نكشف أسرار مفاوضات تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة
- خلافات كبيرة بين نتنياهو وسموطرتيش وبن جفير.. فماذا عن السيناريو البديل.. ولماذا تودد بادين لنتنياهو؟! - ما هو قرار إخوان إسرائيل.. وهل الانضمام لنتنياهو أم لابيد؟!..وأين يقف جانتس؟! - تشكيلة المعارضة المتنافرة سر نجاح نتنياهو في كل الأحوال
تقرير يكتبه: إسلام كمال
على خلفية التوترات المستمرة مع رئيس الوزراء المستمر يائير لبيد رئيس حزب يش عتيد: قرر أفيجدور ليبرمان رئيس حزب يسرائيل بيتينو وبينى جانتس رئيس تحالف هامحانيه هامملاختيت، آلا يوصيا بأي مرشح لرئاسة الوزراء، خلال الاجتماعات التى تبدأ في منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوج للتشاور حول الائتلاف الحاكم المرتقب، من الغد.
فقط حزبا يش عتيد والعمل يخططان لتوصية يائير لابيد لتشكيل الحكومة..
وفي المقابل، يشترط تحالف هاتسيونوت هاداتيت بقيادة بتسلئيل سموطرتيش وإيتمار بن جفير اتفاقات ائتلافية صعبة لتسمية بنيامين نتنياهو رئيس حزب الليكود، رئيسا للحكومة، ومنها وزارات قوية مثل العدل والأمن الداخلى، وميزانيات كبيرة لهما، وطلبات مثيرة للجدل منها تقنين اقتحامات المستوطنين للأقصي بشكل مستمر، والسماح لهم بالصلوات التلمودية تمهيدا لإقامة كنيس في الأقصي، بخلاف تشديدات مستفزة على الأسري، من شأنها إشعال المشهد، بالإضافة إلى اشتراطات دينية من نوعية عدم إقامة مباريات الدورى الإسرائيلي يوم السبت.
طالع المزيد:
كما يطالب سموطرتيش لانتهاكه للشريعة اليهودية، وهو الأمر الذي أثار غضب أغلب الإسرائيليين خلال الساعات الأخيرة بشكل كبير، ومن الواضح أن الأمور لا تتجه للاستقرار بين نتنياهو وسموطرتيش، خاصة إن هناك بوادر انقسام بين سموطرتيش وبن جفير لدرجة إنهما التقيا في مقابلتين منفصلتين مع نتنياهو، والذي رفض تعيين سموطرتيش وزيرا للمالية، ولم يوافق حتى الآن على شروط بن جفير، رغم ترويج الأخير بسيطرته على الموقف.
وبذلك سيكون لدى نتنياهو من الغد تفويض حزبه فقط في الغالب لحين الانتهاء من الاتفاقات الائتلافية.
أى أن نتنياهو سيكون له ٣١ مقعد ولابيد ٢٨ مقعد، لحين انتهاء الجدالات في كل معسكر، وهذه المفارقة تعكس تعقد المشهد السياسي الإسرائيلي، والذي ينعم بقلة الضغوط الأمريكية لانشغال الديمقراطيين بتحديد مصيرهم خلال هذه الساعات مع التجديد النصفي للكونجرس، الأمر الذي جعل الرئيس الأمريكى جو بايدن يتودد لنتنياهو في مكالمة المباركة التى طالت لثمانية دقائق، وقال له نحن أخوة نصنع التاريخ ولن أحيد عن دعم إسرائيل بكل قوتى!
ومن ناحية أخرى، جاتتس وليبرمان يؤكدان بموقفهما التأويلات المثارة في الأروقة السياسية الإسرائيلية، والتى منها ما أطلقناه سابقا حول أن سيناريو الاتحاد مع نتنياهو ليس بعيدا، خاصة لو حافظ جانتس على وزارته.
لكن ليبرمان من الصعوبة الحفاظ على حقيبة المالية معه، التى يتمسك بها نتنياهو وفريقه، وبالتالى لن يستمر كثيرا مع نتنياهو خاصة بسبب الخلافات الشديدة بينه وبين نتنياهو وبينه وبين الحريديين، لو لجأ لهم نتنياهو، وهو في الغالب ما سيحدث.
وبالتالى، ائتلاف من نتنياهو وجانتس وإريه درعى رئيس حركة شاس، وإسحاق جولد رئيس تحالف يهودت هاتوراة، يضمن له أغلبية ٦١ عضوا، وفي المقابل ستكون هنا معارضة هشة غير موحدة، من الصهيونية الدينية من ناحية ، ويش عتيد والعمل ويسرائيل بيتينو وراعم الإخوانى من ناحية وأطلال المشتركة من ناحية، وبالتالى لن يتعرض لأى خطر منه.
يأتى هذا فى الوقت الذى لم يجاهر فيه إخوان إسرائيل بتسمية أى من نتنياهو أو لابيد حتى الآن، رغم أن هناك إيماءات صادرة من القائمة الموحدة الإخوانية، بعدم استبعاد تسمية نتنياهو، الذي أطلقوا عليه كنية أبو يائير من الانتخابات الماضية.. وكانت بينهم تواصلات عديدة، خاصة إن نتنياهو هو من شجعهم على الانقسام عن القائمة العربية والانضمام لإئتلافه مقابل ميزات وزارية وبرلمانية ومالية.