انتفاضة مسيحية ضد مسيرة فخر الشواذ الأوروبية
كتب: على طه
حمل آلاف المؤمنين المسيحيين الأرثوذكس أيقونات وصلبان خلال مظاهرة ضد إقامة حدث “يورو برايد” الدولي لمجتمع الميم، في بلجراد، قبل ساعات، وذلك للتحذير من إقامة “مسيرة الفخر” للمثليين في أوروبا (يوروبرايد)، على الرغم من إعلان السلطات الصربية إلغاء المناسبة.
وسار المتظاهرون في وسط المدينة وهم يصلون ويرددون الهتافات حاملين الأيقونات والصلبان والأعلام الدينية، قبل أن يتجمعوا خارج كاتدرائية سانت سافا.
وجاء هذا على الرغم من إعلان السلطات الصربية إلغاء المناسبة، فى وقت سابق، وتأكيد الرئيس الصربى ألكسندر فوتشيتش قد أعلن السبت أنه قرر بالتشاور مع الحكومة “إرجاء أو إلغاء” المسيرة.
طالع المزيد:
-
الغرف التجارية تكشف حقيقة انتشار زجاجات مياه غازية تحمل شعار المثليين
-
القس بولا فؤاد رياض يكتب: ما هي نظرة المسيحية للشذوذ الجنسي (المثلية) ؟
وصرّح فوتشيتش إنه ليس من الممكن “التعامل مع كل شيء” في وقت تتعرض في صربيا “لجميع أنواع المشاكل”، في إشارة الى التوترات الأخيرة مع إقليم كوسوفو والمخاوف المتعلقة بأمن الطاقة والغذاء، لكن منظمي مسيرة “يوروبرايد” تعهدوا مواصلة ضغوطهم لإجرائها.
ورد ماركو ميخايلوفيتش منسق “يوروبرايد” في بلجراد قائلا: إن “مسيرة الفخر ستمضي قدما كما هو مقرر في 17 سبتمبر الجارى”.
ومن جانبهم فقد أعلن رجال الدين المسيحى رفضهم القاطع لهذا السلوك المنافى للشرائع السماوية، وفى هذا الصدد، أشاد المطران الصربى، نيكانور في كلمة له أمام المتظاهرين الأحد بقرار السلطات إلغاء “تدنيس بلدنا وكنيستنا وعائلتنا”، مطالبا بالتعامل مع هذا “الشذوذ” كما تتعامل معه روسيا في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه “قيصر الكوكب”، وفقا لمقطع فيديو على موقع “غلاس يافنوستي” الإخباري.
وأضاف المطران نيكانور أن المؤمنين على استعداد للنزول إلى الشوارع مرة أخرى “ليقفوا أمام أولئك الذين ينوون تدمير قيم صربيا”.
وكانت روسيا الاتحادية قد جظرت فى عام 2013 “الدعاية” الخاصة بالمثليين والمثليات التي تستهدف القاصرين وفرضت عليها عقوبات بالسجن.
فيما شهدت مسيرتا المثليين في بلجراد عامي 2001 و2010 أعمال عنف، لكن تم إعادة تنظيم المناسبة سنويا منذ عام 2014 وسط حراسة أمنية كبيرة.