د. محمد ابراهيم بسيوني يكشف كل ما تريد معرفته عن: جدري القرود Monkeypox
كتب: على طه
فى السطور التالية يكشف الدكتور محمد ابراهيم بسيوني، استاذ الطب بالمنيا، فى تصريحات خاصة لـ “بيان” كل ما يريد القارىء “غير المتخصص” معرفته عن المرض الذى يشغل العالم الآن والمسمى بـ “جدرى القرود”.
يقول د. بسيونى :
ينتمي فيروس جدري القرود Monkeypox إلى فصيلة فيروسات الجدري وتشمل أعراضه الحمى والصداع والانتفاخ وآلام الظهر وآلام العضلات والخمول وطفحاً جلدياً غالباً في راحة اليدين وباطن القدمين.
وتختفي العدوى دون تدخل طبي بعد أن تستمر الأعراض فى مدة من 14 إلى 21 يوماً.
وتؤكد البحوث أن خطر الانتقال المجتمعي محدود لأنه يتطلب التعرض لفترة طويلة للشخص المصاب.
وتم اتخاذ الاحتياطات في المنشآت الصحية فى الغرب: الاحتياطات القياسية+ احتياطات التلامس+ عزل هوائي (مع أن الفيروس ينتقل عن طريق القطيرات إلا أن هناك احتمال أن يبقى لفترة طويلة في الهباء الهوائي).
وأعلنت رئيسة وكالة الأمن الصحي في بريطانيا جيني هاريز أن “جميع الأشخاص الذين تم اكتشاف إصابتهم بفيروس ‘جدري القرود’ من المثليين حِنسيًا”.
وهناك ارتفاع في عدد الحالات المبلغ عنها (المؤكدة والمشتبه بها) إلى ١٠٨ حالة بعد تسجيل عدد من الحالات في إيطاليا وأستراليا وبلجيكا.
طالع المزيد:
-
14 حقيقة عن التهاب الكبد الحاد الغامض.. يكشف عنها د. محمد ابراهيم بسيوني
-
د. محمد ابراهيم بسيوني: العلاقة بين التغذية والسن وجهازك المناعي
-
د. محمد ابراهيم بسيوني: ثورة طبية بعد كشف التسلسل الجيني للجينوم البشري كاملا
وفى إحصائيات حديثة وصل عدد الحالات إلى ٦٦ حالة في ٥ دول، بيانها كالتالى:
المملكة المتحدة ٩ حالات
الولايات المتحدة ١ حالة
إسبانيا ٢٣ حالة
البرتغال ٢٠ حالة
كندا ١٣ حالة
وأغلب الحالات لرجال من المثليين أو مزدوجي الميول الجنسية.
وتم اكتشاف سبع حالات مؤكدة وواحدة محتملة من جدري القرود في المملكة المتحدة منذ أوائل مايو وهو عدد كبير بشكل غير عادي بالنظر إلى أن حالات جدري القرود البشرية غير شائعة وهي نادرة بشكل خاص خارج غرب ووسط أفريقيا.
في حين أن إحدى الحالات قد سافرت مؤخرا إلى نيجيريا حيث يتوطن جدري القرود، ويبدو أن الحالات الأخرى أصيبت بالفيروس في المملكة المتحدة، ولا أحد من الأشخاص المصابين محلياً لديه أي صلات معروفة بالمسافر ويشير توقيت ظهور الحالات إلى أنه لم يكن هذا الشخص (الذى سافر) مصدر تلك الإصابات.
ومن غير المعروف كيف أصيب أي من هؤلاء الأشخاص بالفيروس. انتقال العدوى يحدث بشكل رئيسي من خلال القطيرات التي تحتوي على الفيروس ولكن الاتصال المباشر بالطفح الجلدي أو سوائل الجسم من شخص مصاب أو الاتصال غير المباشر عبر الملابس أو البياضات الملوثة يمكن أن يؤدي أيضا إلى انتقال العدوي.
لا يوجد ما يشير إلى أن جدري القرود ينتشر إلى أعداد كبيرة من الناس في المملكة المتحدة ومع ذلك فإن الأدلة على احتمال وجود بعض الحالات غير المكتشفة تغذي القلق بشأن مقدار انتقال العدوى هناك وما إذا كان الفيروس قد سافر إلى أبعد من ذلك.
وعلى الرغم من أن حالات جدري القرود البشرية خارج أفريقيا نادرة، إلا أنه في السنوات الأخيرة كانت هناك موجة من الحالات المصدرة إلى الولايات المتحدة (اثنتان في عام 2021) والمملكة المتحدة وإسرائيل وسنغافورة.
جدري القرود له أعراض مشابهة للجدري ولكنه أكثر اعتدالا منه مع العلم أن الجدري البشري تم الإعلان عن القضاء عليه منذ عام 1980، بالإضافة إلى الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا تؤدي العدوى إلى طفح جلدي مميز وخاصة على راحة اليدين.
لا توجد أدوية أو لقاحات خاصة بجدري القرود ولكن تم استخدام لقاح الجدري في الماضي للمساعدة في وقف انتقال جدري القرود كما هو الحال خلال تفشي عام ٢٠٠٣ في الولايات المتحدة الذي يعود إلى الحيوانات المستوردة من غرب أفريقيا حيث أصيب ٧١ شخصًا في ست ولايات بجدري القرود.
يشير اسم الفيروس إلى أنه ينتقل من القرود، ولكن هذا ليس هو الحال في الواقع، وفي حين أن المرة الأولى التي شوهد فيها الفيروس يسبب تفشيًا للمرض كانت في عام 1958 في مستعمرة من قرود الأبحاث ولكن لا يزال الخازن الحقيقي للفيروس غير معروف.
من المعروف أن عددا من أنواع القوارض الأفريقية عرضة للفيروس وقد تكون متورطة في انتقاله.
وتتراوح فترة حضانة المرض – الوقت من التعرض لظهور المرض – من خمسة إلى 21 يوما.
إن خطر الإصابة بجدري القرود في البلدان التي يوجد فيها قد يكون أكبر لدى الأشخاص في منتصف العمر والأصغر سنا – الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم ضد الجدري في مرحلة الطفولة.
وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية أول إصابة بـ«جدري القرود»، المرض الذي لا علاقة لتسميته بالقردة سوى أنها كانت أول ضحاياه، وتم فيها اكتشافُ الإصابة بهذا الفيروس النادر بعد إسبانيا والبرتغال وبريطانيا أثار التساؤلات حول مدى خطورته وإمكانية تفشيه.
يندرج «جدري القرود» ضمن عائلة مرض الجدري، الذي تم القضاء عليه عام 1980، وإن كان مازال موجوداً بقابلية انتقالٍ أقل، وأعراضٍ أكثر اعتدالاً وأقل فتكاً عن ذي قبل. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد وافقت على اللقاح الأول لجدري القرود عام 2019.