شريف عبد القادر يكتب: قتل وخيانة وغباوة.. «بره وجوه»

(1)

حادث مقتل فتاة المنصورة بيد زميلها الأرع، ومحاكمته بعدالة ناجزه كان لها وقع طيب على المتابعين، وكانت محاكمة تفوق فى سرعتها المحاكمة الألمانية لقاتل المصرية التى كانت تقيم فى ألمانيا وأتذكر أن اسمها الثانى الشربينى.

إن ما علمناه من خلال السوشيال ميديا والصحف عن ملاحقة الشاب الأهطل لزميلته هو نتيجة سوء تربية فى أسرة تفتقد الرضا مما ينتج عنه نقص يدعه يتنمر على الآخرين ليشعر بشعور كاذب بأنه الأفضل ويستخدم الكذب والخداع ليقنع الآخرين بتميزه.
وبالتأكيد تفاقم الشعور الكاذب لديه لكون والدته دائمٱ ما تقول له: “ألف بنت تتمناك”.

كما يتضح سوء تربيته لتطاوله على خاله أثناء حضور والد الضحية ليمنعه من مضايقتها.

وما يؤكد عدم تربيته تربية سوية هو أنه ما يزال طالبا ويريد الزواج.

نتمنى تنفيذ حكم الإعدام فى هذا الشاب الأرعن بنفس الطريقة التى قتل بها ضحيته لأن حبل المشنقة لن يدعه يشعر بما شعرت به ضحيته.

كما نتمنى تشريع قوانين مغلظه لتكون رادعه لمن يسيئون للغير من خلال السوشيال ميديا أو التليفون أو الملاحقة، لأن الضحية ووالدها سبق لهم التقدم ببلاغات ضده للشرطة ولم يرتدع مما أغراه للتمادى فى سفالته.

والعجيب أن هذا الأرعن عندما شاهدته تذكرت عبارة كان يقولها الممثل رياض القصبجى للممثل إسماعيل ياسين فى أكثر من فيلم لهما: “هو بغباوته، هو بسحنته”.
نتمنى تشريع قوانين مغلظة ورادعة لمن افتقدوا التربية السوية من أسرهم.

(2)

على الرغم من مصيبة فيروس الكورونا الذى يجتاح العالم إﻻ أن الدول اﻻستعمارية التى تتدخل فى الشئون الداخلية للدول المنافسة لها اقتصاديا وعسكريا لم تتراجع وتغير سلوكياتها العدوانية.
ومن العجيب أن تتدخل بريطانيا فى شئون الصين أمام ماتتخذه الأخيرة من إجراءات صارمة تجاه خونة مأجورين فى هونج كونج، قامت بريطانيا بمنحهم الجنسية البريطانية لحمايتهم ولم تكتف بمن لجأوا إليها بعد سرقتهم أموال أوطانهم من كل دول العالم ليستثمروها عندها.
كما سلكت استراليا نفس مسلك بريطانيا بمنح اإقامة لمواطنين خونة من هونج كونج.
والحل للخﻻص من أمثال هؤﻻء الخونة أن تفعل الصين مثل المانيا بمنع ازدواج الجنسية.
فعندما تمنح ألمانيا جنسيتها أجانب تفرض عليهم التنازل عن جنسية وطنهم الأم، ويمكن للصين بطرق متعدده معرفة رعاياها الذين حصلوا على جنسية أجنبيه لحرمانهم من الجنسية الصينية.

(3)

عندما تولى جورباتشوف رئاسة اﻻتحاد السوفيتى فى غفلة من الزمن قام بتفكيكه مستندا لخطة أطلق عليها “البروستريكا”.
واصبحت روسيا اﻻتحاديه فى حالة تدنى تعبث بها امريكا والدول الغربية وتجذب الخبراء فى كافة المجاﻻت من روسيا والدول التى كانت تتبع اﻻتحاد السوفيتى السابق.
وتكريما لخيانة جورباتشوف أقاموا له فى امريكا مركزا للسﻻم يحمل اسمه، ثم تولى بعد جورباتشوف المدعو يلسين وكان فى حالة سكر بين على مدار اليوم وملوث بتعدد العﻻقات النسائية ومن المؤكد أن اغلبهن عميﻻت ﻻجهزة مخابرات غربية.
ولم يكن يهتم بالتدهور المستمر لدولة روسيا اﻻتحاديه التى يرأسها وفى تلك الفترة نشر بالصحف صورة لجنود بالجيش الروسى وهم يحملون “كرنب” وكان هذا “الكرنب” بديل مرتباتهم .
وكانت الأحوال التى يمر بها المواطن الروسى فى غاية السوء .
ولكن الله مّن عليهم بالبطل بوتين مدير المخابرات الروسية ليصبح رئيسا لروسيا الاتحادية ويقودها لبر الأمان وتعود لها مكانتها عالميا لتصبح دوله عظمى أفضل مما كانت عليه إبان اﻻتحاد السوفيتى.

ولذلك كان من الطبيعى أن يتمسك اغلب الشعب الروسى بأن يستمر رئيسا لعدة سنوات قادمة لتزداد رفعة وتقدم روسيا مع استمرار إحباط محاوﻻت تعثرها ممن يدعون الحرية والديمقراطية.

وسؤال للمعارضة الروسية: ماذا فعلتم لروسيا قبل ان يتوﻻها بوتين؟!، وأقول لهم: “إن معارضتكم لتولى بوتين الرئاس لعدة سنوات قادمة يؤكد أنكم حقا معارضة (بالصاد وليس بالضاد”.

اقرأ ايضا للكاتب:

 

زر الذهاب إلى الأعلى