بيان وتدبر: {23} سورة قريش

الأحد, 24 أبريل, 2022 , 12:49 ص

حلقات تكتبها: رشا ضاحى

يقول رب العزة سبحانه وتعالى فى كتابه عن كتابه: { هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ }.

ويصف قرآنه: { هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }.

.. هذا هو القرآن الذى أنزله الله فى هذا الشهر رمضان على قلب عبده محمد صلى الله عليه وسلم، ليتخذه خلقه دستورا لدنياهم وآخرتهم.. فتعالوا نتدبر آياته ونبحث فى معانيها لنعمل بمراميها.

{23}
سورة قريش

نتحدث اليوم عن سورة قريش وهي سورة مكية، وسميت قريش؛ لذكرها قبيلة قريش، وتعرضِها لشيء من أحوالهم.
ويتناول محور السورة: تذكير أهل مكة بنعمة الله عليهم في رزقهم وتأمينهم من المخاوف، وقَرْنُ هذا التذكيرِ بأمرهم بتوحيد الله في عبادته؛ لما أَسبَغَ عليهم من نِعَمٍ، ودَفَع عنهم من نِقَمٍ.

بيان السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿لِإيلافِ قُرَيشٍ﴾ (1)
اعْجَبوا لإلف قريش وأمنهم.
﴿إيلافِهِم رِحلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيفِ﴾ (2)
في رحلةَ الشتاء إلى اليمن، ورحلة الصيف إلى الشام.
﴿فَليَعبُدوا رَبَّ هذَا البَيتِ﴾ (3)
فليعبدوا الله ربّ هذا البيت الحرام وحده، الذي يسَّر لهم هذه الرحلة، ولا يشركوا به أحدًا.
﴿الَّذي أَطعَمَهُم مِن جوعٍ وَآمَنَهُم مِن خَوفٍ﴾ (4)
الذي أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف، بما وضع في قلوب العرب من تعظيم الحرم، وتعظيم سكانه.

وبعد هذا البيان المختصر للآيات نتعرف على بعض هدايات التدبر:

▪︎ (لإِيلافِ قُرَيْشٍ)
إذا كان إعتياد مشركى قريش رحتلي اليمن والشام نعمة من الله تستوجب الشكر ؛ أفلسنا معشر المسلمين أولي بشكر الله علي كثير نعمائه ؟
▪︎ (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع)
كل لقمة تذهب إلى فمك تناديك بأداء حق العبودية لربك.
▪︎ (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)
– أسباب الذهول والإنشغال عن العبادة أزالها عنهم لكنهم لم يعبدوا رب هذا البيت !
– نعمتان لا تقدران بثمن أن تكون آمناً وشبعاناً.
▪︎ (وآمنهم من خوف)
أمنهم الله من الخوف وهم كفار قريش فكيف بك أيها المؤمن الموحد.
ونلتقي غدا بإذن الله، دمتم في رعاية الله وأمنه.