الوضع مروع.. مؤسسة حقوقية تطالب العالم بتحمل مسئولياته تجاه لاجئي سوريا

  • ماعت تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين والنازحين داخلياً.

  • عقيل: على الأمم المتحدة والدول المناحة مواجهة الوضع الإنساني المروع في مخيمات اللاجئيين

كتب: على طه

طالبت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئيين والنازحين داخلياً، خاصة في شمال سوريا، والتي تتعرض لموجة من البرد الشديد والثلوج الكثيفة ضربت المخيمات في شمال غرب سوريا والتي لازالت مستمرة، مخلفة مآسي ومعاناة شديدة لأكثر من 1.5 مليون إنسان يعيشون في الخيام.

طالع المزيد:

وأوضحت ماعت فى بيان لها أن الخيم انهار جزء كبير منها وأصبح غير قابل للسكن، إضافة إلى معاناة اللاجئئين الذين يعيشون في لبنان والأردن، حيث من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة أقل مما كانت عليه في 40 عاماً لتصل إلى 14- درجة مئوية أو أقل.

ووفقا للبيانات الواردة لمؤسسة “ماعت” من مخيمات اللاجئيين في الشمال السوري فقد توفي – حتي الآن- أكثر من 15 طفل تجمدآ من جراء هذه الموجة.

وأعربت “ماعت” عن أسفها لتجاهل المجتمع الدولي للظروف المأساوية التي يعيشها اللاجئيين نتيجة العوامل البيئية والتي تمثل خطر حقيقي على سكان المخيمات بسبب عدم توافر الإمكانيات للتعامل مع الظروف المناخية سواء في فصل الصيف حيث الحرارة العالية، أو في فصل الشتاء حيث العواصف الثلجية والأمطار والطقس البارد، الذي يؤدي في كثير من الأحيان لوفاة العديد من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأكدت المؤسسة الحقوقية أن الصور والتقارير المروّعة القادمة من مخيمات اللاجئين والنازحين في شمال شرق سوريا تُظهر عجز المجتمع الدولي على توفير أدني معايير حقوق الإنسان لهؤلاء النازحين الهاربين من لهيب الحر.

وطالبت المجتمع الإنساني التزامه بتقديم مساعدات غير مشروطة لملايين الأشخاص اللاجئين والمشرديين داخلياً في سوريا، بما يتماشى مع مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال.

من جانبه حذر أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت من الوضع الإنساني المزري والمروع الذي يعاني منه النازحين السوريين، حيث يموت الأطفال بسبب انخفاض درجات الحرارة وتدهور الظروف المعيشية في المخيمات الخاصة بالنازحين.

ودعا عقيل الدول الأعضاء والجهات المانحة والمنظمات الإنسانية والصليب الأحمر وأصحاب المصلحة الآخرين التحرك على الفور لمنع وقوع كارثة إنسانية أخرى في سوريا، ومن أجل إنقاذ حياة الملايين من الأشخاص خاصة الأطفال وكبار السن الذين يكافحون من أجل البقاء في خيام واهية في درجات حرارة تحت الصفر.

زر الذهاب إلى الأعلى