الإعلامية الفلسطينية عبلة عواد لـ«بيان»: إعلامنا يعكس حالة صراع شعب من أجل نيل حريته

- ما زال الاحتلال يقتل الصحفيين والإعلاميين ويعتقلهم ويصيبهم ويمنعهم من السفر والتنقل. - أسعى للتميز فى الاعلام الرياضى العربى.. وقدوتى إعلاميا مصطفى الأغا. - نقوم بتغطية فعاليات الأحداث الرياضية بهمة وحيوية رغم معوقات سلطات الاحتلال الإسرائيلى. - ألعاب قتالية برنامج رياضى جديد.

حوار: إسلام فليفل

تُعد الإعلامية الشابة عبلة عواد من الوجوه المتميزة فى الإعلام الفلسطينى، وتحديدا فى قناة فلسطين، حيث تقوم بتغطية فعاليات الأحداث، والنشاطات الرياضية الفلسينية بهمة، على الرغم من المعوقات التى تواجه وسائل الإعلام، والإعلامين، والصحفيين من من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلى.

وفى حوارها التالى مع “بيان” نتعرف على عبلة عواد الإنسانة، والإعلامية، ونرصد من خلالها الأجواء، والمعوقات، والآمال، والطموحات، التى تكتنف العملية الإعلامية، وقطاع الإعلام فى بلدها فلسطين، وتحت وطأة الاحتلال.
وتحكى “عواد” أيضا بعض من تفاصيل مشوارها الإعلامى وأهم البرامج التى ت قدمتها وتقدمها، كاشفة عن مشاريعها فى الفترة المقبلة، وقدوتها الإعلامية، وطقوسها الخاصة قبل خروجها على المشاهدين من خلال الشاشة؟

البداية

بيان: فى البداية.. كيف بدأت عبلة عواد مشوارها الإعلامي.. وهل كان لك قدوة أو مثال فى المهنة؟

– بدأت مشواري الإعلامي عبر قناة فلسطين الشباب والرياضة من خلال برنامج حصاد المحترفين القائم على تغطية دوري المحترفين الفلسطينى، وكان مثالى فى المهنة الإعلامى الشهير مصطفى الأغا، فهو قدوتى فى مجال الإعلام.

الجريمة

بيان: تابعنا وتابع العالم الحر بأسى ما وقع لزميلتك الإعلامية شيرين أبو عاقلة فى مخيم جنين.. كيف رأيت جريمة اغتيال “أبو عاقلة” ؟

– جريمة قتل شيرين أبو عاقلة ستبقى فى خاطر كل بشر يملك من الإنسانية الشيء القليل، فى حق قامة إعلامية سطرت تاريخ المواجهة والأحداث فى فلسطين على مدار خمسة وعشرين عاما، ومثلت للمشاهد العربي أيقونة الحقيقة، ومثالا للصحفى والإعلامى المثابر وراء الحدث، وما حدث معها جريمة اغتيال مكتملة الأركان يتحمل الاحتلال الإسرائيلي وحده المسؤولية عنها.

ما حدث مع شيرين أثناء تأدية عملها فى جنين أعطى الناس شعورا بأنهم فقدوا أحد أفراد أسرتهم، الكل يعلم أن هناك استهداف مباشر للصحفيين الفلسطينيين ولم تكتفي إسرائيل بقتل عشرات الصحفيين بل لم تعترف لمرة أنها المتسبب ولم تكترث ولم تُحاسب وبالتالي ما جرى هو جريمة بحق الصحفيين والإعلاميين فى فلسطين.
الظروف

بيان: هذا ينقلنا إلى الأجواء والظروف التى يمارس فيها الإعلام الفلسطينى عمله فى ظل الاحتلال، وهل يملك الإعلام الفلسطينى استقلاليته؟

– يجب التوضيح هنا أن الإعلام الفلسطينى يعيش حالة من الخصوصية، كونه يعكس حالة صراع شعب من أجل أن ينال حريته وخلاصه من آخر احتلالات العالم العسكرية، والخلاص من سياسة الاحتلال، وإجراءاته وقوانينه التي ما زالت تعرقل وتعيق الصحافة والإعلام، فما زال الاحتلال يقتل الصحفيين والإعلاميين، ويعتقلهم ويصيبهم ويمنعهم من السفر والتنقل بحجج واهية.

 

الإنسانة

بيان: هل لك من طقوس خاصة تحرصين عليها قبل الخروج على المشاهدين من خلال الشاشة؟

– أحرص قبل الظهور على الشاشة على أن أدعو الله بهذا الدعاء: “ربِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي” ثم أقول: يا رضى الله ورضى الوالدين.

