مرشح للرئاسة الفرنسية يرى أن الإخوان وراء مؤامرة «الاستبدال الكبير» فى أوروبا

مصادر – بيان
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، والتى سيتم فيها اختيار الرئيس الجديد، وترتيبه الثاني عشر فى عمر الجمهورية الفرنسية الخامسة، والتى ستقام جولتها الأولى في 23 أبريل، والثانية في 7 مايو من هذا العام 2022، يزداد تداول موضوع “الاستبدال الكبير”، هذا المصطلح الذى يمثل نوعا من “الإسلاموفوبيا” الذى يلف الغرب الآن وخاصة فى فرنسا التى يعيش فيها أكبر جالية مسلمة فى أوروبا.

طالع المزيد:

ونظرية “الاستبدال الكبير” لقيت رواجا كبيرا بعد اعتداءات نيوزيلندا في مارس 2019 والتي راح ضحيتها 49 مسلما كانوا يصلون في مسجدين بمدينة كرايستشيرش.

وترك الإرهابى الأبيض الذى نفذ هذه الهجمات رسالة عدد فيها الأسباب التي أدت به للقيام بجريمته ومن بين هذه الأسباب (حسب ما كتب) تبنيه نظرية “الاستبدال الكبير” التي بدأت تنتشر فى عدد من الدول.
السياسي الفرنسي رينو كامو من بين مؤسسي هذه النظرية، إذ خصص لها كتابا كاملا يحمل نفس العنوان.

وتشرح هذه النظرية بكل بساطة أن الهجرة المكثفة للمسلمين والعرب إلى الدول الغربية ونموهم الديموغرافي السريع سيؤديان في نهاية المطاف إلى استبدال الشعوب “الأصلية” بأخرى عربية ومسلمة تنتشر وتحتل هذه البلدان بحكم التفوق العددي.

ويعتنق المرشح للانتخابات الرئاسية القادمة فى فرنسا، إيريك زمور (حزب الاسترداد) النظرية، ومن بين المدافعين عنها بشدة، فهو يعتقد أن الهجرة المكثفة للمسلمين إلى الدول الغربية ونموهم الديموجرافي السريع سيؤديان حتما إلى استبدال الشعوب “الأصلية” بأخرى عربية ومسلمة.

كما يرى زمور أن نظرية “الاستبدال الكبير” ليست مجرد فكرة على ورق، بل أمرا واقعيا ظهر مع قدوم مهاجرين من أفريقيا ومنطقة المغرب العربي حاملين معهم ثقافاتهم وأديانهم وطريقة عيشهم التي يريدون فرضها على الجميع.

وحسب موقع “فرانس 24″، يتهم زمور بشكل مباشر جماعة “الإخوان المسلمين” بالوقوف وراء هذه الاستراتيجية الديموجرافية، متسائلا دائما عما إذا كان الفرنسيون سيقبلون العيش في بلادهم كأقلية؟

كما يرى أنه للحيلولة دون حدوث ذلك، يقترح زمور تغييرا جذريا في سياسة الهجرة المتبعة من قبل فرنسا ويدعو إلى “تذويب” كامل لكل الأجانب المقيمين بفرنسا داخل المجتمع الفرنسي.

زر الذهاب إلى الأعلى