التاريخ المجهول: فرانك سيناترا فى خدمة العصابات الصهيونية المسلحة

كتب: عاطف عبد الغنى
نشر موقع “المكتبة الوطنية الإسرائيلية” صورة للمغنى الأمريكى المشهور، ونجم هوليوود فرانك سيناترا، وهو يشاهد عرضًا للجيش الإسرائيلي أثناء زيارة للأخير في إسرائيل، 1962.
وكشف الموقع علاقة المغنى الأمريكى بالعصابات الصهيونية اليهودية، التى روعت الفلسطينيين، قبل حرب 1948، وارتكبت العديد من المذابح، لإجبار الفلسطنيين والعرب على التهجير من قراهم للنجاة بأرواحهم، ومن ثم اغتصب الصهيانية المسلحون أراضيهم، واغتصبوا ممتلكاتهم.
كان أشهر هذه العصابات “شبه النظامية” المسلحة، الهاجاناة، وأرجون، وبيتار، وتشكلت هذه العصابات كتطبيق عملي لمبادئ الفاشية الصهيونية معتمدة على التكتيكات السياسية المدعومة بالعسكرية المتطرفة، للدفع نحو قيام الكيان الصهيونى فى فلسطين.
ما هى علاقة “سيناترا” بعصابة “الهاجاناة” ؟ هذا ما ما تستخرجه من التاريخ وتقصه علينا “المكتبة الوطنية الإسرائيلية”، وبالطبع سوف تسرده فى قالب من الرومانسية والنبل، لتسويقه دعائيا، وتبرأة أيدى القتلة من الدماء، لذا أرجو ألا تخدعكم الكلمات، والعبارات الدعائية للدولة الصهيونية، العنصرية.

طالع المزيد:

تقول الرواية الإسرائيلية:
” فى شهر مارس من عام 1948. قبل قيام دولة إسرائيل بأيام.

سعت منظمة الهاجاناه بكل الطرق الممكنة لتسليح اليشوف اليهودي. في مقر سري للمنظمة، في فندق في نيويورك، بدأ مندوب الهاجاناه، تيدي كوليك، يضع خطواته: مهمّته، الموكلة إليه من قِبل بن جوريون، (أول رئيس لإسرائيل) هي تحويل الأموال لربّان سفينة أسلحة إيرلندية محمّلة بالأسلحة والتي رست في مكان قريب.
ستنطلق السفينة قريبًا إلى أرض إسرائيل (التى تم اغتصابها من العرب الفلسطنيين) ولكن واجهت كوليك مشكلة صعبة، كان واضحَا بالنسبة له أنّه لن يتمكن من إخراج المال بنفسه من الفندق ليدفعه لربّان السفينة، وبات مصير شحنة الأسلحة التي كانت منظمة الهاجاناه بأمس الحاجة إليها مجهولًا.

بجوار مقر الهجاناه، في المبنى نفسه، يقع الملهى الليلي “كوباكبانا” الشهير.
يجلس على البار نشطاء المقر ونخبة من الفنانين الترفيهيين، أحدهم المغني والممثل فرانك سيناترا.
“كنت جالسًا على البار وتوجّه إليّ سيناترا”، أفاد كوليك لاحقًا، “لا أعرف ماذا حلّ بي في تلك اللحظات، ولكنني أخبرته بما كنت أفعل في الولايات المتحدة وبالمعضلة التي كنت أواجهها”.
في ساعة مبكرة من صباح اليوم التالي، يخرج تيدي كوليك من المبنى وبيده حقيبة، يتبعه عملاء الـ FBI، في تلك اللحظة تحديدًا، يخرج فرانك سيناترا من الباب الخلفي وبيده كيس ورقي فيه مليون دولار، يتوجّه إلى الرصيف البحري، يسلّم المال للربّان ويودّع سفينة الأسلحة التي تنطلق من المكان.
“كانت تلك أولى أيام الدولة الفتية”، قال سيناترا لاحقًا لابنته نانسي، “أردت المساعدة. كنت أخشى هزيمتهم”.
رافق فرانك سيناترا الدولة الفتية لسنوات طويلة، وقد فعل ذلك بكلّ الحب. بطريقته الخاصة.. (انتهت الرواية الإسرائيلية).
واقتبس كاتب الموضوع “القفلة” أو نهاية الموضوع من كلمات أغنية للمغنى الأمريكى، صديق العصابة الصهيونية يتحدث فيها عن الحب، وتقول فى مقطع منها: “بكل صراحة – كل شيء بات مباحًا، عشت حياة جميلة، عشت عزلاتُ كثيرة، ولكنني كنت أسير دومًا بطريقتي”.
وهكذا بطريقته الخاصة، وبكل الحب، انخدع سيناترا مثلا ملايين الغربيين، فى القتلة، وساعدهم على سفك الدماء، وقتل الحياة.. بكل الحب.

زر الذهاب إلى الأعلى