أثيوبيا ترد على بيان الاتحاد الأوروبي بشأن سد النهضة

كتب: على طه
فى أول رد لأثيوبيا حول البيان المشترك الذى صدر في 20 يونيو الحالى، عن الاجتماع التاسع لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والذى جاء مرحبا بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي الصادر في ١٥ سبتمبر ٢٠٢١ حول “التوصل لاتفاق مقبول لدى كافة الأطراف وملزم حول ملء وعملية تشغيل السد”.
أعلنت الخارجية الإثيوبية، أمس الخميس رفضها لبيان “مجلس المشاركة” الذي صدر عن الاتحاد الأوروبي مؤخرًا بشأن سد النهضة، وفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية.

طالع المزيد:

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، في إفادة صحفية، إن بيان الاتحاد الأوروبي “لا يراعي المصالح المشتركة بين الدول، وأنه يحافظ على المصالح المصرية فقط”.
وأضاف أنه تم إصدار بياناً حول الحصة المائية لمصر من قبل الاتحاد الاوروبي وجاء في البيان بانه لا يجوز المساس بالحصة المائية لمصر، مشيراً إلى أن البيان متحيز وغير مقبول بكل المعايير.
وواصل مفتى أن موقف إثيوبيا ثابت في قضية مياه نهر النيل لا سيما في قضية سد النهضة وأن البلاد تعمل لضمان المصاح المشتركة بين الدول الثلاث، وقال السفير بأن البيان يدل على تحيز الاتحاد الأوروبي لمصر والذي لا يعطي الاعتبار للدول المشاطئة لنهر النيل.
وأشار المتحدث إلى أن الاتحاد الأوروبي كان داعما ومراقبا لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي بين الدول الثلاث برعاية من الاتحاد الأفريقي، مضيفاً بأن البيان يدعم موقف مصر من المفاوضات الثلاثية وأن مصر متمسكة بالحق التاريخي والذي يقسم مياه نهر النيل بين مصر والسودان وهو ما تعارضه بقية الدول في حق الانتفاع من الموارد الطبيعية لنهر النيل.
وأشار إلى أن إثيوبيا لديها موقف ثابت في التعاون مع دول الممر والمصب في قضية سد النهضة.
وقالت وكالة النباء الأثيوبية إن عملية بناء سد النهضة وصل إلى أكثر من 80 في المائة حيث تم توليد الكهرباء من السد في 20 من فبراير عام 2022.
وكانت وزارة الخارجية المصرية نشرت عبر صفحتها على فيسبوك، في 20 يونيو، بيانا مشتركا للاجتماع التاسع لمجلس المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي حيث رحبا بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي الصادر في ١٥ سبتمبر ٢٠٢١ حول “التوصل لاتفاق مقبول لدى كافة الأطراف وملزم حول ملء وعملية تشغيل السد”.
وأكد البيان على “أهمية النيل كمصدر وحيد للموارد المائية والحياة في مصر في إطار الندرة المائية الفريدة بها”، وقال: “يعد التوصل لهذا الاتفاق في أسرع وقت ممكن بمثابة أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي ومصر من أجل حماية أمن مصر المائي ودعم السلام والاستقرار في المنطقة ككل”.
وتابع البيان: “يظل الاتحاد الأوروبي مستعدا لدعم المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي وممارسة دور أكثر نشاطاً، في حال كون هذا الدور مفيداً ومرغوباً فيه من جانب كافة الأطراف، عبر إتاحة خبرة الاتحاد الأوروبي الثرية في إدارة الموارد المائية المشتركة بما يتوافق مع القانون الدولي. فمن خلال الإرادة السياسية ودعم المجتمع الدولي يمكن تحويل هذا النزاع إلى فرصة لكثير من الأشخاص”.
وقال إن “ملايين الأشخاص المقيمين بحوض النيل سوف يستفيدون من اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي، حيث سيخلق الاتفاق القدرة على التنبوء، ويفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية في الطاقة والأمن الغذائي والأمن المائي”.

زر الذهاب إلى الأعلى