بمائدة مستديرة وسيمنار ثقافي.. اليمن تحتفل بذكرى انتصار 6 أكتوبر
كتب: على طه
تقام يوم الخميس القادم السادس من أكتوبر لهذا العام 2022م، الموافق للذكرى الـ 49 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة؛ مائدة مستديرة للعلاقات الثقافية المصرية اليمنية ومساراتها المستقبلية، ويصحبها سمينارا علميا مصغرا لآفاق المشترك الثقافي بين مصر واليمن والدراسات البحثية ومصادرها التي يمكن العمل عليها.
ينطلق اللقاء في تمام الساعة السادسة والنصف مساءا بقاعة سبأ بالسفار اليمنية.
طالع المزيد:
-
المواعيد والرؤى والفلسفات.. تفاصيل مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر واليمن
-
د. قاسم المحبشى يكتب: المُحاكمة والاعتراف الأخير
ويأتي اللقاء في سياق انعقاد مؤتمر “المشترك الثقافي بين مصر واليمن.. رؤى جديدة للمتون العربية” والذي يعقد تحت الرئاسة الشرفية للدكتور محمد علي مارم السفير اليمني بالقاهرة، وبالشراكة مع معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، ومشروع المشترك الثقافي العربي (الدراسات الثقافية العربية المقارنة).
يدير اللقاء د.حاتم الجوهري رئيس المؤتمر وأستاذ النقد والدراسات الثقافية والمشرف على المركز العلمي للترجمة بهيئة الكتاب، ويشاركه في إدارة السيمنار العلمي د. قاسم المحبشي أستاذ فلسفة الحضارة بجامعة عدن ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر.
وتنعقد المائدة المستديرة، في سياق الدعوة للمؤتمر واستكشاف آفاق المستقبل، وتفاعلا مع التقارب المصري اليمني ودعوات توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين، التي توجت هذا العام بالدعم السياسي المؤسسي واللقاءات الرئاسية على مستوى البلدين، وذلك في لحظة تاريخية شدديدة التجاذب بحثا عن المشترك الثقافي بين الدول العربية ، حيث يعيد الشرق والغرب تقديم أنفسهما في متون وسرديات كبرى جديدة تحاول إعادة إنتاج المسألة الأوربية ومركزية متونها القديمة، إذ يقدم الشرق نفسه من خلال متنين مركزيين جديدين وهما “الأوراسية الجديدة” و”طريق الحرير الجديد”، ويحاول الغرب التأكيد على مشروعه ومتنه المركزي الخاص بـ”نهاية التاريخ” وسيادة الليبرالية الديقراطية، رغم الاستقطاب بين قارة أوربا وبين أمريكا وبريطانيا.
حيث يُطرح التساؤل حول إمكانية الذات العربية في تقديم رؤى وفلسفات جديدة تصلح كمتن أو سردية حضارية كبرى تواجه بها العالم! وتتجاوز مشاريع التفكيك، وهل يمكن أن تعمل هذه الرؤى والفلسفات باعتبارها رافعة ترصف الطريق لمستقبل عربي أكثر تماسكا، وتتجاوز التناقضات المتفجرة التي ظهرت في “مستودع الهوية” العربي، بحيث يتم إدارة التنوع الثقافي المتعدد باعتباره رافدا لمتن عربي يتصالح معه، ولا يقف منه موقف النقيض.
وعلى مستوى المشترك الثقافي والعلاقات الثنائية بين مصر واليمن؛ تستكشف المائدة والسمينار التاريخ المشترك بين البلدين وأثر “الجغرافيا الثقافية”، وما يحمله من آثار ثقافية في نطاق البحر الأحمر بين مصر وجنوب شبه الجزيرة العربية في اليمن، والهجرات التي كانت تتم من جنوب شبه الجزيرة واليمن باتجاه القرن الأفريقي وصعودا تجاه الشمال ومصر عبر البحر، والهجرات التي جرت برا برا من جنوب الجزيرة لأسباب متعددة واستقرت بعضها في مصر، من هنا يمكن الحديث عن ثقافة لحوض البحر الأحمر توطدت عبر طبقات من التاريخ و”الجغرافيا الثقافية” يمكن أن نلمح حضورها بين البلدين.