اضبط مزاجك مع تغير الفصول.. مع نصائح د. إيمان عبد الله
كتبت: هدى الفقى
تسمى الاضطرابات العاطفية الموسمية، تلك المرتبطة عند البعض بتغيير فصول السنة، ومن ثم تأثير درجات حرارة “الجو” علي نفسية الإنسان، وسلوكياته.
وعن التغيرات الموسمية وتأثيرها على عاطفة الإنسان وسلوكه، وحالته النفسية، وكيفية تجنب هذه الأعراض التي قد تنتج عنها أمراض نفسية، وجرائم، قالت الدكتورة إيمان عبد الله المتخصصة في العلاج الأسري، فى تصريحات خاصة لـ “بيان” إن هذا السلوك يخضع لعلم النفس البيئى، والذى يرصد بيلوجية جسم الإنسان، والاستثارة البيئية.
وتؤكد “عبد الله” أنه ثبت وجود نوعًا من أنواع الاكتئاب التي تحدث للإنسان في المواسم والفصول، نتيجة التغيرات المناخية ودرجات الحرارة، المرتفعة فى الصيف، والمنخفضة فى الشتاء، وتنتهي مع انتهاء الفصل المناخى.
طالع المزيد:
-
د. إيمان عبد الله: رجال الحرمان العاطفي وأساليب مواجهة الخيانة
-
د. إيمان عبدالله: فى جرائم الانتحار والبلطجة والمخدرات.. ابحث عن الشارع والمُعلم البجح
وتضيف “عبد الله” أنه من أعراض بعض هذه التأثيرات، ودرجات الحرارة، على الإنسان يأتى:
-الشعور بالحزن
-الخمول
-تقلب المزاج
-تقلب العاطفة
-الشعور بالانعزال
وعن زيادة الخطورة والوصول للاكتئاب الموسمي، فأن درجات الحرارة تسبب عملية توتر كبيرة، وتؤثر على مزاج الانسان وعلى سلوكياته واستعداداته وحرصه في سلوك اجتماعي متزن.
الصيف
وتواصل “عبد الله” قائلة إنه فصل الصيف، يرتفع إفراز هرمون “الكورتزول” أو هرمون القلق، كما أطلق عليه، ومع درجات الحرارة المرتفعة، تؤدى إلي تغيرات بيلوجية في جسم الإنسان مع ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويعيش في حالة من تقلب المزاج، وتزيد اضطرابات النوم، والكسل، والتوتر، وربما يفقد صوابه ويستثار في المواقف حتي تلك التي لا تحتاج اندفاع، ويأتى هذا كنوع من المرض النفسي، حيث تحدث تشنجات عصبية عند الإنسان، تؤدي في حالات للقتل والسرقة، وتؤثر درجة حرارة الشمس المرتفعة على الانسان فيفقد التركيز .
ويصبح عدم الارتياح هو الشعور المسيطر الذي يؤثر على الافكار والسلوك وقلة التحمل والاندفاعية في ردود الأفعال والغضب في مواقف عابرة.
كما أن التعرض لدرجات الحرارة العالية يزيد الأرق والتوتر والذي يزيد من العنف أيضًا بين الأسر، ويحدث بنسبة 4% أرق مزمن جماعي، ويؤدي إلي الميول الانتحارية وانخفاض الوظائف الادراكية.
الوقاية
فى الصيف احرص على ترطيب جسمك بشرب 3 لتر من الماء يوميًا على الأقل، مع الخروج الي البحر والنزهة في أوقات بعيدا عن التعرض للشمس
الشتاء
شرب الماء ضرورى أيضا فى الشتاء، كما تقول د. إيمان عبد الله، وفي الشتاء أيضا يجب الخروج في ضوء الشمس والتعرض للدفيء والنور، حتى نتجنب ما يتعرض له البعض من الاكتئاب الشتوي والشعور بالحزن بسبب تكون السحب، والغيوم، وظروف الحياة المقبضة.