أسئلة فى الحب.. تجيب عليها د. إيمان عبدالله

كتبت: أسماء خليل

مشاعر نبيلة، وسامية تميز الإنسان عن غيره من المخلوقات، ألا وهى مشاعر الحب، لكن هذه المشاعر، كثيرا ما تختلط معانيها في أذهان البعض، فلا يعرف أن يميز منها، الحي الحقيقى، من الرغبة، أو الإعجاب، لذلك لابد أن نطرح السئلة التالية لنصل من خلال الإجابة عليها للتميز بين المشاعر.

أسئلة فى الحب

أولا: ما هو الحب؟!.. وهل يصح أن يحكي عنه صبيان، ويعيشونه وهم مازالوا في طور النمو، ويتقاضون مصروفهم من والديهم؟!.

ثانيا: هل هو مجرد إعجاب غريزى بالجنس الأخر؟!.

ثالثا: لماذا يرتكز بعض الشباب على صفة معينة فى الفتاة التى ينجذب إليها، ويظل فى انتظارها العثور عليها، حتى لو طال به العمر دونما زواج؟!..

الإجابات:

تجيب دكتورة “إيمان عبد الله” أستاذ علم النفس وخبيرة الإرشاد الأسرى، على كل الأسئلة السابقة فى حديثها لـ “بيان”، فتقول:

أولا الحب، شعور سام ونبيل، أوجده الله فى أفئدة البشر ليجمل لهم الحياة، ويساهم بقدر كبير فى عمار الأرض، من خلال الإنجذاب الطبيعى بين الذكر والأنثى، الذى يضمن بقاء النوع، والغريزة التى تجعل المرأة تحمل وتلد وتعطف وترحم وليدها إلى درجة تفضيله عن نفسها أحيانا.

الحب العذرى

وفى الحب (ونحن هنا نتحدث عن الحب العذرى) بالتأكيد هناك اختلالات وخلط فى بعض المفاهيم، عند بعض الشباب والفتيات، بسبب جهلهم بمعانى الحب الحقيقي، فيكون لديهم مجرد حب مرضى بامتلاك الطرف الآخر، يريد من الطرف الأخر أن يظل تحت عينه وسيطرته ولا يعلم هل هو يحبه حقا أم لا، فلم يحاول أن يواجهه ويسأله، فناك فرق كبير بين الحب والإعجاب..

استراتيجية حل المشكلات

وتستكمل أستاذ علم النفس، بأن الشاب في تلك المرحلة ليس لديهم استراتيجية لحل المشكلات، فحين خلطه بين الحب والإعجاب يشجب عقله تماما، و يعتقد أن الطرف الآخر يعشقه، وما إن يتم رفضه من قِبل أهل الفتاة؛ حتى يُجن جنونه، فقد اعتقد سابقا أن أي إيماءة من فتاته حبًّا..

وتشير استشاري العلاقات الأسرية، إلى أن ذلك الفتى يأخذ هذا الرفض على عاتقه، فتكون الطامة الكبرى إذا قالت له الفتاة أريد أن أكمل تعليمي أو ليس لي رغبة في الزواج الآن، وتوضح أنه لابد في العلاقات العاطفية أن تكون تبادلية، وتتساءل هل أظل أحب ولا أجد مقابلا؟!

توصيات وحلول

ترى دكتورة إيمان، أن مرور الشاب بتلك التجربة يعني أن لديه ضغوطًا، وهي أحد الأسباب الهامة لحدوث تصرفات غير مفهومة للشباب، كما يُعد التعليم الأكاديمي فقط دون الأنشطة والتركيز على تنمية المهارات لدى الشاب وتعزيز الثقة بالنفس من أهم أسباب الاضطراب الفكري في تلك المرحلة العمرية، وتطرح نصائحا لكل شاب عليه الأخذ بها وضرورة خروجه من الشرنقة ليجد نفسه، ولا يتقوقع في دائرة الحب من طرف واحد؛ فتؤكد على التالي :

– تيقُن الشاب أن كل مشكلة لها حل وعليه حتمية وجود بدائل فكرية، فإذا رفضته فتاة فلا بأس.. ليست نهاية العالم..
– تثقيف الذات واستشارة أهل العلم..
– تفريغ الطاقة السلبية بشكل يومي بممارسة الهوايات..
– الرياضة وممارستها ولو المشي..
– تدوين وكتابة الإيجابيات والسلبيات التي مر بها الشاب في يومه؛ لتفريغ الطاقة والاستفادة من الأخطاء..
– ضرورة التواصل بين الأجيال والاجتماعيات الأسرية..
– حضور ندوات تخص العلاقات الأسرية، وكيفية فهم الآخر.

طالع المزيد:

  

زر الذهاب إلى الأعلى