عودة داعش فى سوريا.. التنظيم يشن 17 هجوما ويطالب مواطنين بدفع «الكلفة السلطانية»
مصادر – بيان
كشف تقرير لمركز أبحاث “مشروع مكافحة التطرف Counter Extremism Project” أن مسلحى داعش نفذوا ما لا يقل عن 17 هجوما مؤكدا خلال شهر مارس الماضى، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 من مقاتلي الجيش السورى ومدني واحد ، وإصابة ما لا يقل عن 28 آخرين في محافظات حمص ودير الزور والرقة وحلب وحماة.
طالع المزيد:
-
محاكمة 8 متهمين في التخابر مع داعش اليوم
-
الكشف عن زعيم داعش الجديد.. جمعة عوض البدري شقيق أبو بكر البغدادى
وأضاف التقرير أن عمليات، مايسمى تنظيم الدولة الإسلامية تصاعدت في مارس بعد انخفاض شديد في شهر فبراير، ويمكن أن يُعزى التصعيد في مارس إلى حد كبير إلى الزيادة العامة في الهجمات في مدن حمص ودير الزور على مدار الشهر، إضافة إلى التصعيد الحاد في العمليات في جنوب الرقة بين 18 و 22 مارس الماضى.
وقال التقرير إن الأهم من ذلك، هو أن داعش نجحت فى تنفيذ خمس عمليات من الهجمات بشكل جيد عبر ثلاث محافظات في مارس، وهو ثاني أعلى رقم لها في شهر منذ مايو 2021 ، مما يشير إلى تحولها إلى وضع أكثر عدوانية مقارنة بأشهر كثيرة ماضية.
وأضاف الموقع أنه من بين الهجمات التى نفذتها يوم 17مارس، تم تنفيذ 4 هجمات فقط عن طريق الألغام أو العبوات الناسفة، بينما استخدم فى 9 هجمات على الأقل أسلحة صغيرة، وتم تنفيذ 4 هجمات أخرى بوسائل مجهولة.
وقال التقرير إن الاستخدام المتكرر للأسلحة الصغيرة، والذي يتطلب من خلايا داعش أن تراقب الأهداف بنشاط، وأن تكون على استعداد للمخاطرة بفقدان المقاتلين والإمدادات، وأنه لم يكن عنصرًا ثابتًا في وسط سوريا منذ الهجمات الصغيرة التي تم إطلاقها في سبتمبر 2021.
وواصل التقرير أن أهم الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من هجمات مارس هي الآتى:
1- يبدو أن خلايا داعش تراقب عن كثب تحركات النظام على طول طريق تدمر – البوكمال السريع ، بحثًا عن أهداف محتملة.
2- خلايا داعش إما عادت أو أعيد تنشيطها على طول جبهة كوم – جبل بشري في جنوب الرقة وشمال شرق حمص.
3- يواصل تنظيم الدولة الإسلامية التسلل إلى ريف محين جنوب مدينة حمص في محاولة محتملة لاستهداف البنية التحتية للطاقة الحيوية في المنطقة.
وفى سياق أخر قالت مصادر من داخل سوريا أن التنظيم طالب سكان دير الزور بما أسماه “الكلفة السلطانية”، وهدد من لا يتجاوب مع مطلبه بالعقاب.
وكشفت المصادر عن رسائل ورقية ممهورة بشعارات تنظيم “داعش” وصلت إلى عدد من أصحاب المحال والتجار وأصحاب المواشي وأحد الصيادلة في عدة مناطق من ريف دير الزور الشمالي، طالبهم التنظيم فيها بدفع مبالغ مالية تحت مسمى “الكلفة السلطانية” بأسرع وقت، قبل أن يتم تطبيق العقاب بحقهم.
الجدير بالذكر، أنّ هذا النوع من الرسائل اختفى قبل 3 أشهر، ليعود إلى الظهور مجدداً بالتزامن مع حلول شهر رمضان.