د. محمد إبراهيم بسيوني يوضح نتائج المزج بين لقاحات التطعيم ضد كورونا
كتب: على طه
أحدث دراسة أجرتها المعاهد الوطنية للصحة NIH أثبتت أن تلقي لقاح مختلف كجرعة تنشيطية عزز مستويات الأجسام المضادة لدى متلقي اللقاحات الثلاثة.
وقال د. محمد إبراهيم بسيوني، أستاذ الطب بالمنيا فى تصريحات خاصة لـ “بيان” إن الدراسة تمت باستخدام جرعة كاملة من موديرنا، في حين أن الجرعة التنشيطية التي أقرتها FDA تعادل نصف الجرعة المستخدمة في هذه الدراسة.
وأضاف أن هناك أكثر من 17 لقاحًا يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم حاليًا، ومعظم البلدان لديها أكثر من لقاح يتم استخدامه في برنامج التطعيم ضد فيروس كورونا ومتغيراته، ولا يوجد دليل على صحة ما يتم ترديده من أن اللقاحات المتشابهة أفضل.
وأضاف د. بسيونى أنه يمكن الحصول على جرعة واحدة من منتج وجرعة مختلفة عن منتج آخر.
وعلى الرغم من أنه لم يتم التوصل إلى دليل على مدى جدوى معظم هذة الإجراءات سواء بالمزج أو المطابقة، إلا أن هناك أدلة بالفعل على أنه يمكن الجمع بين جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا مع أي من اللقاحات التي تعتمد على الحمض النووي الريبي mRNA، مثل لقاحات فايزر وموديرنا.
وأكد د. بسيونى أن ما نعرفه هو أن الشخص يحصل على استجابة أفضل إذا بدأ بتلقي لقاح أسترازينيكا ثم حصل على لقاح mRNA أو العكس.
يمكن أن يحقق كلا النهجين نتيجة ويعد إجراء آمنا. وبصرف النظر عن ذلك، لا يوجد حتى الآن الدليل على مدى فاعلية أنظمة المزج والمطابقة الأخرى، حيث لم تظهر بعد نتائج التجارب الجارية حاليًا على المزج بين لقاحات mRNA وغيرها من اللقاحات الأخرى.
طالع المزيد:
-
د. محمد إبراهيم بسيونى يكتب: مع الجائحة الثقة بالمجتمع الطبي ضرورية
-
د. محمد إبراهيم بسيونى يناقش المتشككين فى لقاح كورونا
وقال د. بسيونى إن نتائج التجارب الإكلينيكية، التي تجمع بين الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا، أو لقاح فايزر، أو موديرنا، ثم الجرعة الثانية من اللقاح الآخر أو بالعكس، أفادت بأنه إجراء آمن فيما يتعلق بمقدار رد الفعل على الذراع وبعض ردود الفعل العامة قصيرة المدى التي يمكن أن يتعرض لها البعض، أو أن الحمى تكون منخفضة الدرجة.
دليل أمان المزج بين لقاحات mRNA يعد أمرًا مهمًا لأن أي توصيات تصدر عن منظمة الصحة العالمية لابد وأن تراعي معايير السلامة بالفعل.
هذا الإجراء لا يقتصر على لقاحات كوفيد-19 وإنما يجري اختباره للقاحات أخرى أيضًا، فالتجارب السريرية التي أجريت على هذه اللقاحات الجزئية تركزت بشكل أساسي على استكشاف ما هي الجرعة التي يجب أن يتلقاها الأشخاص، وبالتالي فإن الجرعات التي جرى تعميمها حتى الآن أثبتت التجارب السريرية أنها توفر حماية عالية للغاية من الحالات المرضية الشديدة لكوفيد.
وواصل أن خبراء منظمة الصحة العالمية يدركون أنه في المستقبل ربما يكون هناك بعض الأدلة التي تقول إنه يمكن أن تكون هناك حاجة لجرعات معززة، أو إنه من الممكن خفض الجرعة لبعض اللقاحات، من أجل الحصول على نتائج أفضل.
وتجرى الأبحاث الإكلينيكية حاليًا لمعرفة ما إذا كان جزءًا بسيطًا من الجرعة المعتادة يمكن أن يكون فعالًا، لا توجد هناك إجابة على هذا السؤال حتى الآن، لكنه بالتأكيد مجال يتم النظر إليه بعناية.
وقال أستاذ الطب بالمنيا إن الخبراء يتوقعون أنه في المستقبل سيتم التوصل بالأدلة إلى ما إذا كانت هناك حاجة لجرعات جزئية أو جرعات إضافية معززة، وما إذا كان ينبغي لنا استخدم الجرعة الكاملة التي يتم التطعيم بها حاليًا كجرعات أساسية، أو ما إذا كان ينبغي أن يتم الحصول على جزء صغير من تلك الجرعة.
واستشهدت دكتور أوبراين بأبحاث مماثلة، تم بالفعل إجرائها على لقاحات أخرى لتحسين نتائج التطعيم بها وإنجاح حملات مكافحة الأمراض المضادة لها، مثل لقاحات شلل الأطفال والحمى الصفراء وغيرها، موضحة أن البحث الإكلينيكي في هذا المجال ليس جديدًا أو لم يسبق أن استكشافه مطلقًا من قبل مع اللقاحات، وإنما هي خطوات يتم القيام بها للعديد من اللقاحات لتحسين كمية الإمداد المتوافرة وتحقيق أفضل استجابة مناعية بأعلى درجة من الأمان.
واختتمت بالقول: “وبالتالي، فإن الانتظار حتى ينضج البحث في هذا المجال وتصبح النتائج المدعمة بالأدلة متاحة، فإن خبراء منظمة الصحة العلماء لا يوصون في الوقت الحالي بالجرعات الكسرية (أو الجزئية)”.