إمام بالأوقاف: حلق شعر النساء وقت الحزن منافي لهدي الإسلام وسنة الرسول
كتب- محمد محمود
قال حمدي نصر، إمام وخطيب بالأوقاف، إن الإسلام جاء للإنسانية بكل نور ورحمة وهداية فأخرجها من ظلمات الجهل إلى نور العلم ومن الضلال إلى الهدى، قال تعالى لنبيه ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )، والله خلق الإنسان ودله على ما يصلحه وهو أعلم، قال تعالى ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).
اقرأ أيضا.. حمدي نصر يكتب: المحنة والمنحة
وأضاف في تصريح لـ”بيان”، أن الله جعل لنا فى سنة نبيينا هديا كاملا شاملا لكل صغيرة وكبيرة فى حياتنا فى الأفراح وفى الأحزان وفى السراء وفى الضراء، وقد ضرب نبينا المثل الأكمل والأروع والأجمل فى شتى مناحى الحياة ومنها ساعة الحزن، فالإبتلاء سنة كونية من سنن الله يرفع الله بها قدر أهلها ويكثر بها من حسناتهم ويغفر بها ذنوبهم ويكفر سيئاتهم .
وتابع: “من صور الابتلاء الحزن على فقد شخص غالى أو شىء ثمين، وهذا الفقد يستوجب من الإنسان صبرا واستعانة بالله وهذا من أمر المؤمن لأن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، لكن قد نرى بعض الأشخاص يخرج عن هذه القاعدة من الصبر والتحلى بأخلاق الإسلام وقت الابتلاء رجالا كانوا أو نساء”.
وأكد الإمام بالأوقاف، أن الرسول الكريم قد حذرنا من بعض الأعمال التى تنافى هدي الإسلام وسنته والتى منها حلق الشعر عن النساء حزنا على فقد شخص أو شىء، حيث قال عليه الصلاة والسلام ( أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة)، والحالقة التى تحلق شعرها حزنا على شخص أو شىء، ونخشى أن تكون مثلا لمن لا يعلم فأردنا أن ننبه ونحذر، خاصة وقد تناولت الكثير من المواقع والقنوات والسوشيال مديا هذا الأمر على أنه أمر عادى وقد تعاطف البعض.
واستكمل: “نحن فى فترة من الزمن غاب فيها الكثير من الناس عن تعاليم دينهم وصلاح أمرهم، وقد جعل ربنا لنا الصبر والصلاة نستعين بهما على البلاء، ونردد كلمات الاسترجاع إنا لله وإنا إليه راجعون، وكذا نستلهم رشدنا من هدى نبيينا وحياته عامة فى وقت الشدة والابتلاء خاصة”.