تقرير لـ«ملتقي الحوار»: الدولة تسعي لجذب الشباب للعمل السياسي
كتب: على طه
أصدرت وحدة البحوث والدراسات بمؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان اليوم، الأحد 14/8/2022 ، تقريرًا بعنوان:
“الشباب و تحقيق التنمية المستدامة”
رصد التقرير مدى أهميّة و دور الشباب في تنمية المجتمعات الإنسانية وبنائها، و ذلك لأنهم هم الأكثر تقبلًا للتغيير و الأكثر تمتعاً بالحماس والحيوية بما يشكل طاقة جبارة نحو التقدم والعطاء دون حدود و بالتالي تحقيق التنمية المستدامة.
طالع المزيد:
-
«ملتقي الحوار» يدين التصريحات المهينة للمرأة المصرية الصادرة عن عمرو واكد
-
مركز حقوقى يطالب المجتمع الدولى بدعم مصر للاستمرار فى دورها الإنسانى نحو اللاجئين
وقد أكد التقرير علي أنه في عالم اليوم أصبح الشباب فاعل دولي هام يؤثر ويتأثر، ولديه من المقومات التي تبني أو تهدم دول وتؤثر على السلام والاستقرار بها، لا سيما عند استخدام الشباب كأدوات لهدم دولهم خاصة في الدول النامية، والدول العربية التي مرت بثورات تم فيها حشد الشباب واستخدامهم، خصوصا مع كون الشباب يشكلون أكثر من 32% من تعداد السكان في الدول العربية، مما يستوجب إشراك الشباب في عملية التنمية
وتناول التقرير عدد من المحاور، أهمها:
أولا: الشباب و أهداف التنمية المستدامة:
أوضح التقرير أن جميع أهداف التنمية المستدامة لها أهمية حاسمة في تنمية الشباب، فإن تحقيق الأهداف في مجالات التعليم والتوظيف قد تم التأكيد عليه ايضا في الإصدار الأخير من تقرير الشباب العالمي باعتباره عاملاً أساسياً للتنمية الشاملة للشباب.
حيث يعتبر ضمان الوصول إلى تعليم جيد وشامل وعادل أمرًا ضروريًا لإحداث نقلة ناجحة في القوى العاملة وتحقيق هدف الوصول لفرص العمل اللائق لجميع الشباب، ذلك لأن توفير فرص العمل أمر أساسي في مسيرة تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالتوظيف فإن الهدف رقم ( 8 ) من أهداف التنمية المستدامة يراعي الدعوة إلى توفير العمل اللائق للشباب، فقد أثبت انتشار البطالة ونقص العمالة وضعف جودة العمل أنها قضايا مرهقة للاقتصادات.
ثانيا: إشراك الشباب في الحياة السياسية
وتناول التقرير تفعيل دور الشباب في النشاط السياسي بمختلف جوانبه، سواء النشاط الوطني العام، أو النشاط من خلال منظمات وأحزاب سياسية، كان ومازال الهاجس لكل القوى السياسية التي تمتلك مشروع سياسي اجتماعي تغييري، باعتبار الشباب قوة تغيير معتبرة وموازنه في المجتمع.
و أكد التقرير علي أن اهتمام القيادة السياسية بالشباب والحرص على مشاركتهم في الحياة السياسية أو إسناد مناصب قيادية لهم ساهم بشكل كبير في تجديد الدماء داخل مختلف الجهات الحكومية وساعد كثير في نجاح الحكومة في تجربة التحول الرقمى، ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، واستخدام أحدث النظم في الإدارة وحل الإشكاليات التي كانت تمثل عوائق حقيقية أمام المواطن.
ثالثا: الشباب وصناعة القرار في مصر
أكد التقرير حرص مصر على استهداف الشخصية الشبابية، وصقل مهاراتها وإكسابها الخبرات العلمية والعملية، وتأهيلها لضمان تكيفها السليم مع المستجدات، وتدريب القادة الشباب في مختلف الميادين المجتمعية.
وأكد التقرير علي أن الدولة تسعي إلي جذب هؤلاء الشباب نحو ساحة العمل السياسي، وأن تراعي احتياجاتهم ورغباتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وتعزيز المواطنة لديهم من خلال بث روح الوطنية وتعميق روح الانتماء لقضايا الوطن واحتياجاته والحفاظ على كينونته.
واختتم التقرير بانه لا يمكن الحديث عن التنمية المستدامة من دون التطرق لدور الشباب، لان خطة أي دولة في تحقيق التقدم في مجال معين يعتمد بشكل رئيسي في وجود كوادر من الشباب الذين هم امل الغد و أداة التقدم و الإزدهار في المجتمعات .
فالشباب هم الأكثر طموحًا في المجتمع، وهذا يعني أن عملية التغيير والتقدم لديهم غير مرهونة بحدود، و ذلك لانهم هم الأكثر تقبلًا للتغيير و الاكثر تمتعاً بالحماس والحيوية بما يشكل طاقة جبارة نحو التقدم والعطاء دون حدود و بذلك تحقيق التنمية المستدامة.