عبدالغنى: النظرية التى تبناها الرئيس السيسى نحو سيناء
كتبت: هدى الفقى
عن العملية الإرهابية النوعية الأخيرة التى استهدفت محطة مياه غرب سيناء، وراح ضحيتها عدد من جنودنا الذين نحتسبهم عند الله شهداء.
وعن وضع سيناء التنموى وما تقوم به الدولة المصرية، وما تحقق من مشروعات، على أرض الواقع، خلال السنوات القليلة الماضية، ومحاربة الإرهاب بسلاح التنمية ودور التنمية في القضاء على الإرهاب، قال الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني إن سيناء هي البوابة الشرقية الحارسة لمصر على مدار التاريخ، حيث أنها كانت الممر البرى الذي يمر منه الغزاة، وساحة
شهدت حروب ومعارك عديدة، على مر التاريخ، وذلك قبل أن يشق المصريون قناة السويس، وتحوط المياه بسيناء التى أصبحت شبه جزيرة.
طالع المزيد:
وأضاف عبد الغنى من خلال مشاركته فى برنامج مساحة للرأي، المذاع على الفضائية المصرية حلقة أمس الأربعاء، أن سيناء بأهلها وأرضها غالية على المصريين، موضحا أنه إلى عهد قريب كان هناك نظريتان متضاربتان بشأن تنمية سيناء، ترى أحداهما أن سيناء يجب ان تكون أرض خالية وساحة للمعارك التى تقوم فوقها فتحمى الدلتا.
أما النظرية الأخرى فتقول أن المشاريع التنموية والقوة البشرية العاملة داخل سيناء هي الحل
، فى صد الغزاة، ومنع الإرهاب، وهى النظرية التى تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتبع استراتيجية تنموية حقيقية على أرض الواقع داخل سيناء ضمن مشروع مصر التنموى الكبير.
وأكد عبد الغني أنه مع تنفيذ النظرية الثانية نجحت خطة الدولة، واستطاعت أن تستغل موارد سيناء وثروتها لصالح مصر والمصريين، والتي كان يطمع فيها كل محتل.
وأعاد عبد الغني التذكير مقولة الرئيس السيسي في إفطار الاسرة المصرية قبل العملية الارهابية بساعات، و
التي ذكر فيها الرئيس بالأرقام، عدد الشهداء والمصابين والخسائر التي خلفها الإرهاب، وقال الرئيس أنه يذكّر بها حتى لا ننسى الثمن الذى دفعناه مع الأمان الذى نعيش فيه الآن، فهل كانت العملية الارهابية في سيناء ردًا على كلمة الرئيس؟..
أجاب عبد الغني أنه لا يجب الجزم بأن هذا هو السبب الوحيد الذي دفع الجماعات لهذه العملية، وذكر عبد الغني عدة أسباب أخرى وهي: إن العملية رسالة للداخل والخارج بأنهم مازالوا موجودين، وتأكيد لمن يمولونهم من الخارج، بأنهم يستحقون التمويل بعد فترة الكمون التي كانوا فيها.
وفى إجابة عن سؤال عمن يمول الإرهاب؟..
قال عبد الغني إن هناك عدد كبير من أصحاب المصالح، اللذين يستهدفون مصر، مشيرا الي أن الربيع العربي بالنسبة لصهاينة الغرب هو مشروع استيراتيجى مازال قائمًا.
وتابع أن مخططات الشرق الأوسط، والتقسيم مازالت موجودة.
وأوضح عبدالغنى كيف كانت جماعة الإخوان الإرهابية سوف تخدم الكيان الصهيوني في عصر حكم الجماعة، موضحا أن الجماعة كانت ستقدم على طبق من ذهب حلا لطرد الفلسطنيين وترحيلهم إلى سيناء بعد فتح حدودنا مع غزة، وهو الأمر الذى لم نرفضه نحن فقط ولكن رفضه أيضا الفلسطينيون المتمسكون بوطنهم.
وعن كيف ترى سيناء الجديدة الآن قال عبد الغني إن التنمية الواقعية الحقيقية، والتي انطلقت في سيناء بدأت بربط أرض سيناء بالدلتا،
وأن ذلك جزء من المشروع التنموى الكبير الذي تقوم به الدولة بشكل عام على في أنحاء الجمهورية.
وتابع أن سيناء لها طبيعة خاصة جغرافية، وسكانية، وكانت هناك بعض المفاهيم المغلوطة مغلوطة من قبل الحكم الجديد للرئيس السيسي تم تصحيحها، وتأكدنا جميعا من حرص أهل سيناء على الوطن.
وعن هل ينتحر الإرهاب في سيناء أوضح عبد الغني أن استهداف محطة المياه عملية “نوعية”ويجب أن ننتبه لأن هذه العناصر لابد أن تخرج بين الحين والأخر، فالإرهاب فكرة لن يتم القضاء عليها بشكل مطلق.
شاهد اللقاء عبر الفيديو التالى: