم في بكين.
وجدير بالذكر أن العلاقات بين الصين، وحلفاء الولايات المتحدة المقربين – بريطانيا وأستراليا وكندا – قد شهدت برودة بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، وقد تحذو هذه الدول حذو واشنطن، وفيما عدا ذلك، من المتوقع أن يؤدي النفوذ الاقتصادي والسياسي العالمي المتنامي للصين إلى ردع معظم الدول الأخرى من الانضمام الى الأميركيين في المقاطعة الدبلوماسية.
ومن جانبها فقد حذرت الصين، من أن المقاطعة قد يكون لها تأثير أوسع على العلاقات، ما قد يؤدي الى تعقيد جهود بايدن في إحراز تقدم مع بكين في قضايا مثل محادثات الحد من التسلح والجهود المبذولة لتهدئة التوترات بشأن وضع تايوان.
ويشير تاريخ المقاطعات للألعاب الأوليمبية، إلى المقاطعة التي حدثت عام 1980 الأكبر في تاريخ الألعاب، بعدما قرر الرئيس الأميركي جيمي كارتر عدم إرسال رياضيي بلاده الى ألعاب موسكو احتجاجاً على الغزو السوفيتي لأفغانستان، فرد السوفيات بعد أربعة أعوام بمقاطعة أولمبياد لوس أنجليس.

 

زر الذهاب إلى الأعلى