ماذا تعرف عن التسمم بفيتامين د ؟.. الأعراض والعلاج

كتب: أحمد السيد

فيتامين (د) من أهم الفيتامينات لجسم الإنسان، فهو المسئول عن توازن الكالسيوم الذى يحافظ بذلك على صحة العظام، لكن لا يعرف كثيرون أن الإكثار من تناول هذا الفيتامين الذى يطلق عليه “هرمون الشمس” قد يضر إلى درجة الإصابة بتسمم فيتامين (د).. كيف ذلك، وما هو العلاج؟.
وما يجب أن نعرفه جميعا فى البداية هو أن جسم الإنسان لا يطرح فيتامين (د) القابل للذوبان في الدهون، على عكس الفيتامينات الأخرى، بل يخزنه.
وعادة ما يكون ارتفاع نسبة تركيز فيتامين (د) في الدم بسبب التناول غير المنضبط لمستحضرات فيتامين (د) عالية الجرعة أو الأطعمة المضاف لها الفيتامين، ما يؤدي إلى حدوث تراكم غير صحي من الفيتامين في الأنسجة الدهنية،
وتنتج أجسامنا فيتامين (د) عن طريق التعرض لأشعة الشمس، وتحديداً الأشعة فوق البنفسجية. كما تساهم بعض الأطعمة، مثل الأسماك الدهنية، في إمداد الجسم به.

طالع المزيد:

ولا يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي طبيعي معين، أو الإكثار من التعرض لضوء الشمس إلى زيادة الجرعة من فيتامين (د) فى جسم الإنسان، ومن ثم حدوث التسمم بفيتامين د، الذى أشرنا له سابقا.
والذى يحدث هو أنه عند تناول جرعات زائدة من الفيتامين (د) تزيد فى الجسم نسبة عنصر الكالسيوم أو ما يطلق عليه الأطباء “فرط كالسيوم الدم” وتتشابه الأعراض التى تصيب الأشخاص مع الجرعة الزائدة من فيتامين (د) مع أعراض فرط كالسيوم الدم، وهى كالتالى:
– استفراغ وغثيان
– الإصابة بالإسهال أو الإمساك
– زيادة الرغبة في التبول
– العطش الشديد
– الحمى
– الدوار، الصداع، التعب
– عدم انتظام ضربات القلب
– ضعف العضلات وآلام العظام
وما سبق أعراض سريعة أما الأعراض طويلة المدى فتحدث فى شكل الإصابة بهشاشة العظام وحدوث مشاكل في الكلى مثل تكوين الحصوات، وقد تصل إلى حد الفشل الكلوي.
وفي حال ظهور عرض أو أكثر من الأعراض السابقة يتعين على المريض الإسراع إلى استشارة طبيب والخضوع للعلاج، الذى يستهدف التسمم بفيتامين (د).
ويأتى التدخل الطبى هنا لإزالة الكالسيوم والفيتامين الزائدين من الجسم في أسرع وقت ممكن أو استقلابهما، بعدة طرق شائعة وهي كالتالى:
– التوقف عن تناول الفيتامين
– الالتزام بنظام غذائي منخفض الكالسيوم
– اللجوء إلى مدرات البول
– اللجوء في الحالات القصوى إلى غسيل الكلى (غسيل الدم) ضرورياً.
وقد يتطلب علاج المرض عدة أشهر حتى تعود مستويات الكالسيوم إلى مستواها الطبيعي، وذلك لأن الجسم يخزن فيتامين (د) في الأنسجة الدهنية ويصعب تذويبه.

زر الذهاب إلى الأعلى