المهنة

بيان: حدثينا عن أهم الأحداث والفعاليات التي قمتِ بتغطيتها؟

– فى قناة فلسطين الشباب والرياضة نُغطى جميع الأحداث الرياضية الموجودة فى فلسطين بمجمل النشاطات الرياضية وأنواعها، وأهم الإنجازات والمشاركات والبطولات الشبابية فى فلسطين بشكل عام.

بيان: بإعتبارك إعلامية شابة، ما هو دور اللغة وإجادتها فى مكونات الحوار التلفزيونى؟

– دور اللغة (العربية) في مجال الإعلام مهم جدًا، فاللغة العربية السليمة بقواعدها الصحيحة تجعل مخارج الحروف أصح وأجمل عند التقديم، كما تعد اللغة العربية امتدادا لواقع وقوة إعلامنا الذى يتميز باستخدامه لأقدس وأجل اللغات على وجه الأرض، حيث استطاع الإعلام العربي فى بدايات نشأته التخلص من نظام الاستعباد والاستعمار الثقافى الذى أحاط به فى ذلك الوقت، فكان للغة الضاد الفضل الكبير فى نهوض إعلام مستقل وواعد شكل مصدرا من مصادر الفكر والتوعية لشريحة كبيرة من الجمهور.

بيان: حدثينا عن أهم البرامج التى قدمتيها على الشاشة؟

انا حاليًا أقدم برنامج حصاد المحترفين ومن خلاله يتم تغطية دورى المحترفين الفلسطينى، وحاليا يتم عرض برنامجى الجديد – ألعاب قتالية – وهو برنامج تعريفى بالألعاب الرياضية القتالية الموجودة فى فلسطين وسيعرض أهم البطولات والإنجازات الفلسطينية فى هذه الألعاب القتالية.

الصعوبات

بيان: وماذا عن الصعوبات التى واجهتكِ وأنتِ فى طريقك نحو تحقيق أهدافك؟

– أبرز الصعوبات التي تواجه خريجين الإعلام (خاصة فى فلسطين) وجود نسبة كبيرة من الخريجين، و زيادة نسب البطالة مع قلة وجود فرص العمل، وللأسف أكبر نسب بطالة في فلسطين هي في صفوف خريجي الاعلام.

الحدث

بيان: من خلال متابعتك لأهم حدث رياضى تلآن على الساحة العالمية.. كيف ترين مونديال قطر 2022؟

– إقامة بطولة كأس العالم فى الوطن العربي حلم داعب مخيلة الامة العربية من مشرقها الى مغربها وتحقق هذا الحلم عبر قادة قطر، الاحلام تجسيد لطموحات الانسان والمختصيين بالملف الرياضى فى قطر لا يعترفون بالمحال او المستحيل والاجمل الآن ان احلام الامة في اطار من الوحدة والاتحاد وترديدنا من الصغر نحن شعب عربي واحد.
والجميل أن “مبادرة رابطة الجمهور العربى” نجحت في توحيد العرب الذين كانوا سندا كبيرا لمنتخبات قطر وتونس والسعودية والمغرب في مونديال قطر 2022،ومن هنا لابد أن نقدم شكرنا وتقديرنا لصاحب الفكرة المخرج فيصل التميمي ولكافة اعضاء الرابطة متمنيه لهم التوفيق والنجاح في اول مبادرة عربية جماهيرية فى كأس العالم فيفا قطر 2022.

الطموح

بيان: حدثينا عن ما تطمحين إليه فى المستقبل؟

– طموحى لا يقتصر على أن يَعرفُنى الناس فى مجال الاعلام الرياضي الفلسطينى فقط، ولكن أتمنى إن شاء الله أن احقق تميز فى الإعلام الرياضي على المستوى العربي.

الرسالة

بيان: وأخيرا ما هى رسالتك للراغبين، فى الالتحاق بالعمل الإعلامى؟

– أقول لهم استمروا فى العمل، ولا تتوقفوا حتى تحققوا طموحكم.
وأقول لكل خريج أكاديمى جديد فى مجال الإعلام، حاول أن تركز على موضوع مُعين وتهتم به أكتر، وهنا أقصد التخصص يعني إذا أحب الخريج التقديم التليفزيونى لابد أن يركز على التقديم، ولابد أن يعرف المجال الذى يليق بشخصيتك ويشتغل عليه بكل همة ونشاط حتى يتميز فيه، وأُكر على التركيز على التخصص في المجال الذى يرغبه – سواء كان سياسيا، أو إجتماعيا، أو رياضا، وأن يكون شخص قادرعلى العمل وتقديم الأفضل دائما – سواء برنامجك أو تقرير أو موضوع مهم ، خاصة أن السوشيال ميديا أخذت الحصة الأكبر فى انتشار المواد الإعلامية فى الوقت الحال.

اقرأ أيضا:

 

زر الذهاب إلى الأعلى