“شباب مجددون”.. مهمة عاجلة لإحياء الجمال

تعاون شبابى للتنظيف والاصلاح بأقل الامكانيات

كتب: إسلام فليفل

الحلم يتحول إلي فكرة وبالاصرار والعزيمة الفكرة تصبح حقيقة، هذا ما فعلته رابطة “شباب مجددون” بقرية تلا بمحافظة المنوفية.

اقرأ أيضا.. تحفة فنية وألعاب خطرة في جوف المُقطم.. دير سمعان الخراز الذى لا يعرفه المصريون

بدأ شباب مجددون أعمالهم بحماسة غير متوقعة وبنجاح لم يتوقعه أحد، فقد نزلوا إلي شوارع مدينة تلا، وبحثوا عن المواهب هناك حتي يستطيعوا تحقيق ما كانوا يحلمون به مُنذ الصغر.

ظهرت في قريتهم العديد من المواهب على الرغم من صغر سنهم، فكان من بينهم صغار لإلقاء الشعر وكتابة القصص والغناء والالعاب الرياضية المختلفة، وغيرها من المواهب التي كانت مدفونة تحت سطح الفقر، ومن هنا ازدادت عزيمة شباب مجددون واستطاعوا تطوير افكارهم أكثر، حتى جاءوا بمشروع “مدرستي” وهو المشروع الأكثر نجاحا بالنسبة لهم.

ويقول محمد أحمد، أحد مؤسسي الرابطة، نقوم في هذا المشروع بتحضير العديد من الشنط المدرسية التي تحوي بداخلها الكتب والكراريس والأقلام وكل ما يحتاجه الطلاب في المدرسة، ويتابع، مع بداية كل عام دراسي نقوم بتعليم الأطفال غير القادرين على دخول المدارس، ومن هنا بدأ أهل القرية يقدمون يد العون والمساعدة ويساندوننا بعد ما أثبتنا لهم مصداقية أقوالنا بأفعال حقيقية على أرض الواقع.

فيما أشار عمار خالد، أحد أعضاء شباب مجددون، إلى محاولة العديد من شباب القرية للإنضمام إليهم، حتي قاموا بتجميل محطة السكة الحديد بقريتهم، وأنهم كانوا على أتم إستعداد لتطوير المحطة على نفقتهم الخاصة، ولكن المسؤولين بالمحافظة رفضوا هذا الإقتراح، حتي قام صناع القرار بالمحافظة بتطويرالمحطة بشكل كامل على نفقة المحافظة، ونجح شباب مجددون في ادخال الصرف الصحي بالقرية، وهذا كان نتيجة شكاوى أهل القرية، وكان السبب الأكثر جدوى لزيادة ثقة أهل القرية بهم.

واستطاع شباب مجددون النهوض بقريتهم وتحويلها من مستعمرات تسودها القمامة من كل جوانبها إلي حدائق ممتلئة بالزهور واراضٍ زراعية وملاعب وملاه لأطفال القرية.

وعن آمال شباب مجددون تقول لبنى محمود، نأمل فى بناء مركز لتأهيل الشباب لسوق العمل، مع التأكيد على تطوير مهارات الأطفال الصغار وإعطائم الثقة في نفسهم، لبناء شخصية تستطيع مع مرور الوقت النهوض بقريتهم الريفية البسيطة ومن ثم النهوض بالمجتمع بشكل عام.

لم يقف شباب مجددون عند مدينة تلا فقط، بل لديهم الآمل في التوسع في المنوفية بأكملها والمدن المجاورة لها، ولكن قبل كل هذا كانوا يركزون على اثبات وجودهم داخل المدينة التي نشأوا بداخلها.

زر الذهاب إلى الأعلى