السفير بسام راضى: القمة العربية – الصينية يصدر عنها وثائق تحدد المسار المستقبلى للتعاون

كتب: على طه
مصر تدعم آلية التعاون العربى الصينى، وتبنى آليات مؤسسية لضمان دورية انعقادها، وذلك فى إطار تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة، والتباحث لمواجهة التحديات التنموية وتعزيز التعاون بشكل عام بين دول الجنوب، وبحث أولويات حفظ الامن والسلم الدوليين باعتبار أن الصين تعتبر من كبرى الدول على الساحة الدولية، هذا ما أكد عليه السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية
وأضاف السفير بسام راضى فى تصريحات صحفية، أدلى بها اليوم الجمعة على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للرياض عاصمة المملكة العربية السعودية للمشاركة فى القمة العربية – الصينية؛ أن ذلك التعاون بين الجانبين يتم فى إطار النظام الدولى المرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى.
وأوضح متحدث الرئاسة أن مصر تنظر للتعاون العربى الصينى على أنه من شأنه أن يعزز الجهود الدولية الرامية إلى دفع عملية السلام العادل بالشرق الاوسط وفق مقررات الأمم المتحدة، وتنسيق الخطوات والسياسات التجارية بين الجانب العربى والصينى ودعم التبادل التجارى وتعزيز التعاون بين الطرفين فى إطار منظمة التجارة العالمية، وتبادل الخبرات فى الإدارة الخاصة بإنشاء وإدارة المناطق الحرة والاقتصادية خاصة ان مصر لديها محور المنطقة الخاصة بقناة السويس.
وأضاف السفير بسام راضى أن هذا يأتى فى إطار التعاون والتكامل مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، مشيرا إلي أنه يوجد أيضًا مجالات واعدة للتعاون العربى الصينى يتمثل فى التعاون فى مجال الطاقة وخاصة النفط والغاز، وكذلك التعاون فى مجال العلوم والتكنولوجيا والزارعة والرى، ودعم الأمن الغذائى فى ظل الأزمة العالمية الحالية ، والتعاون فى مجال السياحة والنقل الجوى والبحرى .

طالع أيضا:

– لواء د. سمير فرج يكتب: الرئيس السيسي في الصين للمرة السادسة.. المغزى والمفهوم

وأوضح متحدث الرئاسة أن مقترح عقد القمة العربية الصينية، جاء عام 2019 من جانب جامعة الدول العربية ولاقى ترحيبا كبيراً من الجانبين العربى والصينى، وقمة الرياض الحالية هى الأولى بين الطرفين، وستعقد القمة الثانية بالصين، منوها إلى أن القمة العربية الصينية سوف يصدر عنها وثائق تحدد المسار المستقبلى للتعاون بين الجانبين، وآليات العمل، سواء على مستوي القمة او المستوى التنفيذى للوزراء، وسيصدر إعلان الرياض فى ختام القمة ووثائق خاصة لتحديد الخطوط العريضة للتعاون الشامل والكامل بين الجانبين وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين من أجل السلام والتنمية.
وعن لقاء الرئيس السيسى برئيس مجلس السيادة الانتقالي فى السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قال السفير بسام راضى إن الرئيس السيسى أكد على رسوخ الموقف المصرى من عشرات السنوات تجاه السودان وثباته وتوازنه التام، كما أن الموقف المصرى يركز على تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية للشعب السودانى الذى ترتبطه أواصر بمصر.
وواصل مؤكدا على ترحيب مصر بالاتفاق الإطاري الذى تم مؤخرا فى السودان، وحرص الرئيس السيسي، على ضرورة الحفاظ على قوة واستقلالية المؤسسات السودانية الوطنية، وعلى رأسها الجيش الوطنى الذى يعد العمود الفقرى لأى دولة فى العالم.
وقال متحدث الرئاسة إن لقاء الرئيس السيسى – البرهان، ركّز أيضًا على عدد من القضايا الإقليمية وتطوراتها وخاصة أريتريا وتشاد والقرن الأفريقى واثيوبيا، وموقف مصر بشأن سد النهضة الذى يتعلق بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم وقانونى لتشغيل سد النهضة.
وعن لقاء الرئيس السيسي بنظيره التونسي قيس سعيد.. أوضح متحدث الرئاسة، أن المباحثات بين الجانبين كانت مثمرة، وتم خلاله تبادل وجهات النظر بشأن مختلف الأوضاع الإقليمية والدولية.
كما عبّر الرئيس السيسي عن الدعم الكامل لجهود الرئيس قيس سعيد على المستوى الداخلى للحفاظ على استقرار تونس وتقدمها وتنفيذ المسار الذى يتبناه داخل تونس، ويلقى كامل الدعم المصرى.
 وأشار السفير بسام راضي إلي أن لقاء الرئيس السيسى ونظيره الصيني شي جين بينج، في الرياض، جاء شاهدا علي أن مصر دولة مركزية محورية ومدخل رئيسي للصين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مضيغفا أن الرئيس الصيني أكد علي تعويل بلاده كثيراً علي دور القاهرة الفاعل والمحوري والرائد في المنطقة لتعزيز وترسيخ الاستراتيجية بين الصين والدول العربية في إطار ما يجمع البلدين من علاقات وثيقة وممتدة تطورت كثيراً خلال الفترة الأخيرة وعلي خلفية العلاقات الجيدة التي تجمع بين الرئيس السيسي والرئيس شي جين بينج .
زر الذهاب إلى الأعلى