د. إيمان عبدالله تكتب روشتة السعادة (1) أهمية ممارسة الرياضة للحياة الزوجية
أسماء خليل
ماتزال العلاقات الأسرية بحاجة إلى قراءة وثقافة واطلاع؛ فهناك كثير من السلوكيات التي لم يتم تسليط الضوء عليها، وربما لا يعرف أحد مدى فوائدها ودرجة النفع الذي تعود به على الأسرة والمجتمع.
وتوجد الكثير من المشكلات الزوجية الحياتية اليومية، التي تتعرض لها كثير من الأسر، حلها مُيسر جدا ولا يوجد بحث عن تلك الأساليب التي من شأنها الوصول إلى علاقات زوجية ناجحة، ربما تكون روشتة السعادة بين يديك وأنت لا تكلف نفسك بمجرد النظر لمعرفة الدواء.
وفى السطورة التالية تكتب دكتورة إيمان عبدالله، أستاذ علم النفس وخبيرة الإرشاد الأسرى لقراء “بيان” روشتة لحياة زوجية سعيدة.
مضاد اكتئاب طبيعي
تقول خبيرة الإرشاد الأسرى، إن ما لا يعلمه كثير من الأزواج هو أن عدم ممارسة الرياضة اليومية تؤدي اإلي التوتر الذي يقوم بدوره إلى عدم المرونة في المعاملات الزوجية، وكذلك ما يؤثر على تعزيز العلاقة الحميمية والتي يشكو منها كثير من الأزواج، مثلما ترى أستاذ علم النفس من خلال الحالات التي تتابعها من خلال الاستشارات اليومية.
الروشتة المنسية
فالروشتة المنسية التي تطرحها عبدالله، للسعادة الزوجية هي ممارسة الرياضة سويا، فالفترة التي يمارس بها الزوجان للرياضة، هي فترة تعزيز للثقة وزيادة لهرمونات الحب الزوجي، من خلال نوع الرياضة الذي يختارونه على حسب أعمارهم ، وتتم مارستها في اوقات بعينها يقومون بتثبيتها، وربما ليس إلا المشي، حيث أن تلك الرياضة تزيد من الطموح بين الزوجين ولو بمرحلة عمرية متقدمة.
طالع المزيد:
-
التربية بالحب.. سلسلة تطرحها د. إيمان عبدالله لـ «بيان» (1من 3)
-
د. إيمان عبد الله تكشف للوالدين.. الطريقة المثالية لعقاب الأبناء
شباب في السبعين
وتقول خبيرة الإرشاد الأسرى، أن الدراسات أثبتت وجود رعيلا كاملا من الشباب يشعرون بالشيخوخة أثناء علاقتهم بأزواجهم من خلال العجز الجنسي والعجز عن آداء مهام الحياة اليومية.
وتُرجع ذلك إلى ممارستهم نفس السلوك الذي يمارسه الناس في تلك المراحل العمرية ويحذون نفس سلوكهم، مجرد جلوسهم أمام تطبيقات الأجهزة الإلكترونية، يجعلهم يفقدون الحركة ويميلون إلى الانعزال، و يفضلون عدم الخروج أو التنزه أو المشاركة بالأنشطة الحياتية، مما يعطيهم شعورًا بالشيخوخة، ولكن ممارسة الرياضة تأتي كواحدة من أهم الأشياء التي تعزز كفاءة الدم في التدفق، وتقلل من الاكتئاب وتعزز من الحالة المزاجية، وتجدد الدورة الدموية بتفريغ الطاقة بشكل إيجابي.
مبررات خادعة
وتستكمل “عبد الله”، بأن هناك كثير من الأزواج يُرجعون أي نوع من العجز الذي يتعرضون له، إلى قصور شخصي بالشريك؛ فيقوم أحدهما بإخراج طاقته بشكل سلبي، مثل تناول الخمور والمخدرات، أو زواج الرجل بأخرى اعتقادًا منه أنها سبب عدم سعادته، ولكن ممارسة الرياضة وبخاصة الزوجية تزيد من الدوبامين، وبشكل طبيعي بدلا من شرائه في صورة عقاقير وربما بمبالغ هائلة.
عدم الثقة
وتؤكد أستاذ علم النفس، أنه رغم وجود جميلات رشيقات؛ إلا أنهن تعانين من عدم الثقة لاكتسابها لخبرات مسبقة بالماضي، مثل النقد الموجه والدائم من قِبل زوجها، فممارسة الرياضة تغير نظرة الزوجين كلاهما للآخر، وتعزز ثقتهما ببعضهما، كما أن ممارسة الرياضة وأبسطها المشي مقترن بتحسن الحالة الصحية والنفسية، ولو اطلعنا على التراث الذي كان يقوله أجدادنا بشكل عفوي؛ لوجدنا تلك المقولة الشهيرة التوجيهية الإيجابية “ العقل السليم في الجسم السليم”
لا للتنمر
وترى خبيرة الإرشاد الأسرى، أن الرياضة تؤدي إلى الرشاقة، وتحسن من آداء الوظائف بشكل أفضل بتعزيز نشاط الدورة الدموية، وتنشيط سائر للأعضاء، فتعمل على زيادة الإدراك والانتباه والذكاء، وتعمل على تقوية العلاقات الزوجية التي تؤدي إلى الشعور بالرضا من خلال المواد الكيميائية التي تصل للمخ فتسعد الإنسان.
الثقة
وتذكر عبدالله بأنه كلما زادت المرأة رشاقة؛ كلما قل نقد زوجها لها وكذلك المجتمع وأفراده، فالنقد الدائم من قبل الزوج يقلل ثقة الزوجة بنفسها ويشعرها بشعور التنمر عليها طوال الوقت