عماد أبو جبل يكتب: أرخص أداة لجريمة التخلص من الحياة.. امنعوها أو اوجدوا لها حلا!

العمر غال والروح عزيزة، ولم يجل في خاطري يوم من الأيام ، أن تكون حبة الغلة وأنا أعرف شكلها جيدا أن تكون سلاح فتاك بهذه الطريقة وأبخس الثمن.

بجنية واحد في الصيدليات البيطرية ومحلات المبيدات الحشرية يتداولها الفلاحون كوسيلة للحفاظ على الحبوب من التسوس، لكن لم أكن أتصور أن تكون وسيلة للقتل السريع بهذا الشكل بسبب أزمة أو مشكلة، وأنا أرفض “موتة الكفر” مهما كانت الدوافع والأسباب التي تدفع شخص أن يودى بحياته، وبأبخث الأثمان بتلك الطريقة ويكون السلاح وبطل القصة في الوفاة.. “الحبة أم جنية واحد”.

طالع المزيد:

القاتلة الصامتة ..تتغلغل داخل الجسد لتصيب القلب والكلي والكبد، وللأسف سمية هذه الحبة لا تدع مجالا للخطأ فى إصابة هدفها، أو مجالا التهديد، ولا تتيح أي فرصة للتراجع أو الإنقاذ، إذ تتسبب في حدوث الوفاة خلال ساعة على الأكثر من التناول، وعلى الرغم من ذلك ، يقيني أنها لا تزال موجودة حتي الآن ويتم تداولها وبيعها في الأسواق ومحلات المبيدات الحشرية رغم كل الكوارث التي تتسبب فيها تلك الحبة المؤذية .

وبناء على ما سبق، صار على الجهات الرسمية المسؤولة، أخذ الأمر بعين الاعتبار من أجل حماية شبابنا وأطفالنا من تلك الحبة القاتله، وهناك عدد كبير من الدول منع بالفعل تداولها، ونحن نثق تمام الثقة في القيادة السياسية و وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحرصه الدائم وتوجيهات سيادته للحفاظ على أرواح شبابنا وسعيه الدائم لتحقيق حياة كريمة للمصريين رغم كل التحديات الموجودة .

أما البرلمان والسادة أعضاء مجلس النواب، فقد تناولوا الموضوع خلال جلسة نقاش، وهناك من طالب بمنع تداولها وهناك من التزم الصمت وعدم الخوض في الموضوع.

وعلي الجانب الأخر، رأت وزارة الزراعة أن الأمر من الصعب السيطره عليه ومن الممكن أن يتم تقليل استيرادها فقط .

وأناشد معالي وزير الزراعة السيد القصير بإيجاد حلول جذرية لهذا الأمر و إصدار توجيهاته لمنع تداول هذه الحية في الدكاكين، والمحال، أو أن يتم منع استيرادها من الأساسن حفاظا علي أرواح أبنائنا، أو إيجاد حلول موضوعية لدرأ الخطر، لأنها باتت تمثل نوعا من أنواع الخطر الداهم.

الروح عزيزة يا سيادة الوزير فأرجو من سيادتكم النظر بعين الاعتبار والاهتمام لمثل هذه الأمور خاصه بعد زيادة الحوادث والكوارث التي نشهدها كل يوم .

وقد يرى البعض أن الشخص الذي يريد أن يقتل نفسه، حال لم يجد تلك المؤذية «القاتلة الصامتة»، سوف يلجأ لوسيلة أخري، ونقول لهم لديكم حق، لكن ننبه أنها صارت ظاهرة مرتبطة بثقافة الانتحار بين شباب الريف.

وأضعف الحلول من وجهة نظرى أن تكون هناك حملات توعية في الريف، المركز، والمدينة، والقرية، وحملات تفتيشية وضبط المحلات التي تتداول هذة الحبات وأن تكون العقوبات صارمة.

صحيح هي سلاح فتاك للتسوس في صوامع الغلال والقمح وخلافة لكن الأمر يستوجب أن يكون هناك رقابة صارمة لمنع أرخص أداة لجريمة التخلص من الحياة. .

زر الذهاب إلى الأعلى