عبد الغني: من 67 إلى 73 كيف تحققت المعجزة بإرادة مصرية خالصة

كتبت: شيماء وائل

هنأ الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، الشعب المصري بالمولد النبوي الذي تزامن مع احتفالات السادس من أكتوبر في ذكراها التاسعة والأربعين .

جاء ذلك خلال لقائه في برنامج أخبار القاهرة، الذي تقدمه الإعلامية هبة فهمي،معقبا على فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ 36 التى انعقدت تحت عنوان “أكتوبر.. إرادة وطن”، بمناسبة ذكري انتصارات حرب أكتوبر المجيدة الـ 49 ، والتى شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وألقى كلمة فى هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مصرى وطنى شريف.

وتعقيبا على كلمة الرئيس السيسى، قال عبد الغني إن حرب أكتوبر كانت بمثابة لحظة فارقة في التاريخ، وليس من سمع كمثل من رأى وعاش اللحظة، مضيفا أنه كان هناك إعداد هائل للجبهة الداخلية قبل جبهة القتال، لإقناع المصريين أنهم قادرون على تعويض ما حدث في نكسة 1967.

وأوضح الكاتب الصحفى أنه خلال 6 سنوات (من 1967 إلى 1973) تحققت خلالها المعجزة بإرادة مصرية خالصة، حيث تم إعادة الروح وحدثت عمليات نوعية كانت بمثابة رسائل للعدو، وللمصري أننا نستطيع أن ننتصر ونستعيد عافيتنا بأسرع مايمكن، ونواجه العدو المتغطرس الذي حقق نصراً في غفلة من الزمن.

وأضاف أن الجيش المصري لم يأخذ فرصته الكاملة في حرب 1967، وكان هذا درس قاسي؛ لبناء الجيش على أسس علمية وخطط دقيقة نقوم بتدريسها في التاريخ على مر السنوات، حيث أعددنا جيشا بشكل جيد ووضعنا خطة خداع استراتيجي وكسرنا كل التوقعات كما قمنا بكسر كل من كان يريد أن يكسر أرادة الشعب المصري؛ لأن القناة كانت بمثابة مقبرة للغزاة.

طالع المزيد:

 

وستلهاما من الرسائل التى حملتها كلمة الرئيس السيسى، أكد عبد الغنى أن حرب أكتوبر لم تكن فقط لتحرير أرض المصريين ولكنها كانت أيضا من أجل تحقيق السلام، كما أثبتت الحرب قدرة الإنسان المصري وتفوقه في أصعب اللحظات التي تمر على الأمم في تاريخها.

وأوضح عبد الغني علاقة الشعب المصري بجيشه، مؤكدا أنها علاقه فريدة من نوعها، مضيفا أن الجيش ليس بطائفي أو جيش مرتزقة وإنما جيش وطني تم تأسيسه منذ عهد محمد علي في مصر الحديثه وظل يتطور حتى الآن، ويعد جيشنا من أقوى الجيوش على مستوى العالم فى اللحظة الراهنة.

وأشار عبد الغني إلى أن حرب أكتوبر جاءت من أجل تغيير الواقع من هزيمة إلى نصر غير مسبوق في التاريخ، مشيراً إلى أن النجاح والنصر يأتي بالعلم والعمل والرؤية المتكاملة بعيدة المدى بجانب التخطيط العلمي وتوفير آليات وعوامل النجاح، وهذا هو منهج الرئيس الذي رأيناه خلال فترة حكمه عن طريق اجتماعاته مع المسئولين، ومتابعته للمشروعات، والدفع لتوطين العلم والتكنولوجيا ومحاولاته لإعادة تأهيل فكر العمل.

كما أكد سعي مصر لامتلاك القدرة الشاملة من البناء والتعمير وبناء جيش قوي، موضحاً أن قوة الأمة ليست فقط بقوة جيوشها ولكن بالقوة التي تشمل اقتصاد قوي وجيش قوي ودبلوماسية قوية.

وأشار عبد الغنى إلى ضرورة وجود إرادة للتقدم والتغيير والتعمير، لافتاً أننا نعيش الآن في واقع آخر وتغيير أفضل، وأن الإعلام لايستطيع مواكبة إنجازات الرئيس، ويعكس ما يحدث على أرض مصر من تغيير للواقع.

وتابع “اكتشفنا أن الدراما تغير المفاهيم، وقد غير اليهود نظرة العالم بالنسبه لهم عن طريق الدراما (هوليود عاصمة السينما الأمريكية) خلال الخمسين سنه الأخيرة على الأقل بشكل كبير”.

ونوه إلى ضرورة الاهتمام بالدراما الذكية وكيف تستلهم الواقع، موضحاً أن هذا العمل يحتاج إلى مبدعين وعمل دؤوب وإتقان، بالإضافة إلى وجود استراتيجية متكاملة.

ولفت إلى أن الدولة المصرية الآن تعمل من خلال خطة علمية مدروسة، تتكامل فيها العناصر، وتهدف إلى الانتقال إلى واقع أفضل مما كنا عليه من قبل.

واستكمل حديثه مضيفا أن آثار الحرب لم تنته (كما قال الرئيس السيسى) في 1973 ولكن هناك 15 عاما توقفت خلالها جميع أعمال التنمية وكانت مواردنا الاقتصادية موجهة للحرب، حيث بدأنا أول مؤتمر اقتصادي عام 1982،

وقال عبد الغنى إن الأزمة في 1967 كانت تفوق كل الصعوبات، بجانب الصدمة المؤثرة على المصريين، حيث صدمتنا الإذاعة والبيانات المعلنة حينها، ولكننا تخطينا هذا عن طريق عمل خطة خداع استراتيجية خدعت العدو، بالإضافة إلى الدراما مثل رأفت الهجان الذي ما زال مستمر معنا حتى الآن.
وأكد عبد الغنى على ما ذكره الرئيس السيسى فى كلمته بالندوة التثقفية للقوات المسلحة من أن العدو الحقيقى للأمة هو: “الفقر والجهل والتخلف”، وإذا تغلبنا على هذا المرض الثلاثي سنتمكن من الوصول للجمهورية الجديدة ، التي تقودنا إلى العلم والتقدم والنور.
واختتم الكاتب الصحفى عاطف عبد الغنى حديثه بالتأكيد على أننا نخوض الآن معركة الوعي؛ محذرا من أنها من أخطر المعارك، وأخطر سلاح فيها هو الإعلام، وكل مايأتي من الخارج، حيث يتم محاربتنا من خلال العالم الافتراضي بداية من الألعاب الألكترونية.

ونصح عبد الغنى بضرورة إعادة صياغة الإنسان المصري معنوياً، وتأهيله للدخول في العصر الحديث؛ لأننا لسنا بأقل من أي بلد متقدم، فعلينا أن نصبر ونثابر، ونساند القيادة في كل ما نتمناه لنا ولأولادنا.

جدير بالذكر أن فريق “أخبار القاهرة” ليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2022 مكون من عزيز السيد، رئيس تحرير، والإخراج عصام رجب وأشرف ألهم، والسيد عيسى.

شاهد الحلقة كاملة:

زر الذهاب إلى الأعلى