رئيس الرابطة الطبية الأوروبية لـ «بيان»: احتمالات العدوى فى جدرى القرود «1 إلى 50»
رسالة روما: إكرامي هاشم
فيروس جدري القرود الكابوس الجديد الذي يخيف العالم، هو فيروس تم اكتشافه في ستينيات القرن الماضي في جمهورية الكونغو، لكن عاد الحديث عنه في الأيام الأخيرة بعد إعلان بعض الدول عن إكتشاف حالات إصابة بين مواطنيها ليعيد للأذهان سيناريو بدايات إنتشار فيروس كورونا قبل عامين.
وحتي لا يتكرر سيناريو فيروس كورونا، بدأت بعض الدول، وخاصة الأوروبية، في إتخاذ بعض الإجراءات مبكرا.
وعلى ما يبدو فقد استوعبت النظم الصحية في العالم الدرس، ففي إيطاليا، ومنذ إكتشاف الحالة الأولي في روما تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية والحصول علي معلومات حول كيفية مكافحة الفيروس.
ومنذ أيام وصل عدد الحالات المصابة في إيطاليا إلي 3 حالات تم إخضاع أصحابها للعزل الصحي، وعقدت وزارة الصحة الإيطالية إجتماعا طارئ مع خبراء الفيروسات لتقييم وضع الفيروس و تفنيد الشائعات المثارة حوله.
وفي تصريحات خاصة لـ “بيان” أوضح رئيس الرابطة الطبية الأوروبية – الشرق أوسطية البروفيسور فؤاد عودة أن هناك سلالتين من فيروس جدري القرود أحدهما منتشرة في غرب أفريقيا و الأخري في وسطها.
وأضاف د. عودة أن مدة الإصابة بالفيروس تستمر من ١٤ إلي ٢١ يوما.
وعن مدي خطورة الفيروس علي الإنسان المصاب، نفي رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية أي خطورة للفيروس علي الإنسان المصاب، موضحا أنه ينتمي لسلالة مرض الجدري الذي تمت مقاومته عن طريق اللقاحات في القرن الماضي، كما أنه لا يوجد سبب للقلق حيث أنه مرض حيواني، وينتقل مباشرة من الحيوان خاصة القرود إلي الإنسان عن طريق التعامل المباشر مع الحيوان المصاب، أو تناول لحوم ملوثة بالفيروس، ومن ثم من إنسان مصاب لإنسان.
طالع المزيد:
-
عبير عودة سفير فلسطين في روما لـ «بيان»: استهداف أبو عاقلة وثقّ ما نعانيه من قمع
-
بالصور | احتضنته كنيسة «سان فيليشي».. حفل إفطار الجمعية الثقافية الإسلامية بروما
وحول احتمالات الإصابة بالمرض أكد أنه من كل ٥٠ شخص يختلطون بشخص مصاب هناك احتمال إصابة شخص واحد فقط و هي نسبة ضئيلة لا تدعو للقلق.
أما عن أعراض الفيروس فقال د. عودة بأنه يسبب حمي و صداع وألم في العضلات والعمود الفقري و التهابات جلدية والتي تعد من أول علامات الإصابة بالفيروس.
وعن وجود علاج للفيروس نفي رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية وجود أي علاج فعال للفيروس ولكن تتم مقاومته عن لقاح جدري الماء الذي تصل فاعليته إلي ٨٥٪.
وعن تاريخ الفيروس صرح بان أول حالات إكتشاف للفيروس كانت في عام ١٩٧٠ في الكونغو، مضيفا أنه علي مدار السنوات التالية لإكتشاف الحالة الأولي تم رصد العديد من الحالات علي فترات متقطعة حتي عاد للظهور في الأيام الأخيرة
كما أكد علي ضرورة الحذر تجاه أي فيروس جديد حتي يتسني إحتواءه مبكرا.