بعد عقود من التدخل العسكري في أفريقيا.. فرنسا تنسحب من مالي!

وكالات – مصادر

بعد نحو عقد من التدخل العسكري في مالي، استكمل الجيش الفرنسي انسحابه من البلد الأفريقي
في ظل خلاف مع المجلس العسكري الحاكم فى مالى، استكملت فرنسا سحب قواتها المتواجدة فى مالى، بعد نحو عقد من التدخل العسكري في هذا البلد الأفريقى.
وتشير تقارير إعلامية غربية إلى أن فرنسا تدخلت عسكرياً نحو 40 مرة في بلدان أفريقية خلال نصف القرن الماضى (50 عاما).
ويشير تقرير منشور على موقع “دويتشة فيلة” اللمانى إلى أنه بعد أكثر من 9 أعوام على تواجدهم في مالي لمواجهة جماعات جهادية، أنجز العسكريون الفرنسيون اليوم الإثنين (15أغسطس 2022) انسحابهم من البلاد في خضم توتر قائم مع المجلس العسكري الحاكم ووسط عدائية شعبية متزايدة تجاههم.

طالع المزيد:

وأضاف التقرير أن رئاسة الأركان الفرنسية أفادت في بيان لها اليوم (الاثنين)، أن آخر كتيبة من قوة برخان متواجدة على الأراضي المالية عبرت الحدود بين مالي والنيجر.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أصدر قرارا بهذا الانسحاب في 17 فبراير، ليضع حدًا لتدخل عسكري فرنسي في مالي استمر نحو عشر سنوات، ويرجّح أن يبقى الأخير بهذا الحجم لفترة طويلة.
وفي بيان أخر، أشادت الرئاسة الفرنسية بالتزام العسكريين الفرنسيين “الذين قاتلوا مدى تسع سنوات الجماعات الإرهابية المسلحة” في منطقة الساحل، وضحى 59 منهم بأرواحهم في سبيل ذلك.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه على “متابعة هذا الالتزام إلى جانب كل الدول التي اتّخذت خيار مكافحة الإرهاب وصون الاستقرار والتعايش بين المجتمعات” في غرب إفريقيا، حسب بيان الرئاسة الفرنسية.
وأضاف تقرير “دويتشة فيلة” أن فرنسا تدخلت عسكرياً نحو أربعين مرة في الأراضي الإفريقية خلال خمسين عاماً مضت، وقامت بتنفيذ العمليات باسم حماية السكان المدنيين أو تطبيق اتفاقات دفاعية ثنائية.
وبعد العديد من التدخلات الأحادية، قادت فرنسا منذ سنوات الألفية الثانية عمليات إلى جانب القوات الإفريقية والغربية وقوات الأمم المتحدة.
وفي يناير 2013، أطلقت فرنسا عملية سيرفال بهدف وقف تقدم الجماعات الإسلامية المسلحة نحو جنوب مالي ودعم القوات المالية. وتمكنت العملية، التي كانت رأس حربة التدخل العسكري الدولي، من طرد جزء كبير من الجماعات الجهادية من شمال مالي بعد أن احتلت المنطقة في 2012.
وفي الول من أغسطس 2014، تابعت عملية برخان لمكافحة الجهاديين، بقيادة فرنسا مع خمس دول في منطقة الساحل والصحراء (موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد) عملية سيرفال.
وأصبحت القوة الاستعمارية السابقة التي نشرت آلاف الجنود في هذه المنطقة لسنوات – ما يصل إلى 5100 رجل – كياناً غير مرغوب فيه في مالي، وتستعد قواته لمغادرتها بحلول نهاية الصيف.
وبمجرد الانسحاب من البلاد، تقلّص فرنسا وجودها في منطقة الساحل إلى النصف من خلال الإبقاء على 2300 جندي فقط في المنطقة.
وأكد تقرير الموقع الأليكترونى الألمانى أنه من الآن فصاعدًا، سيقدم الجيش الفرنسي دعمه لدول غرب إفريقيا، ولكن في الخط الثاني.
وفي النيجر، الشريك المميز الجديد، سيحتفظ الفرنسيون بأكثر من ألف رجل وقدرات جوية.

زر الذهاب إلى الأعلى