إسلام كمال يكتب: هكذا منعت مصر من الإنجاز المغربي!
بالقياس، وليس بالأحلام، منتخب كرة القدم المصري، الذي حقق ثلاث بطولات إفريقية متتالية بقيادة حسن شحاته، كان قادرا على تحقيق إنجاز تاريخى بأى كأس عالم يشارك فيها، لكن كانت هناك مؤامرة واضحة لتعجيز مصر بأية طريقة عن تحول الوصول للمونديال أمر اعتيادى كتونس والمغرب والجزائر وغانا والكاميرون ونيجريا والسنغال.
وكانت المؤامرة مفضوحة بشكل كبير جدا في ٢٠١٠، التى اختمت مراحل فضيحة “صفر المونديال”، التى تحمل رموز النظام وقتها دورا كبيرا فيها، لكن أيضا كانت هناك مواجهة من قوى بالخارج، لأنه لو استضافت مصر ذات البنية التحتية المؤهلة والأجواء التاريخية والحضارية حدثا عالميا كهذا، لكانت انطلقت مصر لمصاف أخرى، ولفشلت وقتها فوضي ما عرفت بالربيع العربي..وتصوروا أنتم المشهدين بأنفسكم وقارنوا.
وقبل الاسترسال في الفكرة يجب أن نبارك للأخوة المغاربة بالإنجاز التاريخي، الذي أحلم أن يكتمل، وآلا يتحطم على الصخور البرتغالية، والأسود قادرون على ذلك.
لكن بالفعل بالقياس، تذكروا القدرات الفنية الهائلة لمنتخب حسن شحاته، لو شارك بالمونديال، والأكثر من ذلك، لو كان المونديال بالقاهرة، كنت سنحقق ميدالية كما فعلت كوريا الجنوبية في مونديالها، فنحن سيطرنا على بطلة أوربا إيطاليا وهزمناها في مبارة لا تنسي، ونجت البرازيل منا في الدقائق الأخيرة في ملحمة كروية حقيقية خلال منافسات كأس القارات ٢٠١٠، قبل المونديال وقتها بشهور.
ورغم حق مصر في الصعود الرسمى وقتها بعد تصدر مجموعتها، ظهرت مؤامرة كقصة “الطوبة” في مباراة زيمبابوي الشهيرة، ووقعت أحداث الخرطوم المؤسفة على خلفية هزيمة صادمة في مبارة مصر والجزائر، والتى كشفت لنا مدى خروج الموقف من أيدينا داخليا وخارجيا، قبل شهور قليلة من فوضي يناير، ولا نستبعد بالمرة القراءات التى تشير إلى إنها كانت مؤشر من مؤشراتها.
فالمونديال لو أقيم في مصر في ٢٠١٠، وكان مستوى منتخبها بهذا الشكل المتوقع، لكنا استفدنا سياسيا واقتصاديا وكرويا، وبالتالى انتقلنا لمصاف دولى أرقي، واستفادت كل الطبقات والقطاعات من المردود الاقتصادى والاجتماعى والثقافي للمونديال، بخلاف الميدالية التى لم تكن مستبعدة، أو حتى الخروج من دور الثمانية.
كانت ستكون مصر غير مصر التى لطمتها فوضي يناير، لكن الخصوم الدوليين لم يريدوا لنا ذلك، وبالطبع تهاون أركان من النظام وقتها ساعدهم في ذلك.
لكن الأمل لايزال موجودا، ومصر والسعودية تفكران في مونديال شرق أوسطى مشترك، يضم اليونان معهما، وأدعوهم أن يكون مونديال للسلام يضم مصر والسعودية وفلسطين وإسرائيل، خاصة أن المونديال سيزيد عدد المتنافسين فيه ليشارك به ربع دول الكوكب تقريبا، ٤٨ منتخب، وهذه فرصة جديدة للحلم، يجب أن نتعلم من أخطاء الماضي ونستفيد من التجربة القطرية، وأتوقع أن يكون محمد صلاح مدرب المنتخب وقتها مساعدا لمدير فنى عالمى، أو لعلنا نفعلها من جديد مع حسن شحاته جديد..يارب.