د. إيمان عبد الله: رجال الحرمان العاطفي وأساليب مواجهة الخيانة

كتبت: أسماء خليل

لماذا يترك رجل زوجة جميلة غير مُقصرة في شيء ويذهب لأخرى مثلها؟!.. هل هو مرض نفسي؟!.. أم لمجرد التسلي والمُتع الوقتية ؟!

لماذا  يلهث شخص وراء الجمال وفقط، لا يعرف للحب طريقًا، كلما رأى امرأة جميلة لهث وراءها، ولا يعنيه ما يُخلِّفَهُ لكل ضحية سابقة من آلام ؟!

في رسائل مُتكررة لكثير من النساء إلى العالم، تتبدى العلة وأسبابها بقراءة ما بين السطور.. وهذا ما تطرحه دكتورة إيمان عبد الله، أستاذ علم النفس، وخبيرة الإرشاد الأسرى، فى التالى، من خلال “بيان” :

د. إيمان عبد الله
د. إيمان عبد الله

حرمان عاطفي

تؤكد أستاذ علم النفس، أن الرجل الذي يقوم بتلك التصرفات لديه “حرمان عاطفي” بشكل مستمر، فهو لا يتوانى عن استبدال امرأة بأخرى في أي وقت، وربما يتعرف على عدد من النساء في وقت واحد، يلهث وراء الجسد.. “يتلكك” لزوجته على أتفه الأمور..

نوعين من هذا الصِنف

تشير دكتورة إيمان، إلى وجود نوعين من صنف ذلك الرجل؛ النوع الأول هو من يقوم بإيهام زوجته أنها جميلة وحنون وتشبعه عاطفيًّا، والنوع الثاني هو من يقوم بالتوبيخ الدائم لتلك الزوجة واتهامها بالقصور جراء أي تصرف أو موقف تلقائي، ويقول لها دائما “أنتِ مهملة بحقي”، كما يقوم بعمل حيلة معها، وهو طلب علاقة معها بشكل يضايقها، لكي يجعلها تشكو، ثم سرعان ما يتهمها بالتقصير الذي هو صانعه..

طالع المزيد:

 

وتسرد خبيرة الإرشاد الأسرى، مجموعة من المشكلات لحالات تقابلها أثناء جلسات العلاج النفسي الموجه لهن، وتؤكد على وجود حالات كثيرة لتك النماذج، وتشير أن المشترك الدائم بين أولئك النساء هو رجل يريدها كاملة، وتسعى هي لتكون مثالية في كل شيء، ولا يرضيه أبدًا أي تصرف أو خير تقدمه له، بل يتصيد لها الأخطاء..

تمرير عيشتها

وترفد المُعالج النفسي، بالتأكيد على مراوغة ذلك الرجل، بطلبه منها دائما ما هو فوق طاقتها، لكي لا تستطيع ويوبخها ويتهمها، وتوضح أن هناك حالتين – أثناء التشخيص- الحالة الأولى يكون فيها الرجل “مريض نفسيًّا”، فيكرس كل وقته لممارسة العلاقة مع زوجته، ليُبين لها أنه في احتياج لأكثر من امرأة وأنه مُتفرِّد ولا يُشبهه أحد.. ويظل يردد “لا أحد مثلي”..

والنموذج الثاني لرجل يتناول المخدرات، فهي تؤثر عليه وتجعله يقوم في بالإفراط في كل شيء، ليضايقها ويجعلها تُبرر احتياجه لكثير من النساء..

أساليب مواجهة الخيانة

تنصح دكتورة إيمان، كل زوجة في مثل ذلك الموقف، واكتشفت خيانات زوجها لها، أن تحاوره وتتناقش معه بذكاء ولباقة ولا تشعره بأنها تعرف أي شيء، لأنه جريء وربما قال لها “أنا والطوفان من بعدي”، ويتباهى بالمعصية وتعدد العلاقات، ولكن ذلك وهم داخل الرجل، وتُكمل إن الحب والجنس من المخ وليس لع علاقة بتناول أي مخدر..

كما أنه بإمكان ذلك الرجل أن يعيش عيشة سعيدة، بالرضا والقناعة ومحاولة التظليل على أسرته التي في أمس الحاجة له..

زر الذهاب إلى الأعلى