شريف عبد القادر يكتب: مدفن يرد الروح

نصيحة أوجهها لمن يلجأون لنشر مناشدات لمحافظة القاهره بالصحف والمجلات، يطلبون تخصيص مدفن لهم من مدافن المحافظة، والنصيحة أيضا موجهة إلى من سبق لهم النشر عليهم أن يعلموا أنهم لن يتلقوا ردا على مناشداتهم.
وسبب عدم رد المحافظة هو أن الحصول على مدفن لم يعد بهذه الطريقة، ومدافن المحافظه أصبحت وحدات استثمارية ومن يريد مدفن عليه بالدخول على بوابة محافظة القاهره وسيجد أنه متاح مدفن مساحته 20 مترا قيمته ١٣٠ ألف جنيه، وإذا كان يقع على ناصية أو شارع رئيسى يضاف مبلغ 20 ألف جنيه أخرى لأنه سيصبح مدفن يرد الروح.
وفى حالة التقسيط يسدد الربع والمبلغ المتبقى يسدد على ثلاثة أقساط ربع سنوية وهى أقصر مدة تقسيط فى الدنيا والأخرة.
أما المدافن القديمه فمن يريد استخراج ترخيص ترميم لها عليه أن يسدد رسوم 15 ألف جنيه مقابل الترخيص، ومن يريد الترميم بدون ترخيص يسدد 5 آلاف جنيه تحت الترابيزة عن طريق التربى.
ورسوم الترخيص التى تفرضها المحافظه لكون الترخيص يثبت ملكية وهو مايشجع “الترابية” على التصرف فى مدافن البعض بسبب عدم ترددهم على مدافنهم.
وللأسف لا توجد ضوابط رادعة من المحافظة تجاه “الترابية”، حيث أن بعضهم يتعمدون إتلاف بعض المدافن لإجبار أصحابها على تحمل تكاليف ترميمها وإصلاحها ويمنعون أصحاب المدافن من إصلاحها بمعرفتهم.

إن إعادة إدارة الجبانات لوزارة الأوقاف كما كانت فى الماضى سيكون أفضل كثيراً لأصحاب المدافن الذين يتعرضون منذ عقود لابتزاز “الترابية” عند دفن موتاهم حيث يغالى الأخيرون فى قيمة الدفن، ولا تفرض المحافظة قيمه محددة للدفن.
وأخيرا نكرر أمنياتنا بشأن إعادة إخضاع الجبانات لوزارة الأوقاف.

اقرأ أيضا للكاتب:

زر الذهاب إلى الأعلى