هل الحنة والصبغة يبطلان الصيام ؟.. أزهري يجيب

كتب: إسلام فليفل

العديد من السيدات والفتيات تعودن على استخدام بعض مستحضرات التجميل، ومن الصعب عليهن التخلى عنها، خوفًا من أن تواجه المجتمع بشكل غير مألوف أو غير لائق من وجهة نظر بعضهن، مع دخول شهر رمضان الكريم، تقف المرأة فى حيرة شديدة، فعلى الرغم من تردد الفتاوى كل عام فيما يتعلق بزينة المرأة إلا أنها دائمًا تتردد وتقابل الأمر بشئ من التشكيك.

وفى هذا الصدد يقول الشيخ عبد العزيز زهران، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الزينة البسيطة التى تتمثل فى عملية الاكتحال لا تتنافى مع شرع الله وسنة رسوله، فاستعمال الاكتحال وأدوات التجميل غير الملفتة للنظر والبسيطة لا تبطل الصيام، فكل من لا يصل إلى جوف المرء لا يفطر لأنه ليس بطعام أو شراب ولا فى معناهما، والاكتحال يجب أن يكو معتدلًا فالاكتحال بالشكل المبالغ فيه ورسم العيون بالكحل وخلافه يلفت النظر وتقع المرأة فى الشبهات.

وعن حرمانية صبغة الشعر ووضع الحناء فى رمضان أوضح زهران، أنه ليس فى كتاب الله وسُنة رسوله ما يدل على أنها تسبب الإفطار، فلو كانت هذه الأمور مما حرمه الله ورسوله فى الصيام ويفسد بها لكان على الرسول-صلى الله عليه وسلم- بيانه فى الأحاديث الشريفة، وبالتالى هى ليست مفطرة.

أما عن الزينة المفرطة والخروج بها فى المجتمع فهى محرمة فى الأيام العادية، خاصة شهر رمضان، فيقول، “يجب ألا تتزين المرأة إلا لزوجها، ووضع مستحضرات التجميل خارج المنزل بشكل يلفت النظر والانتباه حرام فى الأيام العادية، أما فى رمضان فلا يجوز استخدامه مطلقًا”.

ويوضح زهران أن العطور التى تتزين بها المرأة وتخرج بها محرمة لو أحد من الأشخاص شم رائحتها، مصدقا على قول رسول الله إيما امرأة خرجت وهى متعطرة لعنتها الملائكة وهذا يؤدى إلى الزنا، “ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ماظهر منها وما بطن”.

وأكد أن الزينة الخفيفة مباحة والاكتحال للتجميل وليس التزيين، والأفضل أن تكون المرأة على طبيعتها، ويجب على المرأة أيضًا ألا تتزين فى نهار رمضان أمام زوجها حتى لا تتسبب فى فتنته وإثارته”.

ووجه زهران نصيحه إلى المرأة قائلًا: “يجب على المرأة أن تحارب نفسها ولا تستمع لمن تقوم بتشتيت أفكارها، أو إقناعها بأن الزينة ولفت الانتباه هو ما يجعلها جميلة، وأن ترضى بما قاله الله فى كتابه العزيز، “لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم”.

زر الذهاب إلى الأعلى