إسلام كمال يكتب: القاهرة والناس.. لماذا هى متميزة ؟!

بعيدا عن الطموحات الصحفية الكثيرة جدا، التى تحدثنا فيها مليا ولا تتوقف المطالبات بها،، هناك تطلعات إعلامية دعونا لها جميعا لتطويرات مختلفة أكثر تنوعا، في معركة الوعى التى نخوضها، والأجواء العصيبة التى تمر بها البلاد والمنطقة.

وقبل الولوج لموضوعى الأساسي، فهناك توقعات جيدة لدى البعض للقناة الجديدة، المسماة “القاهرة الإقليمية”، ونتمنى لها كل الخير بالطبع، من أجل الدولة المصرية التى تدعمها، مع التعليقات الدائرة حولها، لأن عدم نجاح قناة كهذه، ستؤثر كثيرا على خطوات أخرى قادمة.

لكنى لست هنا لأتحدث عن هذه القناة المرتقبة، والتى أشدد على أنى أتمنى لها النجاح، لكن لا تتحقق كل الأهداف بالتمنيات فقط، فالأهم بالنسبة لى إنه وسط كل هذه الفضائيات الإعلامية المصرية الجديدة والقديمة، المحلية والإقليمية والدولية، مع اختلاف تمويلاتها وسياساتها، لا تتصدر الساحة فكريا وتنظيميا ورسالة وتنوعا وتوعية، سوى قناة القاهرة والناس، من وجهة نظرى.

وبالمناسبة، لا أعرف السيد طارق نور ولا فريقه المميز بقيادة الكبيرين ميلاد أبي رعد، وأحمد سعيد، بشكل شخصي جدا، حتى يتصور البعض أن هذه المساحة فيها شائبة مجاملة، لكنى فقط أتحدث كمتخصص في عالم الميديا .. ولعل الكثيرين يتفقون معى بإن المواد الإعلامية المختلفة والمتطورة المقدمة في هذه القناة محققة لأهداف الدولة المصرية والمجتمع المصري المنشود، من تنمية التعليم والتنوع الثقافي والتطوير المعرفي والعلمي وحتى المنوعات المختلفة المتميز بها إعلام طارق نور، منذ لمع في الثمانينات وحتى الآن.

ولا ننسي أن هاشتاج الجمهورية الجديدة، كان أول من وضعته على شاشتها هى قناة القاهرة والناس، والآن يتصدر شاشتها هاشتاج معركة الوعى، وهى أهداف وخطط الدولة المصرية بفكرها المتجدد في أجواء صعبة للغاية، يعانى منها الجميع.

في كل مناسبة وطنية أو مجتمعية يكون لهذه القناة خطا مميزا، ومنها مثلا احتفالها بذكرى النصر الأكتوبري، الذي أسمته يوم السادات، وقدمت مادة وتغطية مختلفة لهذه الذكرى الاستثنائية لتكون بالفعل خط الدفاع الأول في معركة الوعى.

ولذا أتمنى أن يكون هناك نظرة أكثر اختلافا لهذه المجموعة الإعلامية بدعمها ماليا لتقدم عدة قنوات أو على الأقل خدمات إعلامية لتغذى الدماغ المصري بكل تنويعاتها وطبقاتها بمادة إعلامية وطنية متطورة مليئة بالإبداع والطبيعة المستنيرة، خاصة إن نسبة مشاهداتها من أعلى نسب المشاهدات في الفضائيات المصرية.

اقرأ أيضا:

زر الذهاب إلى الأعلى