تنازل كبير.. طالبان تعيد فتح الجامعات للنساء في 6 مقاطعات

وكالات

أعلنت حركة طالبان اليوم الأربعاء أنها أعادت فتح جامعات عامة للطالبات في 6 من المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 مقاطعة.
وتأتى هذه الخطوة بمثابة تنازل كبيرا من الحركة للمطالب الدولية من قبل حكام البلاد الجدد.

طالع المزيد:

ومنذ وصولهم إلى السلطة في منتصف أغسطس، راقب المجتمع الدولي ليرى ما إذا كانت طالبان ستفرض نفس الإجراءات القاسية التي كانت سائدة خلال حكمهم في أفغانستان في التسعينيات، بما في ذلك منع الفتيات من التعليم والنساء من ارتياد أماكن العمل والحياة العامة.

وفرضت طالبان عدة قيود ، كثير منها على النساء، منذ استيلائها على السلطة، ومُنعت النساء من العديد من الوظائف خارج قطاع الصحة والتعليم، ولم تتمكن الفتيات من الذهاب إلى المدرسة بعد الصف السادس من المرحلة الابتدائية.

وتطالب حركة طالبان الحاكمة الآن فى أفغانستان النساء بارتداء الحجاب لكن لم تصل المطالبة إلى فرض البرقع، وهو غطاء الرأس الذي كان إلزاميًا في ظل حكمهم السابق.

وقالت وزارة الثقافة والإعلام التي تديرها حركة طالبان، اليوم إن الجامعات الحكومية في إقليمي ننجرهار وقندهار مفتوحة الآن للنساء فيما وصفته بعملية متداخلة من المتوقع أن تشهد عودة جميع الطلاب – رجالاً ونساءً – إلى الجامعة في نهاية المطاف.
وفي وقت لاحق من اليوم أيضا أعلن المتحدث باسم وزارة التعليم العالي فى حكومة طالبان، أحمد تقي، إن الجامعات الحكومية أعيد فتحها يوم الأربعاء أمام النساء في أربع مقاطعات أخرى – هلمند ، وفرح ، ونمروز ، ولغمان.

وتتمتع المقاطعات الست بمناخ أكثر دفئًا من باقي أنحاء أفغانستان حيث يكون الشتاء قارس البرودة ، وهو ما تقول طالبان إنه السبب في أنها أول من أعاد فتح أبوابها.
وأضاف تقى أن الطلبة الذكور والرجال سيحضرون الفصول الدراسية في الصباح والنساء في فترة ما بعد الظهر ، بما يتماشى مع نظام الفصل بين الجنسين في ظل حكم طالبان.

وقال عبد الباقي حقاني، وزير التعليم المعين من قبل طالبان، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الجامعات الحكومية في أماكن أخرى في أفغانستان، بما في ذلك جامعة كابول، ستفتح أبوابها للرجال والنساء على حد سواء في 26 فبراير المقبل.

ونصح حقاني في مقطع فيديو جميع المدرسين والمسؤولين بالتركيز على مسؤولياتهم وتوفير التسهيلات المطلوبة للطلاب”.

ومن جانبها رحبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بإعلانه ووصفته بأنه “مهم لأفغانستان” في تغريدة، جاء فيها: “من الأهمية بمكان أن يحصل كل شاب على فرص متساوية في التعليم”.

وزار اليوم، وزير الثقافة والإعلام المعين من قبل طالبان ، خير الله خيرخوة ، جامعة قندهار وصرّح على هامش الزيارة: “التعليم الحديث والإسلامي في نفس الوقت يمكن أن يقود البلاد إلى الازدهار”.

وتعرضت حركة طالبان منذ استيلائها على السلطة لانتقادات دولية شديدة لحرمانها الفتيات والنساء من التعليم، ويأتى الآن إعادة فتح الجامعات الحكومية كأول امتياز للحركة، كما وعدت طالبان بأن تعود جميع الفتيات إلى المدرسة بحلول نهاية مارس في بداية العام الأفغاني الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى