بيان وتدبر: {26} سورة الكافرون

حلقات تكتبها: رشا ضاحى

يقول رب العزة سبحانه وتعالى فى كتابه عن كتابه: { هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ }.

ويصف قرآنه: { هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }.

.. هذا هو القرآن الذى أنزله الله فى هذا الشهر رمضان على قلب عبده محمد صلى الله عليه وسلم، ليتخذه خلقه دستورا لدنياهم وآخرتهم.. فتعالوا نتدبر آياته ونبحث فى معانيها لنعمل بمراميها.

 {26}
سورة الكافرون

نتحدث اليوم عن سورة الكافرون وهي سورة مكية ويتناول محور السورة: تقرير توحيد العبادة والبراءة من الشرك، والتمايز التام بين الإسلام والشرك.

بيان السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿قُل يا أَيُّهَا الكافِرونَ﴾ (1)
قل – أيها الرسول -: يا أيها الكافرون بالله.
﴿لا أَعبُدُ ما تَعبُدونَ﴾ (2)
لا أعبد في الحال ولا في المستقبل ما تعبدون من الأصنام.
﴿وَلا أَنتُم عابِدونَ ما أَعبُدُ﴾ (3)
ولا أنتم عابدون ما أعبده أنا، وهو الله وحده.
﴿وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدتُم﴾ (4)
ولا أنا عابد ما عبدتم من الأصنام.
﴿وَلا أَنتُم عابِدونَ ما أَعبُدُ﴾ (5)
ولا أنتم عابدون ما أعبده أنا، وهو الله وحده.
﴿لَكُم دينُكُم وَلِيَ دينِ﴾ (6)
لكم دينكم الذي ابتدعتموه لأنفسكم، ولي ديني الذي أنزله الله عليّ.

وبعد هذا البيان المختصر للآيات نتعرف على بعض هدايات التدبر:

▪︎ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)
قال ابن عباس رضي الله عنه ليس في القرآن أشد غيظا لإبليس من سورة الكافرون ؛ لأنها توحيد خالص , وبراءة من الشرك.
▪︎ (يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)
جاء بالنداء البعيد ، لبعد مقالتهم عن المنطق والحق .
▪︎ (يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)
ناداهم بالصفة القبيحة الملازمة لهم (الكافرون) ولم ينادهم (الذين كفروا) لقبح رأيهم وفكرتهم.
▪︎ (لا أعبد ما تعبدون)
وجود بعض السلبيات في مجتمعك لا يُبرر لك الوقوع فيها !.
▪︎ (وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)
المؤمن لايُخدع.
▪︎ (لا أعبد ما تعبدون .. لكم دينكم ولي دين)
العظماء لا يُساوِمون ولا يتنازلون عن مبادئهم وثوابتهم .
▪︎ (لكم دينكم ولي دين)
الصراحة في البراءة من الشرك وأهله، وتحقيق التوحيد.
▪︎ (لكم دينكم ولي دين)
ليس في الإسلام أنصاف حلول، إما حق وإما باطل.
نلتقي غدا بإذن الله دمتم في رعاية الله

اقرأ أيضا فى هذه السلسلة:

 

زر الذهاب إلى الأعلى