شريف عبد القادر يكتب: كيف ولماذا اختلفت المناسيب؟!
قبل عشرين أو ثلاثين عاما، كنا ندخل بيوتنا – من الشارع – صعودأ، الآن ندخلها هبوطا، والسبب اختلاف المناسيب، والسؤال كيف ولماذا اختلفت المناسيب؟!.
ارتفعت مناسيب الشوارع عن عتبات البيوت لأنه عند رصف الشوارع والطرقات لايتم إزالة الطبقة القديمة لرصف الطبقة الجديدة، لكن يتم وضع الجديدة فوق القديمة، وغالبا ما تكون خامة الأسفلت من النوع “السنترافيش” سريع الذوبان من المياه بأنواعها، ماء المطر أو الماء العذب، أو الصرف الصحى (لموأخذة المجارى).
واستجد الآن البلاط (الأنترلوك) كبديل للرصف، أو غيره، وهو تبليط لبعض الطرقات فتجدهم يقومون بوضع رمال ثم رص البلاطات دون وضع أسمنت أسفله ليصبح متماسكأ، ولا يسهل نزعه من البعض لاستخدامه في أغراض خاصة، غالبا شريرة مثلما حدث من بعض الأشرار خلال أحداث 25 يناير 2011 حيث كانوا ينزعونه بسهولة ويلقونه على رجال الشرطه.
والعجيب أنه عند تبليط شارع سبق تبليطه يتم وضع البلاط الجديد فوق القديم، بدلا من إعادة تهذيب القديم ووضع بلاطات جديدة بدلا من التى نزعت واختفت، وحتى لا يزداد ارتفاع الطريق، ويصبح دخول المنازل مشقة أثناء الهبوط.
فمتى تقلع المحليات عن اعتناقها سياسة أغنية “حطى طوبة على طوبة”.