التبرع بالأعضاء.. حقائق يكشفها د. محمد ابراهيم بسيوني

كتب: على طه

التبرع بالأعضاء هو عملية إزالة عضو أو نسيجا جراحيًا من شخص (المتبرع) وزرعه في شخص آخر (المتلقي)، والزرع هنا ضروري لأن العضو المتلقي قد فشل أو تضرر بسبب المرض أو الإصابة،

وفى هذا الصدد يقول د. محمد إبراهيم بسيوني، الأستاذ بطب المنيا لـ “بيان” إن زرع الأعضاء يعتبر أحد التطورات العظيمة

د. محمد إبراهيم بسيونى
د. محمد إبراهيم بسيونى

في الطب الحديث لسوء الحظ، فإن الحاجة إلى المتبرعين بالأعضاء أكبر بكثير من عدد الأشخاص الذين يتبرعون بالفعل، وكل يوم يموت شخصًا وهو ينتظر عضوًا، رجلاً وامرأة وطفل ينتظرون عمليات زرع الأعضاء المنقذة للحياة.

وتعتبر عملية التبرع بالأعضاء عملا إنسانيا نبيلا قد يساهم في إنقاذ حياة الملايين من الناس ممن يعانون من أمراض مستعصية لا توجد لها أدوية فعالة من أجل الشفاء.

ويضيف د. بسيونى أنه عندما تصيب هذه الأمراض بعض الأعضاء الحيوية في الجسم مثل القلب، الرئتين، الكبد، البنكرياس، الأمعاء، تصبح الحياة مستحيلة وبالتالي الموت مباشرة.

وكل واحد منا معرض لهذا الأمر. وبالتالي فعملية التبرع بالأعضاء تساهم في إنقاذ حياة المرضى وتجسد مبدأ للتكافل والتضامن والرحمة داخل المجتمع.

ويوضح الأستاذ بطب المنيا أنه يمكن التبرع ببعض الأعضاء والأنسجة عن طريق المتبرعين الأحياء، مثل كلية أو جزء من الكبد أو جزء من البنكرياس أو جزء من الرئتين أو جزء من الأمعاء، ولكن معظم التبرعات تحدث بعد وفاة المتبرع. وتشمل الأعضاء والأنسجة التي يمكن زرعها:
– كبد.
– الكلى.
– البنكرياس.
– قلب.
– رئة.
– الأمعاء.
– القرنيات.
– الأذن الوسطى.
– جلد.
– عظم.
– نخاع العظم.
– صمامات القلب.
– النسيج الضام.
– الطعوم الوعائية المركبة (زرع العديد من الهياكل التي قد تشمل الجلد والرحم والعظام والعضلات والأوعية الدموية والأعصاب والنسيج الضام).

طالع المزيد:

وعندما يتوفر أحد الأعضاء يتم عمل التحاليل التالية:
– فصيلة الدم.
– نوع الأنسجة HLA typing.

والموضوع ليس سهلا، فوهناك عدد قليل جدّا من الحالات الطبية تجعلك غير مؤهل للتبرع بأعضائك بشكل تلقائي.

ويستند قرار استخدام العضو على معايير طبية صارمة، فقد يتبين أن بعض الأعضاء غير مناسبة للزرع، ولكن هناك أعضاء وأنسجة أخرى قد تكون على ما يرام، ويجب فقط أن يكون العضو في حالة جيدة وأن لا يعرض استئصاله حياة المتبرع إلى خطر أو أعراض جانبية.

التبرع بالاعضاء بعد الموت لا قيمة له طبيا إلا ما يخص “القرنية”.

وإذا مات الانسان وتوقف قلبه عن النبض ودفع الدم الشُرياني إلي باقي أعضاء الجسم أصبحت الأعضاء بلا فائدة.

لو كان المريض علي جهاز التنفس الصناعي وقلبه يعمل بطريقة منتظمة ودرجة حرارته مُتحكم فيها وكذلك كمية البول منتظمة، وإذا ثبت بالتجارب أن المراكز المهمة في المخ قد توقفت عن العمل (طبعا اهم مركز هو مركز التنفس)، وعليه إذا انفصل المريض عن الجهاز التنفس الصناعي يموت فورا ويتوقف القلب لأنه لا يوجد تنفس طبيعي.

ولهذا تعتبر عمليات التبرع من مُتبرع حيً (طبعا كلها بيع إلا من رحم ربي) سواء الكلية أو جزء من الكبد أو الرئة؛ من أنجح عمليات نقل الأعضاء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى