طبول الحرب تدق.. سيناريوهات الغزو الروسي لأوكرانيا

كتب – سمير عثمان

ذكرت شبكة “سى إن إن” الأمريكية في تقرير لها، أن روسيا حشدت أكثر من 100 ألف جندى بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة، لكن الغموض يكتنف نقطة بداية الغزو حال وقوعه.

اقرأ أيضا.. روسيا تسخر من التصريحات الأمريكية حول أوكرانيا وتصفها بـ”الهيستيريا”

وأكدت الشبكة أن روسيا أنشأت نقاط ضغط على ثلاث جهات، هى: شبه جزيرة القرم فى الجنوب، وعلى الجانب الروسى من حدود البلدين، وفى بيلاروسيا شمالا.

جبهة بيلاروسيا والقرم
تزايدت المخاوف أيضًا بشأن حشد عدد كبير من القوات الروسية فى بيلاروسيا، الدولة المتحالفة مع موسكو والتى يمكن أن تشكل ممرا آخر للدخول إلى أوكرانيا.

يُعتقد أن انتشار موسكو فى بيلاروسيا هو الأكبر هناك منذ الحرب الباردة، ووفقا لتصريح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ فى 3 فبراير “نشرت روسيا 30 ألف جندى، وقوات العمليات الخاصة سبيتسناز، وطائرات مقاتلة بما فى ذلك سو -35، وصواريخ إسكندر ذات القدرة المزدوجة وأنظمة الدفاع الجوى إس -400″..

وحذر كونراد موزيكا، الخبير فى تتبع التحركات العسكرية قائلا ”نشهد تدفقًا هائلًا للمركبات والأفراد فى مدينة كورسك“.

فيما قال فيليب كاربر من مؤسسة بوتوماك بواشنطن، الذى درس تحركات القوات الروسية بالتفصيل -بحسب الشبكة- أن ”أقوى تشكيل هجومى روسى وهو جيش دبابات الحرس الأول الذى يتمركز عادة فى منطقة موسكو، تحرك جنوبا لنحو 400 كيلومتر واحتشد فى المنطقة المثلى لشن هجوم مدرع سريع على طريق غزو خورسك- كييف.”

جبهة القرم
تشكل شبه جزيرة القرم التى ضمتها روسيا فى 2014 نقطة انطلاق طبيعية لأى عملية عسكرية جديدة. لكن من غير الواضح ما إذا كانت موسكو ستحاول بدء تحرك إلى أوكرانيا من شبه جزيرة القرم.

ولاحظت شركة ماكسار انتشارًا كبيرًا للقوات والمعدات، إذ قدرت أن أكثر من 550 خيمة عسكرية ومئات المركبات وصلت شمال سيمفيروبول عاصمة القرم.

وجاءت عمليات الانتشار الجديدة هذه فى اليوم ذاته الذى وصلت فيه بضع سفن حربية روسية إلى سيفاستوبول، الميناء الرئيس لشبه جزيرة القرم، فيما نشرت وزارة الدفاع الروسية،الخميس، صورا لست سفن إنزال برمائية كبيرة فى الميناء. وردّت البحرية الأوكرانية بأن روسيا تواصل عسكرة منطقة البحر الأسود، وتنقل سفن إنزال إضافية للضغط على أوكرانيا والعالم.

جبهة شرق أوكرانيا
ووفقا للتقرير يتركز معظم الاهتمام على منطقتى دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين حيث تخوض القوات الأوكرانية والانفصاليون المدعومون من روسيا قتالا منذ 2014.

وأبرز التوقعات للمختصين الذين يراقبون التحركات الروسية هو أن تقوم موسكو بتعزيز القوة العسكرية التى تمتلكها بالفعل فى المنطقة؛ ما يجعل شرق أوكرانيا أسهل موقع يمكن من خلاله شن الغزو.

وأشار إلى أن صور الأقمار الصناعية التى حصلت عليها الشبكة تظهر أن قاعدة يلنيا الضخمة، التى كانت تحتوى على دبابات ومدفعية ومدرعات روسية أخرى، باتت خاوية إلى حد كبير، ويبدو أن هذه المعدات تم نقلها بالقرب من الحدود الأوكرانية فى الأيام الأخيرة.

ونقلت الشبكة عن ستيفن وود، كبير المديرين فى شركة ”ماكسار“ للتصوير بالأقمار الصناعية، قوله ”يبدو لى أن قدرا كبيرا من المركبات والدبابات والمدفعية ذاتية الدفع ومركبات الدعم الأخرى، قد غادرت من موقع تمركز العربات والآليات فى الشمال الشرقي“.

زر الذهاب إلى الأعلى